أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - هل أصابت العنصرية غالبية المصريين؟














المزيد.....

هل أصابت العنصرية غالبية المصريين؟


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 19:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تعرف العنصرية Racism بأنها الأفعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص آخر لكونه ينتمي لعرق أو لدين مخالف، كما يستخدم المصطلح ليصف الذين يعتقدون أن المعاملة مع سائر البشر يجب أن تحكم بعرق وخلفية الشخص متلقي تلك المعاملة.
وفي تعريف آخر هي تعصب فرد أو فئة من الناس لجنس أو عرق أو قبيلة أو عشيرة أو دين أو طائفة أو معتقد أو حتى لون بشرة وإباحة قتل أو اضطهاد أو حتى إزدراء الفئات الأخرى بدون وجه حق أو سبب واضح سوى أنها تختلف عنه في جنسها أو عرقها أو طائفتها أو لونها.
من التعريفين السابقين فالعنصرية هي تمييز مستمر لفئة من فئات الشعب على حساب فئة أخرى، أو اضطهاد واضح باستباحة حياة وشرف الآخرين والإزدراء بهم، والتقليل من شأنهم لاختلافهم في الدين أو الشكل أو اللون أو الجنس.
وهنا نتسائل هل تمكنت العنصرية من غالبية المصريين؟!
لن أجيب على هذا السؤال.. إليك بعض الأحداث الدامية التي توضح بجلاء هذه الإجابة:
شهداء الكشح 21 قبطياً استشهدوا في 2 يناير عام 2001 منهم الأطفال كالطفلة ميسون غطاس فهمي ذات الإحدى عشر عاماً وأخيها الشهيد عادل غطاس فهمي والشهيد الطفل الأمير حليم فهمي ذو الخامسة عشر عاماً ورفعت فايز عوض فهمي ذو الخامسة عشر عاماً وقت استشهاده.
ومنهم الشيخ الطاعن في السن كالشهيد جابر سدراك ذو الخامسة والثمانين عاماً مع حفيده رفعت زغلول جابر سدراك العامل الزراعي العائل الوحيد لأمه الأرملة، والشهيد الطاعن في السن لوندي تادرس ذو الستة والسبعون عاماً وإبنه ناصر لاوندي تادرس.
والشهيد حليم مقار فهمي الشهيد مع ثلاثة من أبناءه زكريا وأشرف والأمير الطفل ذو الخامسة عشر عاماً.
والشهداء مهران لبيب شنوده الذي ترك أبنائه الخمسة، والشهيدة بونه جبريل عبد المسيح تاركة برحيلها أربعة بنات وولدين ليذوقوا اليتم على يد شركاء الوطن!! وممدوح نصحي صادق الذي رحل وترك أبناءه الثلاثة بلا عائل، والشهداء عاطف ناصر، وعبد المسيح محروس إسكندر، وسامية عبد الشهيد عروس المسيح الشابة ذات الإحدى والعشرون عاماً، والشهيد وائل الضبع، عماد طريف قدي، ومعوض شنوده معوض، ووهيب جرجس حنا، رفعت فايز فهمي عوض.
فشهداء الأقباط بالكشح ليسوا نهاية للعنصرية بل يضاف إليهم أسماء أخرى مثل شهيد قرية البهجور بالمنوفية عبده جورج، والشهيد حنا بقرية دلجا بدير مواس، والشهيد فرنسيس لبيب بقرية جوادة التابعة لمركز مطاي محافظة المنيا، والشهيد ميلاد فرج حنا بسمالوط محافظة المنيا، وعم نصحي شهيد الإسكندرية وآخرون يصعب حصرهم.
أرواح شهداء الكشح المغدور به وشهداء القرى الأخرى لم يعاقب فيها جاني واحد على جريمته!! فشهداء الكشح 21 قتيل بدون قاتل واحد تمت إدانته، ولهذا فإني أطلق عليهم قتلى قتلوا أنفسهم!!.
أما عن حوادث الهجوم على منازل وكنائس الأقباط على سبيل المثال وليس الحصر محافظة المنيا حصدت على الدرع الذهبي للتطرف والهجوم على أقباط مصر برعاية الوزير أحمد ضياء الدين الذي صرح ذات يوم حينما كان مسؤول السجل المدني "على جثتي استخراج شهادات مسيحية للعائدين للمسيحية"!! رغم صدور حكم قانوني بذلك!!
ففي محافظة المنيا قاموا بحرق كنائس وبيوت ومحلات الأقباط في قرى سمالوط، الحوايصلة، وجرجس، وباسليوس، ومنقطين، ومطاي، وبني مزار، ومغاغة، وبردنوها، والطيبة، وبني النمس، والبدرمان، والعدوة، أخيراً الأحداث الدامية على أقباط ملوي...
ومحافظة أسيوط وقنا والإسكندرية والبحيرة والدقهلية والمنوفية...
الدافع الرئيسي لتلك الأعمال الإجرامية هو الإختلاف الديني، ويصاحب تلك الهجمات قتل وإستباحة دماء وأموال الآخر المخالف بسبب غياب العدالة وتهاون الأمن المصري، ومن العجيب على الجانب الآخر تسَّخر الدولة.. والأمن.. والخارجية المصرية.. كل إمكانياتها لمروة الشربيني!! الشهيدة!! وتطالب الصحافة المصرية بالقصاص من القاتل!! وتطالب بالحكم العادل!! بينما الشهداء الأقباط منهم إثنان أُحرقت جثتهما وهما أحياء!! في الكشح عام 2001، ومنذ شهر في مدينة دريوط فصلت رأس الشهيد فاروق نهري عن جسده بيد أسامة محمود وعدلي حسين، وقتلى آخرين خرجت أحشائهم على قارعة الطريق لم يرتفع صوتاً واحداً من مسؤولي المحروسة يطلب القصاص العادل من هؤلاء الأوغاد!! بل يتهم من يطالب ويدين ويستنكر تلك الأعمال الإجرامية والإرهابية بالتطرف!! وكان التطرف هنا لكل من يطالب بالحق! ويدافع عن المظلوم! لإرجاع الحقوق المغتصبة!!
في ربوع مصر ألم يٌقتل الأقباط بسبب إختلاف ديانتهم؟!
أليس فكر الإستحلال للجماعات الإرهابية لسرقة محلات الصاغة للأقباط لكونهم متخلفي الديانة؟!
ألم يبك السيد الرئيس لموت الطفل محمد الدرة بين أحضان أبيه، وموت الطفلة ميسون غطاس لم يحرك جفون أولي الأمر؟!
ألم تحرق كنائس ومحلات وبيوت الأقباط لذلك السبب؟!
لماذا يصمت الجميع ولا صوت يطالب بالقصاص العادل؟!
هل إنتشرت العنصرية بين المصريين؟
أليس من العجيب أن نصف إلمانيا بالعنصرية.. ومرض العنصرية تمكن من نفوس المصريين وأولي الأمر؟

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان هجانا
وليس الذئب ياكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضاً عيانا
المرجع تعريف العنصرية من





#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لي حيلة فيمن ينم
- الإخوان والنظام والمزايدة على حرق مصر
- لماذا لايثور نشطاء الاقباط؟
- استيراد التخلف
- محمد ومرقص رفعوا العلم
- وجيه إقلاديوس
- الأمن وتعذيب المدونين
- وزارة الأمر بالمعروف
- الحادي عشر من سبتمبر أحداث ونتائج
- بارانويا - الاخوان -
- إضراب رأس السنة القبطية
- معارك التنصير والاسلمة
- كاتب في الأهرام الجديد
- الأقباط وزيارة الرئيس
- قلم غير حر
- عينات من حكم الإسلاميين
- صناع الفتنة الطائفية
- الفيلسوف والحمار
- رسالة إلى الأخيار
- انقلاب يوليو وتحطيم مصر


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - هل أصابت العنصرية غالبية المصريين؟