أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بكر أحمد - شيء فيك يشبهني














المزيد.....

شيء فيك يشبهني


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 13:28
المحور: الادب والفن
    


أتعرفين معنى اللذة حين أكون معك
إنها كشعيرة صوفي في منتهى الليل
أو كنثر زهر النوار عند الأصيل
أو ...أتعرفين النزق القديم الذي أحرق روما
مهلا ....
أنا لا أتحدث عن النار ...بل عن النزق
فهو يريد أن يسبقني إليك ...

لن أعترف لك أنني أخاف الجراءة في عينيك
فمن عاداتي تطويع أعين النساء
حتى وأن كن لألف رجل غيري عاشقات
وأن تسربلن برائحة المطر
وسابقن صرير الزمن

وأعترف هنا بعدم صبري
حتى وأن بدوت لا مباليا
إلا أنه شيء يشدني نحو خطف خصلة من شعرك
لأسقف به علو أمنياتي
وأبقي منها شيء للظهيرة أن أراد العابرون ظلا

لا لن أبوح بلغة الكلام
فكل المتحدثون ...يقفون عند حدود لغتهم
أما أنا ...فلي طقوسي البتراء
أني ملحدا بهم ...إليك
وقرابيني أحاجيات صنعتها أيادي الإثم
ليتفرغ لها الكهنة والمفكرون وبضع ملائكة مرسلون


والآن سافري بين مسامات دمي
وادفعيني نحو الخطيئة
وأنعشي بداخلي ذاكرتي الأولى
حتى أتهجدك ألف آية بين قطرة الندى وأتساع المحيط
وأقيم فيك مذبحي على ساقية الهوى
والآن وليس بعد ثواني
فرقي بين فتحات قميصك
وانثري ضوء نهديك في عيناي
نورا يستبيح ابتهالاتي
ودثريني .... فيك
علميني إن الارتقاء لا يكون بلا أنثى
وأنك حين تسكبين كل شهوتك في داخلي
تغسلني التباريح ولغة الشمس تعرفني
أني ما أقمت راياتي إلا بين ضلوعك ...

شيء منك يشبهني
ذاك الخوف المرير أعرفه
تلك الالتفافات عند رعشة الستائر
ذاك الأنين في صقيع المكان
تربص الوقت كلما دنت منا غفوة
حتى زحف ورق الخريف على جباه الأرصفة
يشبه تمنعك .....ويستلذ بتوددك
و شيء منك يقتلني
هي مسافات السنين
ولمحة الفرح من بين تشققات الزوايا الباهتة
تؤمي إلى وترصدني
كشارد من متن القصيدة نحو الشتات

يا عسلية الهوى
ألم يئن لنا جز العشب
والنقش على المرمر أسماء طفولتنا
الم يئن لنا شيء من العبث
نغافل به لوثة العمر ..ونسرقه
فما كنا إلا رهن أنفسنا
إن نطلقها نكن من العاشقين
فثمة ضوء يحيط بنا
يشعل في خطانا كل خرائط الصهيل
فأطلقي ذاتك فيني مثنى وثلاث ورباع
وخذيني عبرة لكل مساجين الخديعة
وبعثري البقايا من صندوقك القديم
أن كانت قنينة عطر ذبلت المعاني بداخلها
أو قطعة قماش آفل الزمان فيها
فلا أنا ...ولا أنتِ
نجرؤ على خلق لحظة للتو أنسلت من بين أصابعنا ...



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحب ورقة التوت السعودية عن نظام صنعاء
- في اليمن : إذ لا شيء بعد خط النهاية
- اليد الفارسية في اليمن ...أقطعوها .
- خيانة الرئيس اليمني من منظور بيت الأحمر
- سياد بري وسوهارتو ...والرئيس اليمني .
- يمن ما بعد الرئيس
- متى يفهم الرئيس اليمني انه هو سبب هذه المشاكل ؟
- هل ستنزع ايران القناع عن وجهها
- اين العدالة الدولية عن مجازر الجنوب في اليمن
- لا أعبث ...ولكني أعشق الحياة
- بين تقديم الروح فداءً للوحدة اليمنية وعدمية المعارضة .
- في اليمن اما الكي او بتر العضو الفاسد
- كيف تكون إنفصاليا حتى النخاع ووحدويا جدا في آن معا ؟
- ترانيم ليست في محلها
- نجل الرئيس ...مرتشي
- نعم لمفاخذة الرضيعة
- رغم المصالحة إلا أنها اسوء قمة عربية
- عزل دول الأعتدال العربي أمر في غاية الأهمية .
- كم تبلغ قيمة حذاء الصحفي منتظر الزيدي
- شكرا مصر


المزيد.....




- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بكر أحمد - شيء فيك يشبهني