أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مدحت قلادة - دعه يسرق.. دعه يحرق














المزيد.....

دعه يسرق.. دعه يحرق


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


قام الاقتصاد الكلاسيكى على شعار دعه يعمل.. دعه يمر.. وتضمن كتاب «ثروة الأمم» لآدم سميث نظرية اللا تدخل، لا تدخل للدولة فى الأسواق، مدللاً أن إصلاح السوق ذاتياً بواسطة آليات العرض والطلب وبعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1929 «أزمة الكساد العالمى» وضرورة ضبط السوق، ساق اللورد ميللر كينز نظريته عن ضرورة تدخل الدولة فى الاقتصاد منتهكاً النظرية الكلاسيكية فى الاقتصاد «اللا تدخل» ثم تدخلت الدولة لأغراض اجتماعية الحرب العالمية الثانية لمواجهة الفكر الاشتراكى.

على الجانب السياسى
تقوم فكرة الدولة على العقد الاجتماعى «Social Contract» فالعقد الاجتماعى عند جان جاك روسو «1712 1778» تنازل الأفراد عن حريتهم الطبيعية للجماعة، مقابل حصولهم على حريات مدنية جديدة يكفلها المجتمع على أساس المساواة، أما فى مصر المحروسة، رجعت مصر للخلف وتعيش النظرية الاقتصادية الكلاسيكية فى الجانب السياسى وانسحبت الدولة ومؤسساتها من المجتمع بأسره، وظهرت جماعات تغتصب دور الدولة وشعارها ليس «دعه يعمل دعه يمر» فمع غياب مؤسسات الدولة الفاعلة تغير الشعار إلى «دعه يسرق دعه يحرق» فما حدث للأقباط منذ أحداث الخانكة عام 1971 ثم الكشح بدون إصدار أحكام رادعة على الجناة بل تبرئتهم هو خيانة من الدولة للعقد الاجتماعى لفئة من مواطنيها، وما يحدث الآن للبهائيين من حرق بيوتهم هو خيانة من الدولة أيضاً، وتصريح أحد الصحفيين!! علناً فى الشاشات المرئية بإهدار دماء البهائيين بدون محاسبته خيانة لفئة من فئات الشعب، وسابقا كتاب «فتنة التكفير» للدكتور محمد عمارة الصادر من وزارة الأوقاف هو غياب للدولة وخيانة لدورها المنصوص عليه طبقا للعقد الاجتماعى.

فما صرح به الصحفى «صاحب موقعة النقابة«تطبيق فعلى لغياب مؤسسات لأن الاعتراف سيد الأدلة والتسجيل التليفزيونى يدينه فلو كان هناك قانون لقبض على الصحفى صاحب الشومة ومن معه، وحكم عليه بتهمة السب والقذف والتصريح بالقتل لاغتيال فئة من أبناء الوطن من البهائيين ولكن هيهات لقد خانت الدولة العقد الاجتماعى.

فمع استمرار خيانة الدولة للعقد الاجتماعى لفئة من فئات الشعب فهناك المزيد من المآسى والاضطهادات لكل من المختلفين مع الإسلاميين وجماعات التطرف «الإخوان و جماعات الجهاد وغيرهم» والنظام أيضا، ففى ظل غياب مفهوم الدولة سيصبح شعار الغوغائيين «دعه يسرق دعه يحرق دعه يقتل».

مع عزائى لمصر وللشرفاء الذين ندروا.
«إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل فى البلاد، فلا ترتع من الأمر، لأن فوق العالى عاليا يلاحظ، والأعلى فوقهما «سفر الجامعة إصحاح 5 عدد 8».



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر هدف
- الصلاة خير
- بلاد الكفر وبلاد الإيمان
- سويسرا الجميلة
- كلمتي في مؤتمر بون بألمانيا لحقوق الانسان
- إعلام خارجي وإعلام داخلي
- إلى أصحاب الحناجر النووية
- رسالة لكل متطرف
- حادث الحسين والشيزوفيرنيا المصرية
- الإرهاب المنبع والمصب
- إيمان وأعمال
- مصريين ضد التمييز
- نداء لنجيب ساويرس
- أدين بدين الحب
- عاشقاً لمصر
- التحدث بإسم الأقباط
- عالم الشعارات الجوفاء
- حوار الأديان بين الحقيقة والخيال
- لجان للتخدير
- حينما تموت الملائكة


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مدحت قلادة - دعه يسرق.. دعه يحرق