أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - قلاقل قلقيلية، ومشروع حماس في الضفة .. (..!!..) ..














المزيد.....

قلاقل قلقيلية، ومشروع حماس في الضفة .. (..!!..) ..


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 08:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


قلاقل قلقيلية، ومشروع حماس في الضفة .. (..!!..) ..

احمل سلاحك واقتلني..

منذ الأول من هذا الشهر تصدرت مدينة قلقيلية أجندة الأخبار، فكانت مسرحاً للأحداث، وذلك من خلال قيام قوات الأمن الفلسطينية بملاحقة مجموعتين لحماس في المدينة، العملية الأولى أسفرت عن استشهاد ثلاثة من قوى الأمن الفلسطينية، ومقتل ثلاثة من حماس، وفي العملية الثانية استشهد عنصر من جهاز الأمن الوقائي وقتل اثنين من حماس، وعثر على الثالث بين القتلى حيث سارعت قوى الأمن بنقله لتلقي العلاج في أحد مشافي المدينة، وقبل أن نخوض في التحليل أعلمُ علم اليقين بأننا الخاسرون لان الدم الفلسطيني الذي يسفكُ هدراً لن يكون إلا وبالاً علينا، وذكرى مؤلمة سيسجلها التاريخُ عبرَ صفحاته .

خلال العملية الثانية وبالتحديد في الرابع من هذا الشهر وبعد عملية تفتيش روتينيه، اكتشف جهاز الأمن الوقائي سرداباً تحت أحد المنازل، وشاهد عناصر الجهاز المجموعة داخل السرداب، عنصر الجهاز كان بإمكانه أن يقتل الثلاثة المختبئين في السرداب، لكنه تراجع عن قراره قائلاً لزملائه " أنا لن أقتل " وقبل أن ينهي جملته فاجأته رصاصات غادرة أدت إلى استشهاده على الفور، ومع ذلك كان بإمكان قوى الأمن الفلسطيني أن تجهز عليهم خلال أقل من ربع ساعة، إلا أنها انتظرت ساعات علَّ محاولتها جلب أهالي المطلوبين لإقناعهم بتسليم أنفسهم قد تكون ذات جدوى، وحاولت قوى الأمن الحديث مع رئيس البلدية وهو أحد كوادر حماس ثلاث مرات، إلا انه اعتذر، ولا أجدُ مبرراً لاعتذاره إلا رغبته في أن تطلَ الفتنة برؤوسها من جحورها.

ما أذهلني أكثر؛ أنني تلقيتُ عدة اتصالات هاتفية من قطاع غزة تباركُ إنجاز قوات الأمن الفلسطيني، مع علمي المسبق أن معظمهم من الكتاب والصحفيين غير المنتمين لحركة فتح، دفعني الفضول لأسأل أحدهم، عن سبب تغير موقفه ؟ فأجاب لو كنتَ تعيشُ في غزة ساعة واحدة لأدركت الحسرة التي تعتصرنا، ولولا الخوف على حياته لوضعت اسمه هنا، لكنني لا أجرؤ حتى وضع حرف من اسمه حتى لا يكتشفَ أمره، فيذهب في خبر كانَ ..!!

بعد عدة شهور من توقف حرب الابادة على قطاع غزة أدركت حماس أن الشعارات التي كانت تنادي بها خلال الحرب باتت على المحك، فالبيوت مدمرة، والناس مازالوا في حصار، والفساد، وسرقة التموين، والملايين، قد انتشرت، فحاولت أن تنقل المعركة إلى الضفة، وذلك من خلال تحريك بعض المجموعات هنا وهناك، وقد كان ذلك واضحاً من خلال تصريحات رأس الفتنة يونس الاسطل، الذي وعد بمفاجآت في الضفة، كنتُ أظن تلك المفاجآت ستكون ضرب إحدى المستوطنات، لكننا فوجئنا بان تلك المفاجآت في مدينة قلقيلية، المدينة الجميلة، الوادعة، مذهل هذا التفكير الشيطاني ..!! فكيفَ يكون هذا ؟! وقلقيلية مدينة صغيرة جداً عدد سكانها خمسة وأربعون ألف نسمة، وهي مطوقة بجدار فصل عنصري من الأربع جهات يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، ولو فرضنا جدلاً أنها أفلحت في خلق القلاقل في قلقيلية، فسيكون البديل دخول الدبابات الإسرائيلية إليها واحتلالها في لحظات، وهنا لستُ ممن يهولون المشهد لكن أهلُ مكة أدرى بشعابها، وعندما خرج الاحتلال من غزة كان يتنبأ من خلال أجهزة استخباراته كيف سيكون وضعُ غزة بعد سنوات .

انتهت أيام عصيبة عاشها الأهل في المدينة، ودعونا الله ألا يحدثُ ذلك، إلا أن أمراء الحربِ في غزة، ورؤوس فتنتها لا يريدون أن يواجه المحتل بوحدة صف وعقلانية في إدارة المعركة التي فتحتها حكومة اليمين المتطرف علينا في كل الاتجاهات، ظن الافاكون، أن بالوعتهم، - فضائية الأقصى – والتي تبثُ الأكاذيب والسموم، أنهم سوف يفلحون في زعزعة الأمن عبر تجنيد مجموعة هنا، وأخرى هناك، لخلق قلاقل يغرق أبناء شعبنا فيها، فلم يفلحوا، لقد كان الرد أقسى مما يتصورون، فرد كيدهم إلى نحورهم.

إننا نأسف لما حدث في قلقيلية، وكنا نتمنى أن يوجه السلاح الذي تخزنه حماس إلى صدور جنود الاحتلال، فالحاجز العسكري ليس ببعيد كما أن المستوطنات قريبة، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفنُ، وهنا سأوجه همسة عتب إلى قادة القوى الأمنية في المحافظة، هناك الكثير مما لم يقل بعد، وأعني حتى لا يبقى يلبس أولئك عباءة العفة، والطهارة، كلي أمل أن يعرف الجمهور المستور، والذي يحاولُ الافاكون إخفاؤه، خيرٌ أن يكشفَ اليوم قبل الغد، حتى تتضح للجميع معالم الطريق .










#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضون إلى الجنة .. (..!!..)..
- وشوشة ..(..!!..)..
- عائدون ....(..!!..)..
- ولا بدَ أن يستجيب القدر ..(..!!..)..
- يا كاتب التاريخ مهلاً ..(..!!..)..
- ( و َ .. الله ُ يفصل .. بينهم .. !! ) ..
- المرأة الفلسطينية نموذج عطاء، واستمرارية نحو الإبداع ..(..!! ...
- - ما حَكَ جِلدَكَ غيرُ ظفركَ - ..(..!!..)..
- عن التاريخ المزيف .. والصمت .. (..!!..)..
- قناة الجزيرة - وفانتازيا - التضليل الإعلامي ..(..!!..)..
- أي نوع من الإعلام نريد ..(..؟!..)..
- من جيوس الى غزة..(..2..)..
- مروان البرغوثي .. سلمت يمناكَ ..(..!!..)..
- رسائل إلى أطفال غزة ..(..!!..)..
- من جيوس إلى غزة ..(..!!..)..
- كفاكم تباكياً على أوجاعنا ..(..!!..)..
- فإما نكون .. وإما نكون ..(..!!..)..
- مقابلة مع الدكتور زاهر الجوهر حنني ( أدب المعتقلات )
- صباح الخير جيوس ..(..!!..)..
- لِنُضِئْ شَمّعَةً خَيرٌ مِنْ أنّ نَلّعَنَ الظَلاَمْ ..(..!!. ...


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - قلاقل قلقيلية، ومشروع حماس في الضفة .. (..!!..) ..