أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحمدي قائد محمد - همساتٌ للفجر الآتي














المزيد.....

همساتٌ للفجر الآتي


الحمدي قائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 20:51
المحور: الادب والفن
    



مُدّي لي خيطاً طَيفيَ المَلامِح
وأصلُبي حَرفي
عَلى قارِعَةِ الشجن..
دعي لي سفراً مؤبد المقام في عينيكِ،
وعشقاً ينتمي إلى مرافئكِـ الخضراء.

مَزقي دفاترَ أشعاري..
بعثري أحلامي المكوّمة صلاةً لشفتيكِـ ،
ترتوي من رحيقها
زهور حدائقي الظامئة.



(2)



أنا الآتي،
يسبقني إليكِ شوقي
كعاصفةٍ
وليلٍ أَرَقَّ مُقلتيهِ فجرُ الحنين
يكتسي جدائلكِـ المنسابة حريراً
على جداريات الروح،
ويكتب فيكِـ الشعرُ
ترانيمَ الحلم.. فكوني له
السماء الثامنة
يرتقي إليها
ويهبط وحياً
على فؤادكِ الطاهر
رسالته "أن أحتويني حباً وحناناًً للأبد".



(3)


أقرأكِـ
في المرة الأولى "دهشة"،
أظن في حنياها كإرتجاف الورق
وأغنية دافئة النغم.
إيقاعاتها تُراقص النجوم في
سماء الحلم
وفي المرة الثانية،
صلاة أيمم وجه الحب إليكِـ
فتخشع الكلمات في محراب البوح
فياليتكِ في المرة الألف تدركين
شغفَ العطر
لأن يتناثر بين يديكِ
قرباناً روحيّ لِحَبكِ الحروف .



(4)


أكتبُ
فأنا المرتقب خلف ستائر اللهفة،
أستسيغكِ كأساً عذب النبيذ.
إبتغي من حروفكِ إحساساً
يأبى مفارقة القلب إرتجافاً،
ونبضاً يروي في الكيان.
وأنا التلاوة في هواكِ
وأول من يسنجُ من صقيعِ الشوق
جمراً لجسدِ القصيدة العاري،
إلا من حبكِ الموءود،
تحتَ ركام الخوف
بأن يموتَ الأملُ على يديكِ
فتعزيني أهدابي التي حذرتني
من حبكِ ذات سهرٍ
كُنتُ فيه أناجيكِ
فقلتُ للوجدِ هنيئاً لموتي شهادة
على يد التي بها خَلـدتُ في تاريخ المحبين هواها
دون أن تشعر بدموعي
عيون المساء
أو عيناكِ لمحت سر إنتحابي
شوقاً إليكِ .



(5)


يالَهفة المسـاء وقصائدَ العشقِ
وشواهداً من خوفِ أخطائي،
وحب التي في حي النسيان.
وبين أنا وآهتي
هوجاسُ الدروب تسألني..
كيف أحمل إليها رفات جسدي
فتجمعني على ذراعيها
جمرة عشقٍ تهوى الإنطفاء
بماء المطر المتساقط من سماء جسدها الطاهر
فتعشقني،، لنبدأ رحلة العذاب من جديد؟!





(6)

أيتها القابعة خلف ذاكرتي،
عرشاً ملكياً لن يَزول،
أيتها الأنثى التي تشكي البعد في سطور الكلماتْ،
تدعو الراحل الآن
وقـلبي:
أقسم أن لن يطأ حباً في أرض الجميلات
مادام حبها يسري في دمي المتخثر نزفاً،
وبوحاً لغرامها.




(7)

طِيري حُلُمَاً مات الرياض في خمائلِ العمر الجدباء،
ليزدان بهديلكِ الشاطئ سحراً
ويستعيد العمر مافقدتُ بعد غيابكِ
في وطنٍ
لا أراكِ فيه
تداعبين أحلامي بكفكِ والنظرات،
وابتسامة تجعلني قيصر العشاق
في زمن الحداثة...
إمطري وصالاً
لايرافقة ودقُ الحرمان،
يساقط أوراق الحلم ..تحت أشجار السرابْ.
لن ترفضَ السماء زرقتها،
مادام في عينيكِ أملٌ يهديني
صباحات أنفاسكِ والندى
فتنفسيني بـ"أنتِ" حد الشهقة الأولى
قبل موت الأمنيات ...



(8)

في البال لهفة طفلة
تشتكي البعد للحنين،
تعاتب الغياب دموعها
وتتقمصُ الخيلاءَ، والنضجَ الطري،
تسري بدمي إلى وجدانِ العقل
تتلذذ حين تعانقُ القلمَ
بنشوة العبثِ البريء
لأنها تشتاقُ العبث البريء
وتعشق المرح البريء
والحزن المحمول على كاهلي
ماأجمل حسنها وهماً ، رسمته على مرايا الخيال،
وجعلت من بوحها وطناً لغربتي...
وحــــنيناً إليـــهــا ..







(9)



أنا عاشقٌ ترصدَ فيكِ ميقات الجنون
يترقب خلف الطرقات
مروراً بخطواتكِـ
والحروف تجعل منه همهمات
لا يُدركُ سرها"المجهول الهوية"
فيك "أنار " دروبة بقناديل الأمل
يناجي طيوفكِ ليلاً أن تشعرين
وعلا فيكِ الصفحاتِ شعراً
يعتلِ في الحلم ألف دمعة
ويؤمن فيكِ طلوع الصباح
ويسأل الأنام لمليكٍ:
هل تدرك تلك التي تستبيح هجوعي
مقدار حبي إليها؟
أم اني أعشقُ الوهم في فجرِ الحقيقة.؟!..

الحمدي قائد محمد



#الحمدي_قائد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنٌ سَرابِيّ
- كُلُ عَآمٍ وَأنْتِ حَ بِيْبَتِيْ..
- وجعٌ بلونِ الموت
- حُ لمٌ يَ ع تريني بإسْمِك
- شَق يستَنزفُ الصمت
- ----^[(أَع مدةٌ وَزوَايا ،، ت ح تاجُ إلى مسطرةٍ ذكيّة الأرقا ...


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحمدي قائد محمد - همساتٌ للفجر الآتي