أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام خوري - حوار لكن...














المزيد.....

حوار لكن...


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 689 - 2003 / 12 / 21 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قراءتي للأستاذ القدير جهاد الزين (آراء مثقفــين سوريــين بــآراء مثقفــين لبــنانيين حــول التغييــر في سـوريــا) استشعر مدى نضوج إدارة النهار في التعاطي مع المتغير المرحلي الإقليمي ولو جاء متأخراً. فالوسط الأكثر ديموقراطية عليه أن يعدي جيرانه.

قضية الآراء هي قضية نضوج واستيعاب للواقع، وبصيرة ثاقبة نحو المستقبل.

طبعاً إن مشاهدة البستان من مسافة ومشاهدته عن قرب ومشاهدتك وأنت فيه عن بعد أمور تعاني اختلاف لا يدركها سوى الداري بأهمية التواجد والتعايش مع الواقع.

فالمثقف السوري المغيب المهذب قسراً وبرادع ذاتي دائما يتطلع لجاره بمفهوم الجهل، وفي كثير من الأحيان بنظره التحسر والحرمان. فالمثقف السوري يحتاج لأضعاف صفحات النهار كي يتكلم عن الإصلاح، من المعيب الحديث عن الإصلاح مع غياب برنامج إصلاح واضح المعالم وغياب مبهم للزمن فيه، فالإصلاح مشروع وليس مفهوم وعبارات رنانة.

ينتقد السيد تيزيني في مقالته (نـــرحـــب بالحــــوار وندعــــو لتعميمـــه) د.جورج قرم، ويوافق طلال عتريسي. لكني أسأل السيد تيزني نفسه. هل الإصلاح ينشأ فقط من إطلاق الحريات السياسية وإخلاء السجون من المعتقلين؟

أين برنامج الإصلاح الذي تحمله المعارضة؟

هل يستطيع المعتقل منذ أكثر من عشرين عاماَ أن يواكب الواقع المتغير في كل ساعة؟

أسيادي المثقفين اللبنانيين والسوريين، إن المثقف العربي يسكن برجاً عاجياً، وينظر للشارع وكأنه صحيفة يسهل طيها وتمزيقها وإزالة حروفها بالماء.

المثقف العربي وصل لمرحلة من النضج بحيث لا يستشير أياً من الاقتصاديين ليستوعب مفردات هامة في التنمية كالتضخم، والتنمية الأفقية والعمودية...

المثقف السوري سيفاجئ في 25/12/2003 حين توقع سوريا شراكة مع الإتحاد الأوروبي وهو لا يعلم أياً من بنودها، ولكنه لن يكترث فهو ينظر للشراكة أنها شراكة سلطة سورية واتحاد أوروبي، كما ينظر لمشروع محاسبة سوريا على أنه مشروع محاسبة السلطة السورية. رغم أن المتضرر دائما هو الشعب.

المثقف العربي لا يتكلم بلغة الشعب بل يتعالى على الشعب، فهو الأفضل.

ميزات المثقف:

- الجلوس في مقاهي كهافانا أو...

- يدخن الغليون، أو التبغ...

- لا يهتم بمظهره، لا يسرح شعره.

- لا يجالس إلا أصدقائه القدامى، يسخر من كل جديد، ينتقد أي تيار لا يمثله.

- يحن لذكرياته الماضية بحسرة، ويتشاحن من أجلها مع أصدقائه، وقد تصل تلك المشاحنات لقطيعه أشهر.

"ومن المفارقة أن المثقف الجالس في المقاهي يتذمر من منظر ماسحي الأحذية، ولكن ماسحي الأحذية بدورهم يتجاهلونه فهو لا يقدم أجراً مفيداً"

المثقف العربي تائه بين أوراقه القديمة، يحتار كيف يجعلها حديثة ومعاصرة، هناك شبه كبير بين المثقف العربي والمتطرف الديني(إنجيلي، إسلامي) كلاهما يجدان في كتابيهما الحل أو الخلاص، وإن كانت الأوراق أو الكتب المقدسة تعيد الإنسان إلى عصور غابرة. 

أما السيد فوزي الشعيبي المثقف الكبير الذي ارتبط اسمه بتجميل وجه السلطة السورية، فقد أرسل مقالاً مطولاً بعنوان ("لأنني سخّرت نفسي للمعركة الأكبر" اعتذار عن الحوار مع المثقفين السوريين واللبنانيين) العنوان بذاته رسالة مفادها: الآن ليغيب الحوار حول الإصلاح ولنعمل حول التهديدات الإقليمية المنيطة بنا. هذا العنوان يعيدنا بالذاكرة إلى عناوين قديمة حديثة "فلسطين القضية الأولى"، "الرجعية والإمبريالية سبب التخلف"...

أسيادي المثقفين العرب أكنتم معارضين أم سلطويين، ملََّ الشارع من خطابكم نريد روحاً جديدة في القراءة والتحليل والبحث عن العلة نريد الصدق والموضوعية، نريد رؤية شابة تبعد شبح الروتين الكامن في جرائدنا ومجلاتنا وشاشاتنا المتلفزة.

كان الأجدر بإدارة النهار الشابة أن تختار "آراء شباب عربي بمثقفين عرب حول التغيير في مجتمعاتهم" عنواناً لصفحة قضايا النهار.

أملاً أن يكون للحوار نتيجة...

عصام خوري – كاتب وباحث سوري مستقل



#عصام_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزي
- ملخص الشراكة الأوروبية والشرق الأوسط
- منتدى نابولي
- الحوار المتمدن... عام من الإنجاز الجميل
- عيون مغلقة على اتساعها- 3
- عيون مغلقة على اتساعها- 2
- عيون مغلقة على اتساعها -1
- ورشة عمل - الاحتلال الأجنبي: الإرهاب والمقاومة
- المقاومة والشباب العربي
- صبح ومسا
- التنمية وقمة مونتيري
- مراقبة عابرة
- فتاة تشبه المطر
- العرب إلى أين
- سكوت/3/
- العولمة وأثرها على المجتمعات في الأرض
- كالوي العرب
- الإهداء لشاعر ودع فتاة تشبه بلقيس
- التضخم السكاني كارثة العصر
- لقاء مع الكاتبة والدكتورة نوال السعداوي


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام خوري - حوار لكن...