|
ورقة مركز التنمية البيئية والاجتماعية -سوريا والأمم المتحدة-
عصام خوري
الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 06:19
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ينبع إيماننا بدور الأمم المتحدة من خلال دورها الريادي في قيادة المجتمعات البشرية لملامح أكثر عدالة وتسامي. وبدورنا كإحدى التنظيمات المدنية السورية القليلة العدد، نتوجه بخطابنا التالي حاملين روح مجموعة العاملين في مركزنا والأوساط الشعبية المحيطة بنا، هدفاً نحو إنماء دور مؤسسة الأمم المتحدة تجاه شعبنا السوري.
دور الأمم المتحدة في صياغة ومتابعة إنجازها "تقرير التنمية البشرية في المنطقة العربية": من خلال ملاحظتنا لتقرير التنمية البشرية الأخير، نلمس مدى نضج هذا التقرير عن سابقه، لكننا في المقابل نرى فيه بروز كبير لعدد من الأخطاء والتعميم، والسبب فيها من وجهة نظر مركزنا الأمور التالية: - غياب الدراسات الميدانية في مجمل الدول العربية، والاكتفاء بتقارير حكومة وأخرى غير حكومية لها صفة استشارية. وحسب التقرير نرى إدراك هذا التقرير غياب الشفافية والديموقراطية عن الحكومات، وهذا بدوره يعلمنا مدى تلاعب المؤسسات الحكومية بلغة الأرقام، وبالتالي غياب الحقيقة. أما بالنسبة للمنظمات الغير الحكومية، ندرك من خلال عملنا وتشاركنا معها، عدم قدرتها الفعلية والكبيرة على تغطية كافة فئات المجتمع، والسبب في ذلك غياب التمويل والدعم المادي الكافي لها. - يمتاز التقرير بمفهوم التعميم بين مختلف الدول العربية، وعدم مراعاة الفروقات الاجتماعية والثقافية بين مختلف تلك الدول، وغياب التفريق بين أساليب التنمية بين الدول الفقيرة جداً وتلك الغنية. "فظروف التنمية والإصلاح في سوريا مثلاً، مختلفة عن تلك في الصومال"
سبل تعزيز عمل الأمم المتحدة في سوريا: المجتمع السوري بمختلف فئاته لا يجد في الأمم المتحدة صورة مشرقة، وهذا نتيجة مزدوجة لتجاهل الإعلام الرسمي من جهة، وضعف النشاط المؤسساتي الذي تلعبه المنظمة داخل الأراضي السورية من جهة أخرى.
العلاقة مع الحكومة: لم يسمح الإعلام الرسمي بتعريف الشارع السوري على نشاطات المنظمة إلا من خلال نشاطات منظمة اليونيسيف القليلة حقيقة، وأثناء تسلم سوريا عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، وهذا يدلل مدى تدني التنسيق بين الطرفين.
العلاقة مع نشطاء المجتمع المدني: الحكومة السورية لا تقدم تراخيص لهدف إقامة منظمات مدنية مستقلة، وهذا يؤدي بدوره لتحويل النشاط المؤسساتي المدني إلى نشاط فردي بمؤازرة جماعية. ولعل سوريا البلد الوحيد في العالم العربي الذي لا يسمح بقيام منظمات مستقلة، ويلاحظ نشطاء المجتمع المدني غياب دعم منظمة الأمم المتحدة لنشاطهم، أي ما يمكن وصفه بعلاقة غريبة لتعامل المنظمة مع معطيات الواقع السياسي والاجتماعي السوري. ومن خلال اتصالي الشخصي مع UNDP وجدت مدى تجاهل العاملين بالبرنامج الذي طرحته لتفعيل التعاون فيما بيننا، حتى أنني لم أتلقى طلب الرفض له، وهذا يدلل على غياب المصداقية بين المنظمة والنشطاء، ويحّمل الناشط بدوره العديد من دوائر الاستفهام والاستغراب.
لذا نقترح بعض الوسائل الممكنة لتعزيز الثقة بين المواطن السوري والمنظمة: - ربط أي مساعدة من المنظمة بحملة إعلامية تقوم بالترويج لها هيئة مشتركة من المنظمة والجهات الإعلامية في الحكومة. - إيجاد لجان متابعة مشاريع، أو دعم نشطاء المجتمع المدني للقيام بهذه المهمة. - تبني مشاريع إنمائية تهم المواطن الفقير، وتبتعد عن النخبة. - مد يد العون لنشطاء المجتمع المدني السوري. - إقامة مكاتب إعلانية في مختلف المحافظات السورية، وتوزيع برشورات إعلانية وخدمية. - مراقبة عمل مؤسسات الأنروا، وتدارك الأخطاء والتجاوزات التي يقومون فيها.
أولويات التنمية في سوريا: يجمع المثقفون السوريون الأولويات التالية: - إلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية. - السماح بتراخيص عمل لمؤسسات المجتمع المدني. - إطلاق الحريات السياسية، وإخلاء المعتقلات. - إطلاق الحرية للإعلام والصحافة.
أرجو أن تحمل هذه الورقة أدبيات النقد البناء الذي يلامس روح الإنسان الباحث عن علاقة وطيدة مع مؤسسة حملت على كاهلها روح التنمية والتطوير للمجتمعات.
ETCC Issam Khoury Coordinator Syria- lattaqia Telefax: +963 41 417964 Mobil: +963 93 762946 [email protected]
#عصام_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خارجية سوريا الأسد فقدت أنيابها
-
إقليم الجزيرة والفرات الجانب البشري
-
تقرير- سوريا الجديدة والمحافظون الجدد
-
هليلوليا
-
لقاء الثقافات والحضارات والقوميات المختلفة WSF4 India لقاء ا
...
-
تقرير الأمن الإنساني SYRIA 2003
-
وردة لعبد الرحمن منيف
-
حجر في المياه الراكدة
-
إمبراطورية القهر
-
حوار لكن...
-
خزي
-
ملخص الشراكة الأوروبية والشرق الأوسط
-
منتدى نابولي
-
الحوار المتمدن... عام من الإنجاز الجميل
-
عيون مغلقة على اتساعها- 3
-
عيون مغلقة على اتساعها- 2
-
عيون مغلقة على اتساعها -1
-
ورشة عمل - الاحتلال الأجنبي: الإرهاب والمقاومة
-
المقاومة والشباب العربي
-
صبح ومسا
المزيد.....
-
إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
-
قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك
...
-
سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
-
الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي
...
-
الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع
...
-
شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه
...
-
بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر
...
-
-حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب
...
-
زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع
...
-
مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|