أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر الأمير - سيف - عنتر - ... و - نكسة - أم درمان ... ثورة - الحثالة - المطلوبة














المزيد.....

سيف - عنتر - ... و - نكسة - أم درمان ... ثورة - الحثالة - المطلوبة


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 06:44
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد واقعتي " عنابه " و " القاهرة " ... إنتهت واقعة "أم درمان" و تأهلت الجزائر الى نهائيات كأس العالم بسيف - صاروخ " عنتر " ذي سرعة ال 100 كم في الساعة ؛ مزق شباك " الحضري " السد المصري العالي !!! و لكن ؛ هل إنتهت الحرب الكروية المستعرة منذ أشهر بين " الأخوة - الأعداء " الجزائر و مصر ؟؟؟
كان لدي حدسا أن تتحول " أم درمان " الى حرب حقيقية بين العدوين اللدوين ؛ و حبس العالم أنفاسه و هو يتابع " أخطر " مباراة كرة قدم في عالم اليوم ... فعندما تلعب الجزائر مع مصر ؛ تسقط كل الشعارات القومجية و الإسلاموية الأخوية ؛ و تتأجج مشاعر الغضب و الثأر و التعصب الأعمى التي تحطم بفورانها كل دعوة الى التعقل و تهدئة الإحتقان ؛ حتى لو صدرت من كبار القادة السياسيين و رجال الدين و الإعلاميين !!! ... إنها الحرب ...
أرسلت الجزائر بطائرات عسكرية جمهورا من " حثالة " المجتمع على حد تعبير أحد المشجعين الجزائريين الذي توعد الإعلامي الهستيري " عمرو أديب " بثأر لقتلى جزائريين قيل أنهم لقوا حتفهم في القاهرة !!!
و أرسلت مصر جمهورا مزيجا بين " الطبقة الراقية !!! " و طبقات الشعب المصري الأخرى بما فيهم " الحثالة " طبعا !!!
و الحق يقال أن " الحثالة " هذه ؛ هي بطبعها جموع تشجع بعنف و يحركها العقل الجمعي دون وعي ؛ و لا تعير إهتماما ساعة الفرح أو الغضب لأي إعتبار آخر !!!
و لا يصح أن نلقي اللوم كله على " الحثالة " الجزائريين وحدهم ؛ فالإعلام المصري و بقيادة " عمرو أديب " يتحمل مسؤولية الشحن الإعلامي الذي إستفز الجزائريين و قلل من شأنهم ؛ و الذي إبتهج بطريقة هستيرية ليلة الفوز في واقعة القاهرة !!!
لقد تعرض المصريون الى طعنتين في " أم درمان " ؛ أولها الهزيمة الكروية التي أبكت الملايين في "أم الدنيا" !! و ثانيهما ؛ الهياج الجزائري الذي تحول بعد المباراة الى " ثورة تحرير" ضد المصريين و حاصروهم بالسكاكين في شوارع الخرطوم و رموهم بالحجارة ثأرا لما حصل في القاهرة !!!
إنتهت المباراة ؛ لكن تداعياتها مازالت مستمرة ... فقد فتح الإعلام المصري النار على الجزائريين و أعلنها حربا لا هوادة فيها ؛ ثأرا للكرامة المصرية التي أهانتها " حثالات " الجزائريين ؛ و هاج الشارع المصري هياجا عنيفا بعد تلقيه تلك الصدمة التي تشبه الى حد كبير صدمة هزيمة حزيران و تنحي عبدالناصر عن الحكم ... عام 1967 !!!
و لم يقتصر الهياج الشعبي على عوام المصريين بل " جرجر " معه هياج كبار الفنانين و المثقفين و رجال السياسة و القانون و الإعلام !!
مصر تستدعي سفيرها في الجزائر ؛ و دعوات مصرية عالية المستوى لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر ؛ نجل الرئيس المصري يصف الجزائريين بالإرهابيين ؛ نقابات الفنون في مصر تعلن عن مقاطعتها للفن الجزائري و عدم إشتراكها في أي مهرجان فني جزائري ؛ توتر في العلاقات المصرية السودانية بعد إتهام مصر للسودان بفشله في حماية المصريين ؛ دعوات للمقاطعة الإقتصادية ؛ و سحب الإستثمارات المصرية في الجزائر ... الجزائر من جانبها تحتفل بشكل جنوني و الرئيس الجزائري يعد بإحتفال لا مثيل له !!! 14 قتيلا جزائريا لقوا حتفهم بسبب الإحتفالات .. الجزائر تعلن عن حرمان " هيفاء وهبي " و " نانسي عجرم " من دخول الأراضي الجزائرية مدى الحياة !!! هيفاء وهبي ترد أنها سعيدة و فخورة بالقرار الجزائري ؛ و أنها لم و لن تذهب الى الجزائر !!! .... و غيرها الكثير الكثير من تداعيات الحرب الجزائرية المصرية التي لن تهدأ أو تلتأم جراحها بسهولة .. فهي قضية " جرح الكرامة المصرية " و " ثورة تحرير و ثأر جزائرية " !!!
و لكن من أهم " نتائج " هذه الحرب هو أن الشعور الوطني يعلو و لا يعلى عليه !! و " رب ضارة نافعة " كما يقال !!!
مصر و الجزائر بلدان تجمعهما عوامل كثيرة ؛ تأريخية و جغرافية و دينية ؛ فهما بلدان " عربيان " و شعباهما في معظمه " مسلم " العقيدة و " سني " المذهب ؛ و إن كان البلدان منقسمين إجتماعيا و دينيا و عرقيا .. و الولاء الوطني في كليهما يمتزج عادة بمشاعر الإنتماء الديني و العرقي و الطائفي .. و فكرة المواطنة مشوهة لديهما كما هو الحال في معظم البلاد العربية .. فالجزائريون منقسمون الى عرب و أمازيغ .. و المصريون الى مسلمين و اقباط .... وهكذا !!!! ... ثم وجدنا أن مشاعر الإنتماءات القومية و الدينية و المذهبية تتساقط بسهولة أمام مشاعر المواطنة ؛ أي أن المشاعر الدينية مهما كانت تبدو قوية على السطح ؛ لكنها هشة ضعيفة من الداخل تسقط بكل سهولة و يسر أمام مشاعر المواطنة .. عندما تحين ساعة الحقيقة !!!
خسارة مصر امام الجزائر أرى فيها دروسا و عبرا ؛ و أظنها مفيدة للمصريين و للجزائريين و لكل الناطقين بالعربية .. لأنها أحدثت هزة إجتماعية نحن في أمس الحاجة إليها كي يتبلور مفهوم المواطنة و الشعور الوطني أكثر في وجدان الشعوب و يقر في قلوبها بدل التشبث بأوهام التعصبات القومية و الدينية و الطائفية التي تعصف ببلدان الشرق الأوسط و شمال أفريقيا !! ان المصريين مصدومون بهزيمة " منتخب الساجدين " رغم كل الدعوات و الصلوات و التكبيرات التي لم يحصدوا منها الفوز المطلوب ... و عساهم أن يفهموا أن السجود لايغني عن الخسارة من شيء ... و إن الله لا يتدخل في مباريات كرة القدم و لا تهمه نتائجها !! و أظن أننا مازلنا بحاجة الى مزيد من الزلازل و الهزات على شاكلة واقعة " أم درمان "... حتى تصحو الشعوب الناطقة بالعربية و يحدث مانراه حتميا ؛ الإنقلاب الإجتماعي المنتظرالذي يحدث القطيعة التأريخية مع المفاهيم العتيقة من أجل غد أفضل ... و التغيير قادم لا محالة ؛ و لو بعد حين !!!



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيا بنا نشتم ( فولتير العرب ) سيد محمود القمني
- بشرى سارة : الله أكبر .. معجزه ” تهز عرش “أفلام” أمريكا وأور ...
- سادية أعراب الصحراء في نحر الأبرياء والتعامل مع النساء ! .
- الراقد .. و أسطورة ( مدة الحمل ) في الشريعة الإسلامية
- إرهاب .. دعارة .. مثلية جنسية ..حان الوقت لكسر التابوهات
- لماذا حذف موقع ( يو تيوب ) ملف ( عاملة الستار بكس ) ؟
- رضاع الكبير بين ” السنة ” و مقاهي الستار بكس
- إحتفالية الفطر الدموي
- مملكة الشر
- السر الخطير وراء رضاعة الكبير
- التسامح بين المسيحية و اللادينية
- الله رسول محمد
- إعارة فروج الزوجات في الإسلام
- معجزة محمدية على القناة الدنماركية
- عرق زحلاوي .. دحما دحما
- الدعوة البيضاء بترك الإنتماء لديانة الصحراء
- ألا ليت كل عراقي : هوارا
- ليرحم الرب الإله : غولدا مائير
- الوهابية في سطور .. و كيفية علاج السرطان الوهابي
- السيستاني و مؤتمر النفاق في مكة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر الأمير - سيف - عنتر - ... و - نكسة - أم درمان ... ثورة - الحثالة - المطلوبة