أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - نعم ألاقباط لهم تأثير في حضارة العالم














المزيد.....

نعم ألاقباط لهم تأثير في حضارة العالم


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 22:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


طالعنا الباحث الفاضل الاستاذ مجدي خليل منذ ايام مقال ابرز فيه دور الاقباط في الحضاره عقب تناوله كتاب الدكتور امين مكرم عبيد عن تاثير الاقباط في الحضاره وقد كان هناك كثير من ردود الافعال عبر بعض الدوائر الالكترونيه تستخف بهذالامر وهذا ليس غريب علي هذه الاجيال التي لاتعرف شئ عن الاقباط سوي انهم كفار واعداء الله بعد ان تعمدت الدوله المصريه لحذف تاريخ الاقباط بالكامل خلال ستة قرون عاشتها مصر دوله مسيحيه كان لها تأثيرها الواضح علي الحضاره والذي ابرزه كتاب الدكتور امين مكرم وان كان بشكل مختصر لكنه استطاع تسليط الضوء علي هذا الامر الذي هو شديد الاهميه وواجب علينا نحن جيل الاقباط في هذا العصر ولمن لا يعرف
قد ورث الاقباط عن اجدادهم الفراعنه براعه في الطب والتشريح والكيمياء والصيدله والهندسه والفلك واستمروا في نبوغهم لهذه العلوم طوال العصرين اليوناني والروماني حتي اصبحت مدرسة الاسكندريه الوثنيه القديمه هي اقوي مدارس العالم في هذه الدراسات ثم تأسست المدرسه القبطيه المسيحيه وتابعة ايضا دراسة هذه المواد ونتج عن ذلك نهضه علميه لا مثيل لها وتخرج عليهم كثير من علماء العالم القديم
وظهر فيهم هيروفلاس مؤسس علم التشريح وإيرستسراتوس مؤسس علم وظائف الاعضاء وديموكريتوس صاحب نظرية الذره كما ظهر ايضا العالم الماهر كرنيليوس كلسوس الذي وضع تذكرته الطبيه الشهيره لمنع تلف الاسنان وسرابيون الاسكندري الذي تعمق في دراسة عقاقير قدماء المصريين ولاسيما الكريهة الطعم منها والذي قدمها للعصور المتتابعه فظلت الي القرن الثامن عشر
ووضع الاقباط في الاسكندريه اغلبية المصطلحات الطبيه ومنها مثلا كلمة ( medicina ) عقاقير (medicamentus ) دواء او سم و (abotheca ) مخزن الدواء واخذ العالم منهم هذه المصطلحات التي لا تزال مستعمله
وهذه الشهره التي نالتها مصر القبطيه في الطب والصيدله والكيمياء جذبت اليها العلماء من اقطار العالم كله للدراسه علي ايدي اساتذتها ومن امثلة ذلك جالينوس العالم المشهور الذي ظهر في القرن الثاني الميلادي والذي تنسب اليه مجموعة العقاقير الجالينوسيه المستعمله في العصور الحديثه فتتلمذ هذا العالم في الاسكندريه واخذ من جامعتها فلسفته وطبه وصيدلته
وقد نشط العالم لدراسة المخطوطات الطبيه القبطيه ولمس مافيها من فائده وقد ظهر هذا جليا في بحث الاستاذ ( تل ) في العقاقير الطبيه القبطيه يتبين منه مدي تقدم الاقباط في الصيدله والكيمياء والطب كما وضع ايضا الاستاذ دوسن 1924 كتابا عن تاريخ الطب عند الاقباط في القرون الاولي للمسيحيه وشرح بالاضافه للعقاقير ادوات الجراحه التي كانوا يستخدمونها
ومن اهم ما وصل من مخطوطات قبطيه طبيه بردية شاسيناه التي تمتاز بعلاج العيون ومداواة الخراجات وعلاج بعض امراض النساء والاطفال وقد كان فيها كثير من الوصف لامراض العيون وبعض قطرات والمساحيق منها قطره قابضه لمنع النزيف ولا تقل بردية زينون اهميه عن بردية شاسيناه وهذه البرديات تكشف ما وصل اليه الاقباط من معرفه باصول وفن صناعة الدواء وتركيباته الكيميائيه وبالاخص التفاعلات التي كانت تتم علي النيران
ويقول ( نيتولتسكي ) في كتابه الطب الشعبي المقارن ان كثيرا من العلاجات والمستحضرات المعروفه في اوروبا منذ القرون الوسطي تحمل الطابع المصري القديم الذي طوره الاقباط وحملوه الي الغرب
ولم يقتصر براعة الاقباط في الطب والصيدله والكيمياء فقط بل امتد ايضا الي الحساب والرياضه وليس ادل علي ذلك من التاريخ العربي الذي يبرز ان الاقباط هم من كانوا يتولون حسابات بيوت المال وفي الدوواوين طوال فترة الحكم الاسلامي وكان ايضا نبوغهم ظاهر في الهندسه واعمال البناء فقد ذكر الازرقي في كتاب اخبار مكه
ان الكعبه طغي عليها قبيل ظهور الاسلام سيل عظيم صدع جدرانها فاعادت قريش بناءها مستعينه في ذلك بنجار قبطي كان يسكن مكه واثبتت الاوراق ان الوليد استعان بالقبط في بناء مسجد دمشق والمسجد الاقصي وفي اعادة بناء مسجد المدينه ايضا
ولما اعاد عمر بن عبد العزيز بناء الجامع النبوي في المدينه عهد في ذلك بمعماريين من القبط بنوا فيه اول محراب مجوف في تاريخ الاسلام وقد اخذوا شكله من حنية الكنيسه وقد اثبت العلماء ان قصر المشتي في شرق الاردن مأخوذمن الزخارف القبطيه ومن تخطيط بناء الديرين الاحمر والابيض في سوهاج وتتجلي البراعه الفائقه في القبطي سعيد بن كاتب الفرغاني لجامع بن طولون بعد ان اقامه علي عمودين فقط بعد ان استقر كل مهندسي هذا الزمان علي انه لن يبني باقل من 300 عمود وقد بين كريزويل الاثر القبطي علي فن العماره الاسلاميه في مقال نشر له في مجلة جمعية الاثار القبطيه في عام 1939
وامتد تأثيرهم ايضا الي الفلك وحساب الابقطي الشهير الذي وضعه الانبا ديمتريوس الكرام بطريرك الاسكندريه وصار الاقباط هم من يحددون الاعياد والمناسبات للعالم المسيحي كله
وايضا كان لهم بصمه في صناعة الورق بعد ان برعوا في صناعة سبعة اصناف من الورق للكتابه عليها
وقد ذكر الاستاذ جوجيه في معرض كلامه عن مدرسة الاسكندريه عن الاقباط قائلا
ان القبطي مع كل ما يهضمه من علوم وفنون غريبه هو فخور بماضيه شغوف ببلاده فهذا الفخر وهذا الشغف متأصلان فيه الي حد بعيد الغور فهو ثابت في مصريته بحيث لايمكن اقتلاعها منه او تحويله عنها مهما تنوعت المؤثرات
هذه بعض امثله لتأثير الاقباط في الحضاره بصوره مشرفه وهي حاضره وضاربه في عمق التاريخ بالرغم من كل الضغوط والممارسات التي عايشها الاقباط منذ فجر التاريخ ألا انهم اثبتوا بالفعل أن لهم صلابة الاهرامات




#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضيه القبطيه في أزمه حقيقيه
- ترشيح البرادعي بداية النهايه!!
- هل نجد بين ألاقباط من هو مارتن لوثر كينج؟!
- رساله عاجله الي كل أقباط المسكونه
- من له النصيب ألآكبر في غذوتي ديروط وفرشوط؟!
- مؤشر العنف ضد ألاقباط في تصاعد مستمر؟!
- مشاهد مصريه ليلة الهزيمه
- مايكل موهبه كرويه مشكلته انه قبطي ؟!
- مابين رامي خله وخميس عيد يا وطني شكرا ؟!
- أميرات سبايا في منازل العبيد3
- رسالة القاعده للرئيس أوباما؟!
- في تأبين الفارس النبيل
- القبطي الذي ملك القلوب
- حكاية أميرتين عادتا من السبي!!
- هجوم علي ألاخوان وتحايل علي ألاقباط ؟!
- الخطوره الحقيقيه علي الاقباط قادمه من داخلهم؟!
- من جند ألاخر النظام ام ألاخوان ؟
- أقباط ديروط ومين يحوش؟!
- من أجلك أنت شعار مؤتمر الوطني
- من يحاول اجهاض مشروع نوال السعداوي ؟


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد صموئيل فارس - نعم ألاقباط لهم تأثير في حضارة العالم