عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 15:51
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لم يكن أبناء كنيسة السيده العذراء بديروط علي علم أن عنوان ألاوبريت المسرحي ( مين يحوش) والذي فاز بكأس مهرجان الكرازه لهذا العام هو نفس الشعار الذي ردده أقباط ديروط عقب الهجوم الهمجي الذي أستهدف محال ومتاجر وصيدليات الاقباط داخل المدينه بما في ذلك كنيسة العذراء والتي تم حرق جزء منها بالاضافه الي مبني المطرانيه أجمل مشاهد يوم السبت كان في خروج طلبة وطالبات المعهدين ألازهريين وهم من قاموا بترديد الهتافات والتكسير وعمليات السلب والنهب مشهد جديد علي الشارع المصري أن تخرج تلك الفتيات لتقوم بعمل جهادي ضد الاقباط فدائما يتعلمن كل هذه الطرق ويسمعون عنها بصوره نظريه ولكن أن تأتي الفرصه لينزلن ألي الميدان ليجاهدن بهذه الصوره كان مشهدا رائعا خرجت في أبهي صورها ليعرف العالم كله والمصريين المعتدلين ما يتم تلقينه داخل المعاهد الازهريه في مصر والتي تعدت 13 ألف معهد أزهري ومدرسه في العصر الذهبي لحكم الرئيس مبارك هذا ما يتعلمونه الطلبه والطالبات أستحلال دم ألاخر وقتله ومحاولة هتك عرضه
هذا ليس بغريب ومتعارف ولكن غرابة ألامر في أنكاره ولكن ألايام تثبت أن هذه المعاهد تخرج كل يوم فرخان صغيره من ألارهابيين سيأتي اليوم الذي ستلتهم فيه ليس ألاقباط ولكن مصر كلها من شمالها الي جنوبها
الشق الثاني والذي أظهر الغطاء الامني المقصود والواضح والذي تجلي في ضابط الشرطه وهو من عائلة الفتاه وهو من حرض وساعد علي التجمهر بمساعدة رجال شرطه أخرين يجعلنا نقف أمام مهزله ليست جديده ايضا فهي معروفه للجميع منذ سبعينات القرن الماضي أن الاجهزه ألامنيه أخترقها التطرف بصوره مفزعه
نعم ففي كل ألاحداث التي تمر هناك ضوء أخضر أمني واضح فكان واضح للجميع ومسبقا أن هناك نيه مبيته لمحاولة تخريب وأعتداءات ستشهدها مدينة ديروط والتي لها باع كبير في أضطهاد أقباطها بشكل علني ففرض الجزيه كانت بصوره رسميه علي اقباط هذه المدينه من الجماعات الاسلاميه والتي كانت تعمل بمظله أمنيه واضحه في مطلع ثمانينات القرن الماضي وحتي منتصف تسعينات نفس القرن وقد تم استشهاد اكثر من 19 قبطيا كانوا من خيرة شباب الاقباط من صيادله وجواهرجيه نتيجة رفضهم لآبتزاز هذه الجماعات ومحاولة فرض الجزيه عليهم في وطنهم من محتلين لآرض هذا الوطن وغزاه أتوا ليقتلوا ويسلبوا السكان ألاصليين لهذه ألارض ألايام القادمه ستشهد فتره عصيبه ستمر علي أقباط مصر ناتجه عن عمليات تصفية حسابات بين النظام والشارع ألاسلامي وهو ما يدفع ثمنه دائما القبطي ولكن أمام كل هذا هل يجد لنا أخوتنا من ألاراخن والمثقفين ألاقباط تعريف لما يحدث وهل ارتقي هذا العصر وامام هذه المناظر البشعه الي أن نسمي ما يحدث أنه أضطهاد أم أننا لآزلنا في فترة التمييز البسيطه وياتري مين يحوش؟!
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
