الى احمد سعدات حرا في سجون العدو الاسرائيلي

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 20:44
المحور: الادب والفن
    

الكرمل لكف الحلم--- الى احمد سعدات حرا في سجون العدو الاسرائيلي



اين اخفوا عنا كف الحلم
وطلعة ليل تتناءى عنا يومين
بلا بوابة اريحا
انعيد لظلمة فينا قمرا مسروق..
وكيف الطريق اليك
وانت لم تصلنا الا باثير العشق
نهاتف
ماذا ينبانا النجم الحائر
في عيون الناس..والخط محروق.


تاه الولد الكرمل ليضيء علينا
ماء مفقود
نتسلق الوانه ونثابر بالصبار
وبالزيتون
حلمك على الكف المجروحة
قد صادروا في عينيه ترابا ممنوعا
وحقل ليمون
وانت الولد الكرمل اعلى من جنازيرهم
واغلقوا عليك الليل
وخفافيشه
الزنزانة وكوابيسها
لكن يا كف الحلم
تحتضن في حسرتنا
-اذ نتخطى السور الواقي-
حنان ام تبكي
وظلال شهيد مولود
حتى الوطن العاري يقصف في غزة
ويناديك برفاق ابي علي لتاتي
اتاتي..
جرفت دالية العشق
وتناثرت من نهد المعشوقة وريقات ورود.
من يطا الحزن واعشابه
من يوقد ولو عود ثقاب...
فطلعة ليل تتناءى عنا يومين
بلا بوابة اريحا..
نبحث عنك
فاين الممشى والشمع قليل
لا تسمع غير همسات مبهمة
تسر الضوء اليك
اترى..
سترى ترابك على ورق الجريدة
وضلع البندقية
ثم على كفيك يتقاطر
الماء المفقود.


عد..
لا يهم هذا السجن
لا يهم هذا المنفى
لا يهم الحاجز اليومي
فالكرمل انت باق
في الشوارع
وفي الحلم
وعلى العلم المرفوع.


باق ياكف الحلم
فطلعة ليل تتناءى عنا يومين
بلا بوابة اريحا
-افتح..

وطن يدخل
قمر يتكامل
ماء يسيل...
..
...

عد

نعم ستعود.

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل