سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 13:52
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
هل " الحوار المتمدن " الأرضُ الموعودةُ ؟
قد يصحُّ هذا التوصيفُ في ظروفٍ كظروف منطقتنا ، حيث الصوتُ المكتومُ والمسدّس الكاتم ، وحيثُ الطاعةُ وحدَها ضمانةُ العيشِ ، حتى لو كان عيشَ البهائم.
" الحوار المتمدن " في احتفالية أعوامِها الثمانية ، استطاعتْ أن تقول بالصوت العالي إن بيننا مَن لا يزال بمقدوره أن يقول : لا . يقول " لا " المدوِّية ، " لا " المخالِــفة . " لا " : الهوية اللائقة بكل ذي عينين ولسانٍ وشفتَين .
تدور بعينيك ، هنا ، وهناك ، وهنالك .
تحاول أن تجد منبراً نظيفاً .
تحاول أن تجد منبراً لا تلجأ فيه إلى الرقابة الذاتية .
تحاولُ أن تجد منبراً له قرّاؤهُ ومُتابِعوه الحقيقيون.
تحاولُ أن تجد منبرأً فقيراً ، بعد أن أُتخِمَت المنابرُ بالذهب الفتّاك.
آنذاك ، لن تجد أمامك ، ســوى " الحوار المتمدن " : اخلعْ نعلَيكَ ... إذاً !
اخلَع نعلَيكَ ، إنك في الواد المقدّس ، حيث الحريةُ واللسانُ الطليق.
أصافحُ القائمين على شؤون الموقع ، جميعاً ، وأقول لهم ، ولهنّ :
سلاماً . سلاماً . سلاماً
لندن 09.12.2009
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟