أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باقر الفضلي - شجن العراق..!*














المزيد.....

شجن العراق..!*


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 21:10
المحور: الادب والفن
    


(ياناسك الليل)
يا ناسِكَ الليلِ هلْ تَذَََكرْ أماسِـينا
نَرومُ نبْـغِي وِصالاً أمْ تُجافيـنا

كُـنا صِحاباً وكانَ الـوِدُ رائِـدَنا
فألهَمَتْـنا صُروفُ الدَهْـرِ ما فينا

عادتْ الينا تُـواسينا بِـما فَعـلَـتْ
مِـنْ بَعدِ ما كَرِهَـت دَوماً تَدَانِـيـنا

أبَـتْ عَـلينا حـِياضَ التِـبرِ نُورِدُها
وأصْهَـرَتـه سَعِـيراً فـي مآقـيـنا

أصابَـنا الوَهْـنُ حـيناً مِنْ غلاوتِـنا
وأمْسَـكَ الفَجْـرُ حـيناً مِنْ تَراخـينا

***

سَبْع” مَضَـينَ وسَبْعُ الأمسِ ما بَرِحَتْ
تَـلُوكُ فـينا أَسَـاً سَـبْعاً وسَبْـعِـينا

أتى بِهِـنَّ خَـليـلُ الْحَـانِ مَغْـمَـغَـةً(1)
ما أجّْـلَتْ العَـينْ، بلْ حَـدَّتْ مَواضِـينا

نخُوضُها مثلَ خَوضِ الخَيلِ فـي وَحَـلٍ
فـلا عَـرِفـنا لَـها دَربـاً ولا ديـنـا

تَـوارثَـتْـنا وصـارَ الوَهْـمُ مُرشِـدَنا
نَحْـدو بِـها اليومَ إذْ تَسلى بـماضِـيـنا!

فَـحَمَـلَتْـنا مِـن الأدرانِ مـا وَسِـعَـتْ
وكـان مِـنْ أمسِـنا مـا كـانَ يَـكْـفِـينا

***

يا ناسِكَ اللـيلِ مـا جَـفـتْ سَـواقـينا
شَـدّْوَ التَـمَـنيْ غَـدا لَحْـناً يُجـاريـنا

هي الأمـورُ وقَـد صِـيغَـتْ عـلى قَـَدرٍ
فـلا حَصـدنـا ربـيـعاً مِـنْ مَـذاريـنا

أفْضى بـها الوَحيُ، لا نَـدريْ مَـسارِبَها
أَمْ أنْـعَـمَ اللـهُ فـي وَجْـدٍ يُـواسـيـنا!

لـهُ القَـضـاءُ وفـيـنا الأمَـرُ نتْـبَـعُـه
إنْ لَوَّعَـتْـنا الـدَواهـيْ، مَـنْ يُـقاضِـيـنا!

وإنْ عَـرِجْـنا الـى الحُـكـامِ نَسـألُـهـمْ
نَـمى الـى سَـمعِنا مـا ليـسَ يُـرضـينا!

جَـهَـنَّـم” مَـوُرِدُ السـالـي ومـؤِلُـهُ
ونِـقـمةُ اللهِ فـي غَـيـبٍ تُـلاقِـيـنا!؟

****

يا ناسِكَ اللـيلِ لَـو تَـدري مَـرارتَـنا
مَـرّْتْ عُـقود” عَـلَـينا في تَـناجِـينا

أُريـدَ مِـنا سـكوتَ المَـوتِ نَجْـرَعُـهُ
ونَحْـتَـسي الكَـأسَ مُـرْاً فـي أياديـنا

نُـطاوِعُ الأمـرَ لا نَـدري فـَضائِـلَـهُ
فَـالكُـلُ يُحْـسِنُ بالأقـوالِ يَـغْـويـنا؛

لا نَـقْرَبُ الكَـأسَ شَر” في حَـلاوتِـها
ولا نُـغِـيثُ الصَـبايا حِـينَ يَبْـكِـينا!

غَـمَامَة” حَـجَـبَت شَمسَ الضُحى جَـلَلاً
وأسْـدلَ اللـيلُ مَـزهـواً يُـحـاكِـيـنا

***

يا ناسِكَ اللـيلِ مـا كـانَ الـنَوى أمَـلاً(2)
أمْـنَـاً تَـراهُ وكـانَ الأمْـرُ مَـرْهـونا!

أتَـتْ اليـنا بِغَـبْـشِ اللـيلِ تُـوقِـظُـنا
أنَ الطَـريقَ غَـدَتْ سَـلْكى لـمـاشِـيـنا

ذُبـالةَ الـعُـمْـرِ مـا زالَـتْ بـها وَهَـج”
يَـشعُ حَـيـثُ ظَـلامُ اللـيلِ يَـغْـشونـا

لأنْ ركِبْـنا مُـتُـونَ الصَعْـبِ ما هَـزُلَـتْ
مِـنا المَـواعِـيـدُ أو خَـفَّـتْ مَـوازِيـنـا

لا تُطْـفِـيء الـنارَ فـيـنا مِـنْ حَـلاوتِـها
شَمسُ العِـراقِ تُنـيرُ الـدَربَ تُـغْـنِـيـنـا

***

يا ناسِـكَ الليلِ هلْ تُحْـزِنْـكَ غَـيْـبَـتُـنا
إنْ لَـمْ نـَعُـدْ مَـغْـنَـماً عـادَتْ مَرامِـينا

نَـبـِثُ أشْـجَـانَـنا صَـمْـتاً نَـلُـوذُ بـهِ
وفـي القُـلـوبِ صَـدَىً مـا زالَ يَـرويـنا

ذِكْـراكَ تَـنْـمـو نَشـيداً في حَـشـاشَـتِـنا
وتَـستَـعِـرْ جَـمْـرةً لَـمّـا تُـؤاخِـيـنـا

كُـنا أنَـبْـنـا شِـغافَ القَـلْـبِ مَسـكَـنَـها
فـكـان فـيـنا لـها قُـدْسَـاً وتَـثْـمِـيـنـا

نَـَطُـوفُ فـيـها طَـوافَ الـناسِ كَعْـبَـتَـهمْ
ونَـلْـتَـمسْ رَحْـمَـةً مِـنـها وتَـطْـمِـيـنا

***

نُـسائِـلُ النَـفْـسَ هـلْ بانـتْ على أمـلٍ
يا ناسِـكَ الليـلِ هـلْ عـادتْ ليـالـيـنا

رقَـتْ شِـفاه” وصـارَ الـوَجدُ مَخـدعَـها
نـأوى الـيـهِ إذا ضاقَـتْ مَسـاريـنـا

فإنْ نشِـدنا هُـطـولَ الـدَمـعِ يُسْـعِـفُـنا
لا الـدمعُ فـاضٍ ولا الأدواءُ تُشـفِـيـنـا

مَـرتْ مـرورَ سحـابَ الصـيفِ تَـدْهَـمُـنا
فأشـعَـلَـتْ فَـجْـأةً مـا كان مَـكـنـونـا

يا ناسِـكَ اللـيلِ لا تَـغْـفـو فَصـحْـوتَـنا
" تَـشْجـى لـواديـكَ أم تـأسـى لواديـنـا "

***
***
***
8/12/2009
(*) يوم الثلاثاء الأسود الدامي في بغداد 8/12/2009
(1) المغمغة : الإختلاط
(2) أملا : هدفاً





#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار التفسير الجديد لقانون الإنتخابات.. عود على بدء..!!
- لماذا تُستَهدف الثقافة وحرية الإبداع..؟!
- كاتم الصوت في زمن الموت البارد..!؟*
- الدوران في فلك المحاصصة..!
- قانون الإنتخابات والمسؤولية التأريخية..!
- قانون الإنتخابات الجديد والنهج الديمقراطي..!
- حزن العراق..!
- العراق: كرسي البرلمان..!!
- -الكهرباء- بين الحقيقة والإدعاء..!!
- الإنتخابات البرلمانية والديمقراطية -المحجبة-..
- إنتخابات كوردستان والتجربة الديمقراطية..!
- المعقول واللامعقول في السياسة..!؟
- المادة/ 41 من الدستور ومبدأ المواطنة العراقية..!
- هندوراس والسودان.. قمتان وقراران..!؟
- جولة التراخيص الاولى، بين الحاجة والضرورة..!؟
- العراق: بين دولة العشيرة، والدولة المدنية الديمقراطية..!؟2-2
- المسألة الإيرانية في ظل الإنتخابات الرئاسية..!؟ 2-2
- صرخة في وجه دولة القانون..!
- لبنان يسترد المبادرة..!
- السخرية والأدب الساخر..!


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باقر الفضلي - شجن العراق..!*