أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - بارانويا - الاخوان -














المزيد.....

بارانويا - الاخوان -


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 18:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسقاط هو حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه ورغباته المحرمة والعدوانية أو الجنسية للآخرين حتى يبرئ نفسه، ويبعد الشبهات عنه.. فالكاذب يتهم الناس بالكذب، واللص يتهم الآخرين أيضاً وهكذا... يؤكد عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسى بأن الإسقاط هو أولاً حيلة لا شعورية من حيل دفاع الأنا، والتى بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وأفكاراً مستمدة من خبرته الذاتية، وفى مراحل متقدمة يؤدى إلى بارانويا مصاحبة لهلوسات.

هذا تماماً ينطبق على كُتَّاب الإخوان الذين يسقطون ما بداخلهم من كراهية وبغضاء للوطن والمخالفين لهم. قرأت الكثير من الهلوسات الإخوانية آخرها هلوسة إخوانى مصاب ببارانويا متقدمة، فأضحى يهلوس ويهلوس بشأن إضراب الأقباط المزمع عقده يوم الحادى عشر من سبتمبر، لم يستطيع كبح جماح كراهيته لأبناء الوطن الفعليين شركائه فى المصير، فأخذ يكيل لهم الاتهامات تباعاً مسقطاً ما بداخله من تهم بالخيانة والعمالة والانتماء للغرب بهدف احتلال مصر.

نظراً لأن البارانويا لديه أصبحت فى مراحل متأخرة فقد اعتبر أمثاله وطنيين وحمائم سلام وحماة ولكونه مغيبا بأفكار إرهابية عدوانية وذات أبعاد مؤثرة سلبياً على المستويين القريب والبعيد فقد نفى تماماً دور جماعته الإرهابية فى تخريج الأجيال الإرهابية الحاقدة ذات الأيدلوجية التكفيرية الإرهابية المستحلة شرف ودماء الآخر، كما تناسى دوره جماعة الإخوان كونها " الأم الحاضنة لكل المنظمات الإرهابية الإسلامية فى العالم"، وشرع يهزى فى مقاله، إذ به يتهم الأقباط بعدم الوطنية معتبراً زعيمه صاحب الطزات الشهيرة لمصر وأبو مصر واللى فى مصر هو الأمثل للسلام والوطنية، واتبع مدرسة مرشده العام معتبراً جماعة الإخوان، الجماعة الإسلامية ومن على شاكلتها حمائم سلام، متغاضياً عن استحلال دماء وأموال الأقباط العزل متغافلاً عن سجلهم الأسود فى سرقة محلات الصاغة لأقباط مصر لتمويل إرهابهم الدموى.

وتتقدم به البارانويا أكثر وأكثر فيتهم أقباط مصر بأنهم يشعلون نار الفتنة فى الوطن، مُعِصباً عينيه عن الإخوانى عضو مجلس الشعب المحرض للهجوم على كنيسة عين شمس الذى ردد للأستاذ معتز الدمرداش "ضبطناهم بيصلوا"، والذين لم يخرجوا يوماً بعد القداس ليحرقوا الجوامع أو يقتلوا صبايا صغار لم يعرفوا الحقد أو الضغينة لأحد!! ثم يغرق فى هلوساته بالهجوم على جريدة وطنية تنحصر أهدافها فى إرجاع مصر لأصولها المصرية بعيداً عن الفكر الصحراوى البدوى الشرس، متغاضياً عن كتب أبو إسلام أحمد عبد الله مدير قناة الأمة المتطرفة، ومقالاته الإرهابية منها على سبيل المثال "لماذا كسروا الصليب، وأسلموا تسلموا، والشريعة هى الحل... وما إلى ذلك من مقالات هادمة للمبادئ والفكر والإنسانية أيضاً مقالات (توحشت كلاب الكنائس، شنودة وعياله الغجر، وغجر المهجر، وكباريهات الدعارة الصليبية..) وبالطبع فتح معرض الكتاب جناحه لبيع هذه الكتب!! وكأن الوطن تخلى عن عراقته وثقافته وانحصرت كل معطياته فى مجموعة من الأفكار التكفيرية الهدامة للوحدة الوطنية.

كل هذه الأدلة تؤكد بارانويا الإخوان والجماعات الإسلامية الذين يتحدثون عن أشقاء وأخوة الوطن بالشفاه فقط، بينما هم فى الواقع يستحلون أموالهم ومنشآتهم، يتغنون بحب الوطن والدفاع عنه ويسلخون ظهر الوطن بطزات من مرشدهم العام، يتباهون بشركاء الوطن ثم يرحبون بماليزى أو تركى لحكم مصر، ينشدون العدالة بالوطن ويتآمرون على شركاء الوطن بضرورة دفع الجزية وعدم الالتحاق بالجيش، يتحدثون عن السماحة ويشحنون البسطاء بشحنات حاقدة كارهة لشقيق الوطن فيهبون بعد صلاة الجمعة ليحرقوا ديار الأقباط، يتهمون الأقباط بالتعاون مع الغرب متجاهلين لقاءات الكتاتنى مع السفير الأمريكي، يتغنون بالنسيج الواحد متغافلين أنهم أول من مزقه، يعطوك من اللسان حلو الكلام والواقع مر وتعصب وكراهية.

أخيراً بعد هياج الكُتِّاب الإسلاميين عن إضراب الأقباط، فقد بدى واضحاً للعيان البسيطة جداً مدى إسقاطهم فهم يعتبرون الإضراب قتلا، تدميرا، حرقا، سرقة، اغتصابا... ولكن الواقع حال الأقباط يختلف فإضراب الأقباط هو يوم صلاة، وارتداء ملابس سوداء حداداً على قبط مصر وحال مصر، وحمل لافتات وصور للمضطهدين من أقباط مصر خاصة صورة القس متاؤوس وهبة. المحكوم عليه بخمس سنوات والمتهم بتزويج متنصرة من قبطى ببطاقة شخصية مزورة وكأن القس متاؤوس كان عاملاً بالسجل المدنى!! أخيراً شكراً لكل كاتب متأسلم كتب هلوسات وهذاءات عن إضراب الأقباط لأنه أخرج بالحقيقة ما بداخل نفوسهم من كراهية وحقد وضغينة لشريك الوطن وأسقط ما بداخلهم من فكر منحرف.

أما نحن، أقباط مصر بالداخل والخارج، فنردد شعار قداسة البابا شنوده الثالث "مصر ليست وطنا نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا".
ونثمن على قول أحمد شوقى باشا: وطنى إن شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسى
"تجربة مريرة علمتنى أن كل المعابد ليست بيوت الله، فنوعاً كانت مسكونة بالشياطين! فدور العبادة ليست ذات قيمة إلا إذا حرسها رجل الله الخير".. من أقوال غاندى.



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضراب رأس السنة القبطية
- معارك التنصير والاسلمة
- كاتب في الأهرام الجديد
- الأقباط وزيارة الرئيس
- قلم غير حر
- عينات من حكم الإسلاميين
- صناع الفتنة الطائفية
- الفيلسوف والحمار
- رسالة إلى الأخيار
- انقلاب يوليو وتحطيم مصر
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية الأوربية بالنمسا والاستقواء بال ...
- شهيدة الحجاب وازدواجية الشرق
- معارك الأقباط لأجل مصر
- سقوط الإسلام السياسي
- الأخيار والأشرار
- التمييز الإيجابي بين العدالة والطائفية
- حضانة لكل مواطن
- أقباط الحكومة وأقباط الإسلاميون
- مرقص في جامعة الأزهر
- زيارة أوباما للقبور


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - بارانويا - الاخوان -