أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عطا مناع - مذكرات فاسد:الورقة الثالثة- سفينة نوح














المزيد.....

مذكرات فاسد:الورقة الثالثة- سفينة نوح


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها الفاشل: لا تتقمص الدور، ومن أعطاك الأحقية لتعبث في عش الدبابير، من أنت لتنصب نفسك حاكما في زمن ليس بزمنك....؟ أنت فاسد وتغذي الفساد والمضمون عندك يتناقض مع الشكل.....؟ لقد تجاوزت مرحلة الفساد.... أنت شيطان لأنك ساكت عن الحق، والساكت عن الحق شيطان أخرس، قل لي يا سيدي.

لماذا قبلت أن يقودك فاسد؟ وكم من مجلس حضرته تصدره فاسد؟ وكم من مسيرة ضد الفساد شاركت فيها طغى عليها رموز الفساد؟ أصدقني القول... هل حدث أن صفقت لفاسد؟ وهل أنتخبت فاسد؟ وهل صافحت أو صادقت أو سامرت فاسد........؟ أنت فاسد وغارق في نرجسيتك حتى الرقبة ومشارك في اللعبة القذرة التي تغتصبك وتنتهكك وشعبك.

يا صديقي دعنا نلعب على المكشوف، لست منقذ الكون من الطوفان، ولن تكون سيدنا نوح، فأنت تفتقر للسفينة والشراع، فكن على يقين بأن طوفان الفساد سيجتاحك وسيلقي بك في دوامة الزمن، وعليك أنت تعترف بحركة الزمن، هل سمعت يوما أن عقارب الساعة عادت إلى الوراء.

يا صديقي: أنت الذي ترى وتسمع ولا تتكلم، دعنا نعود للوراء خمسة عشر عاماً، هل نسيت كيف نما الفاسدون كالنبتة الشيطانية التي أخذت شرعيتها من شرعية شيطانية....؟ عليك أن تعترف وتعلن أنهم باعوك والحلم وطريق الجلجلة، أعترف أن سفينة هذا الزمان لا تستقبل إلا القردة الذي أبحروا بلحمك ودمك عبر المحيطات ليبيعوه ببخس.



قلها بصوت عال ومت..... ما عدنا رفاق، قلها وتمرغ في وحل المخيم واستعيد ما كان، أغرق السفينة فالقبطان أعور والحاكم أعور، فنوحُ هذا الزمان يتاجر بأطفالك وبزمنك في العواصم الغربية باحثا عن الخلاص الذاتي.

أيها الناس سفينة هذا الزمان لا شاطيء لها، هي سفينة التطبيع الذي بات وجهة نظر..............سأخرج عن النص، كنا سبعة نعمل في أحدى المؤسسات الخدماتية، ميزانيتها قروش، وخاصة أنها تقع قي مخيم، هذا عندما كان المخيم مخيم، ألم يقل غسان كنفاني خيمة عن خيمة بتفرق، كان بيننا واحداً بتكلم العبرية والانجليزيه بطلاقه، فقد قضى في سجون الاحتلال ما قضى، كان فاسداً ويتقن التلاعب بالكلمات، وكان طموحاً وشرهاً وشرساً، ضبطناه بالجرم المشهود فأبعدناه، ولكن دارت الدائرة علينا لنبعد بهد شهور وبقدرة قادر، قلت أن ميزانيتها قروش، لكنها قروش نظيفة.

تكاثرت القروش والبيضة أصبحت جملاً، والمؤسسة فرخت مؤسسات، والفاسد ضاجع نفسه وأنجب فاسدين، وتحول لإخطبوط يفسد في الأرض، يشتري الذمم، وينظم الطلعات التطبيعية، ويتبنى الأفكار الهدامة، وله حسابات في بنوك تعجز السلطة الوصول لها كما أكد لي احد المسئولين في الداخلية.

صدقت يا مظفر النواب أنا يقتلني نصف الدفيء ونصف الموقف أكثر، لقد قتلتنا أنصاف المواقف، هكذا نحن!!! دائما نهرب إلى القسمة، فكل شيء في أعرافنا قابل للقسمة على اثنين، القدس شرقية وغربية، وفلسطين أراضي محتلة عام 48 و67 ، غزة والضفة..... يمين ويسار.... معتدل ومتطرف.

لا تركب سفينة نوح، ولا تمارس الفساد في مجال التطبيع، ولا تجلس ما قاتلك، ولن تصافح جلادك، للسفينة رب ولك رب، لهم دينك ولك دين، لا تقبل أن تكون مخصياً، عد إلى رشدك وفتش عن مجال معقول تفسد فيه، هل هناك فساد مقبول؟ هل هناك فساد مستوعب؟ أقترح عليك أن تلبس القناع وتوكل على اللة، ما لك وسفينة نوح، أذهب إلى البضاعة القادمة من المستوطنات، يا أخي ألا تصدق من قال...جوز أمي عمي، ركز على البضاعة المقبولة والتي لا تنشر الموت، لا تفكر كثراً، أنت ألان في مستوطنة من مستوطنات الضفة الفلسطينية تعقد الصفقات المربحة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يومها : حضر الحكيم وصور أخرى
- مذكرات فاسد- الأنفاق-الورقة الثانية
- مذكرات فاسد: الورقة الأولى
- الأضحى صدام وصدام الأضحى
- حنا مينا: هل هي نهاية الرجل الشجاع؟؟!!
- ثقافة الطوطم وفوبيا الإنسان العربي
- بنطلون تشي جيفارا
- لا سمعاً ولا طاعة
- خطير: تع بورد تع بورد تع
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين:هبوط آمن...ولكن
- كيف نتضامن مع أحمد سعدات
- فضايح نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إلى متى
- تحشيش سياسي ودعارة فكرية
- يا قدس: المساجد مزدحمة والشوارع خاوية
- ذاب الثلج وبان المرج
- ما أحوجنا للنقد ذاتي والمكاشفة
- رئيس التحرير
- كل عام وشهداءك يا وطني بخير
- فلنقرأ الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين
- تنسيق أمني سكر زيادة


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عطا مناع - مذكرات فاسد:الورقة الثالثة- سفينة نوح