أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحمدي قائد محمد - وجعٌ بلونِ الموت














المزيد.....

وجعٌ بلونِ الموت


الحمدي قائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 07:48
المحور: الادب والفن
    



بَسمَلةُ إختناقٌ تنشدني،
وكرنفالاتُ الإنكسار تبدأ بالإحتواء.
ممزوجٌ هو ظاهرها بألوانِ الطيفِ السبعة
تماما كمــا "قوسُ قزح".
وعجينةُ الباطنِ
تُدَحْرِجُ لِذّة الوجود،
وتـَدمِــلُ صحوةَ الخمر.
وبيني وبين الإحتراق ،
مقدارُ خريفٍ مُنْحـّلْ ،
يُســـاقِطُنــي...
بتهمةِ "الصداقة"..


**
يتغطرسُ البوح
على صفحاتِ المرمي في جدائلِ الزمن ،
ومن لدغةِ الموت،
يلتبسُ لِذته.
وأصواتاً تتوسدُ الطريق
يعيشُ الْطُّـهْـرُ
يَــعِــيْــشْ.!!


**
كـأسٌ تُظَلِلُهُ الأمطار
والضوءُ يأبى إليه التمــاس،
قيل: هو دمُ طُهْرٍ كانَ هُنـــا ،
والبعض : بل هو هبةُ السمـــاء
كدّستهُ أيدي الملائكة،
و"مـــا للربِ ،،، للرّب".

**

تَدَجْرَجَت الأنظـــار
نحو خشوعَ أضلاعي،
وأسْــدِلُ وجهي قائلاً:
بل هو سكنٌ لِـــدمعةٍ
مَزِجَتْ على ذِكراكـ ياصديقي.


**
أنتحبُ طويلاً على ألبومِ الصور
وتُدِيرُنـِــي أحشاءهُ كإسطوانةٍ
تلتفُ لِتَنْقُشَ للمجْهــولِ،
إنقضامُ صداقةٍ
حدَّ إندِكـاكِ الجـبـــال.


**

البعضُ أسموه "شبيهي"
والبعضُ الآخر.. يزعمُ أنني /
ورثتهُ عن أُمــــي.

**
ألقتني الأماني فوقَ أكف الرمــاد|.
واليوم،
بدأ بإرتداءِ ثوب الطهرِ المقدّس،
علّهُ يُذيبُ مارسمتهُ "أكف القـدر"،
ويُقَدِس أي جَسـدٍ آخر
لِتصفحَ عنهُ راهباتُ الندم،
وشياطين الجهل.

**
وأنــــا
لم أنتهِ من لملمة بعضي،
علّي أستفيقُ على صداه،
خَناجِرُ الطهرِ المزعومِ
تُعانق ظَــهري،
ومازلتُ أُتَمتِم "سيــعوووووووود".

الليلُ يغلفني
ويَرشِدُنِـي صوبَ الإحتضــار،
ومازِلتُ أُهمهمُ :"سيعوووووووووود"...


جمراتُ الحنينِ تُعانِقُ كفي
وصحوةُ الإنكــسارِ تعتريني،
تتغلغلُ ناشبةً في دمــي،
وأنا مازلتُ أهمسُ :"سيعووووووووود".

ويغفو النبضُ
على سدرةِ من دمـع.
وأنـا "..."
مازلتُ أرتمي على سرابِ "صديقي".
"ذاكَـ صديقي"...
نعم!!
"صديقي ذاكـ"،
هو،
هو "بعينه"،
أُديرُ ذكراهُ في وجدي كُلّ حين.
أنحني لإسمهِ حينمـــا يلتمحُ النظــر،
وهو يتلذذُ على صرخـــاتي .

**
وفنجانُ قهوةٍ
كي يُعانقَ عرّافتهُ الليلة،
وحين تـُُــقرأ خطوطََ الفنجان،
يتوجبْ عليهِ إحتســاءُ دمــي،
ففيــهِ...بعضٌ من "هَـــو".

**
لابُدّ أن تموتَ في أحشائي،
ولابُدّ أن أرمي بذكراكَ صوبَ الإحتراق،
صوبَ الركــود،
إلى عنــاقِ النسيــان.
ولكن...!

قبل إنتشــالِكـَ من جَسَدِي،
دَع ـــني أُكـمِلً صلاة الصداقة،
ففيها وُلِدْتَ ياصديقي
وبهـــا تموووت.

/
/
/
الحمدي قائد محمد
29/6/07



#الحمدي_قائد_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُ لمٌ يَ ع تريني بإسْمِك
- شَق يستَنزفُ الصمت
- ----^[(أَع مدةٌ وَزوَايا ،، ت ح تاجُ إلى مسطرةٍ ذكيّة الأرقا ...


المزيد.....




- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحمدي قائد محمد - وجعٌ بلونِ الموت