أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - التمييز الإيجابي بين العدالة والطائفية














المزيد.....

التمييز الإيجابي بين العدالة والطائفية


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 08:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مبروك لمصر بتخصيص كوته للمرأة في مجلس الشعب " تمييز إيجابي "و بهذا التمييز الإيجابي تم إنصاف سيدات مصر من براثن مجتمع ذكوري هاضم لحقوق النساء إلى أن تنال المرأة كامل حقوقها في كافة مناحي مصر وهذا ليس تمييزا للنساء بل إنصافا .
والتمييز الإيجابي يخصص لمجموعة معينة من الفئات لضمان تمثيلها في مؤسسة ما وظهر نهاية القرن الماضي في الثلاثة عقود الأخيرة من اجل زيادة أعداد النساء في أجهزة الدولة المتعددة وطبقته دول ديمقراطية مثل السويد أو الدنمارك وله مسميات متعددة أهمها آليات الإنعاش الملائم للاقليات أو آليات الدمج السياسي لمكونات الشعب ..الخ
والسؤال هنا هل يحتاج الأقباط في مصر للتمييز الإيجابي ؟ وهل التمييز الإيجابي آلية طائفية أم وطنية ؟ وأسئلة أخرى تدور في ذهن الباحثين وهناك مؤيد ومعارض فالمؤيدين يأخذونها من منطق حقوقي وطني والمعارضين يعتبرونها طائفية .
المتتبع للعمل السياسي يثبت أن منذ يوليو 1952 " انقلاب العسكر " هناك إجحاف بحقوق الأقباط السياسية وازداد تهميش الأقباط في مناحي المحروسة خاصة بعد إغراق البترودولار لجيوب بعض المصريين واكتساح فكر البداوة والتصحر مناحي مصر .
ففي العمل السياسي حرم الأقباط من الوظائف القيادية ومع ارتفاع النعرة الدينية تم حرمانهم من العمل السياسي ليس لتقاعسهم كما يدعى البعض بل بسبب شيوع روح الكراهية من قبل جماعات الإسلام السياسي وضعف النظام الذي زايد على تهميش الأقباط بدليل انه قبل انقلاب يوليو شغل ويصا واصف منصب رئيس مجلس النواب وكان يمثل دائرة ليس بها قبطيا واحدا وشارك الأقباط الحياة النيابية بنسبة تفوق نسبتهم العددية والجدول الأتي يوضح بكل جلاء كيف انحسر وجود الأقباط في المجالس النيابية .


عدد النواب الأقباط المعينين عدد النواب المسيحيين المنتخبين عدد النواب المجلس برلمان عام
16 214 1924
23 235 1926
4 150 1931
20 232 1936
6 264 1938
27 264 1942
12 264 1945
10 319 1950
8 صفر 350 1957
9 2 348 1969
8 3 360 1971
10 صفر 370 1976
10 4 360 1979
5 4 468 1984
4 6 458 1987
6 1 454 1990
6 صفر 454 1995
3 3 454 2000
5 1 454 2005

* من الجدول آلاتي ندون عدد من الملاحظات
* أعداد الأقباط الكبيرة داخل مجلس النواب
* السماحة الكبيرة داخل المجتمع المصري باختيار رئيس مجلس النواب قبطيا
* لم تظهر فكرة التعيين وظهرت فكرة التعيين بعد يوليو 1952
* اكتساح الفكر المنغلق لمناحي مصر بعد انقلاب يوليو ففى خلال 1957 و 1976و 1995 لم يفز قبطي في الانتخابات
* فوز عدد قليل من الأقباط في الانتخابات بالقائمة
* انعدام الأحزاب لترشيح الأقباط حتى حزب الأغلبية
* والبرلمان المصري يضم خمسة أقباط فقط بين أعضائه البالغ عددهم444 عضواً، واحداً تم انتخابه "يوسف بطرس غالي" وزير المالية الحالي، وجرى تعيين أربعة بقرار جمهوري، ولم يصلوا إلى موقعهم بالانتخاب.
جميع الأدلة السابقة تؤكد أحقية الأقباط في التمييز الإيجابي فنسبة الأقباط المنتخبين لا تتعدى 2 بالمائة فالتمييز الإيجابي يهدف لضمان تمثيل المجتمع تمثيلا عادلا خاصة في المجتمعات المهضوم بها حقوق الأخر وافضل دولة طبقت ذلك الولايات المتحدة الأمريكية بإصدارها قانون التمثيل الإيجابي للسود كي ينالوا حقوقهم المشروعة حقوقيا و إنسانيا ووطنيا وعالميا .
وهنا يبقي السؤال هل التمييز الإيجابي له صفة طائفية بالطبع لا لانه إذا تطبيق قانون التمييز الإيجابي سيطبق لنمو المجتمع بالثراء الفكري كما انه سيحقق السلام الاجتماعي والعدل بين مكونات البلد مثلما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية فسابقا كانت توجد أماكن ممنوعة على السود وألان بفضل التمييز الإيجابي للسود ساهم في إنهاء العنصرية ضد السود وشاركوا في إدارة شئون بلادهم على كافة الأصعدة وعلى أعلى المستويات بدليل كولن باول رئيس الأركان ووزير الخارجية الامريكي وكونداليزا رايس وزيرة خارجية وتوج العمل الحقوقي بعد حصول اوباما الأسود ليتربع على قمة أقوى دولة في العالم .

مصر تطبق التمييز الإيجابي مصر تمييزا إيجابيا في الكثير من المجالات منها للمعاقين نسبة 5 بالمائة على مستوى جميع قطاعات مصر ووجوب تعيين عدد من المسلمين في الشركات التي يملكها مسيحيين ..الخ.
تطبيق التمييز الإيجابي للأقباط اصبح مطلبا وطنيا وليس طائفيا لتمثيل الأقباط في كل مناحي الحياة خاصة لفتح أبوب وزارات وهيئات سيادية و أمنية ومخابراتيه منعت عنهم منذ يوليو .

واقتبس من مارتن لوثر كنج جملته الخالدة " لدى حلم بان يعيش أطفالي في دولة لا يحكم عليهم من منطلق لون بشرتهم " وسرعان ما تحقق هذا الحلم واستطاع أحفاده تحقيق ذلك بانتخاب باراك حسين اوباما
في ظل وجود إرادة سياسية قوية ورغبة حقيقة في التغيير للأفضل وقيادة سياسية واعية تسعى لخدمة الوطن سوف يصدر قريبا قانون تمييز إيجابيا للأقباط ليشاركوا في صنع القرار المصري وتفتح لهم جميع الأبواب المغلقة أمامهم
ترى متى يتحقق للأقباط هذا الحلم ؟ ان طبق فمن المستفيد ؟ بالطبع من المستفيد مصر
أخيرا قد يجد الجبان 36 حلا لمشكلته ولكن لايعجبه سوى حل واحد هو الفرار
The coward will find 36 soulution to his problem but he one will like most is fleeing












#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضانة لكل مواطن
- أقباط الحكومة وأقباط الإسلاميون
- مرقص في جامعة الأزهر
- زيارة أوباما للقبور
- القبلة المصرية
- حنفية المسيحيين
- مظاهرة أقباط أوروبا بفرنسا
- زينب والقانون
- دعه يسرق.. دعه يحرق
- مصر هدف
- الصلاة خير
- بلاد الكفر وبلاد الإيمان
- سويسرا الجميلة
- كلمتي في مؤتمر بون بألمانيا لحقوق الانسان
- إعلام خارجي وإعلام داخلي
- إلى أصحاب الحناجر النووية
- رسالة لكل متطرف
- حادث الحسين والشيزوفيرنيا المصرية
- الإرهاب المنبع والمصب
- إيمان وأعمال


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - التمييز الإيجابي بين العدالة والطائفية