أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد رجب - هل يوافق الكورد على حل البيشمه ركة ؟















المزيد.....

هل يوافق الكورد على حل البيشمه ركة ؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 859 - 2004 / 6 / 9 - 04:34
المحور: القضية الكردية
    


يجري الحديث عن الكورد على قدم وساق هنا وهناك في العلن ومن خلف الكواليس، وتكال الإتهامات الباطلة ضدهم، وتروّج وتختلق الأكاذيب المختلفة عن نياتهم وتحركاتهم من قبيل التواجد الاسرائيلي المزعوم على أرضهم في كوردستان، ومشاركة قوات البيشمركة الأنصار في العمليات الحربية التي خاضتها القوات الأمريكية في هذه المدينة أو تلك، ومحاولة الكورد الإنفصال عن العراق وغيرها من الشائعات والأراجيف.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى تصريح السيد أياد علاوي الذي بدا على شاشات الفضائيات مستبشراً فرحاً وهو يعلن بأنه سيتم مع حلول العام المقبل حل جميع الميليشيات التابعة للأحزاب العراقية التالية : الحزب الديموقراطي الكوردستاني، الاتحاد الوطني الكوردستاني، الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الاسلامي العراقي، قوات بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية، حزب الله العراقي، المؤتمر الوطني العراقي، التشكيلات العائدة لحزب الدعوة، حركة الوفاق.
قبل كل شيء يجب التفريق بين الميليشيات التي يقال عنها بأنها عملت ضد النظام الدكتاتوري في السر بدون المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية ضد النظام، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ميليشيات السيد أياد علاوي نفسه، وقوات البيشمركة الأنصار التي ورد اسمها في بيان السيد أياد علاوي والمتمثلة بقوات الحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الشيوعي العراقي التي حاربت وقارعت الطغمة الدكتاتورية الدموية سنين طوال وببطولة منقطعة النظير على جبهات القتال وفي المعارك البطولية، واستطاعت بنضالها من تحرير قسم كبير من أرض كوردستان، ومن تحرير القرى والقصبات وبعض المدن الكوردية، وقد استخدمت السلطة الفاشية السلاح الكيمياوي ضدها لقمعها وإزالتها، أو حرفها عن النضال.
يتساءل الكورد في كل مكان ويقولون : إلى متى يبقى الشعب الكوردي أسير الدعوات الشوفينية ؟، وهل يقبل الشعب الكوردي حل قدراته الدفاعية ؟، وهم يتذكرون بمرارة ما حدث لهم أيام حكم الطاغية صدام وأزلامه الموتورين من أمثال : طه الجزراوي، وعلي الكيمياوي، وعامر محمد رشيد، والمقبور حسين كامل وزبانيته في التصنيع العسكري : المجرمين حسام محمد امين وعامر السعدي وغيرهما.
يتساءل الكورد ويقولون : لماذا يقع الظلم على الشعب الكوردي دائماً ؟، ففي الأمس القريب تم توزيع المناصب السيادية في العراق، وحرم الكورد من تبوّء أحد المنصبين الرئيسيين دون وجه حق، وتمّ إشغالهما من قبل العرب السنة والشيعة رغم ان المسألة الأساسية التي كانت وراء عدم إستقرار الأوضاع في العراق الحديث منذ تأسيسه كانت هي المشكلة الكوردية التي بقيت دون حل، وليست المسألة الطائفية.
ومن المشاكل التي يتعرض لها الكورد، ومن سوء حظهم تدخل رجال الدين في السياسة، فهؤلاء بدلاً من رفع المظالم عن الكورد ومساعدتهم في التخلص من الآثار التي عانوا ويعانون منها منذ أيام النظام البائد من جراء حرب الإبادة الجماعية وسياسة الجينوسايد، يقفون حجر عثرة أمام تحقيقهم لطموحاتهم العادلة والمشروعة، فمثلاً يتدخل آية الله علي السيستاني ويرفض أن يكون للكورد أي حق في الاعتراض، ويقول بعبارة صريحة انه لن يؤيد قرار من الأمم المتحدة يساند الدستور المؤقت الذي صدر قبل أشهر، وبمباركته عندما تدخل وأمر أتباعه الذين تمردوا ورفضوا التوقيع عليه، وأقنعهم في النهاية بالتوقيع عليه، وحجته في ذلك الآن هي : أن الدستور المؤقت يتضمن بنود في صالح الكورد فقط.
لماذا يحذر رجل دين بمنزلة آية الله علي السيستاني من محاولة إضفاء الشرعية على قانون إدارة الدولة العراقية ؟ وعلي السيستاني الذي لم يؤيد الكورد أبداً لماذا يصّر بأن إدراج الدستور المؤقت لإدارة الدولة ضمن قرار مجلس الأمن الدولي يعد أمراً مخالفاً للقوانين ولمصلحة الشعب العراقي. ان آية الله علي السيستاني بموقفه هذا دفع الآخرين ومنهم المدعو الدكتور علي الدباغ الذي أدعى بأنه خبير في الشؤون الشيعية كمثال لان يكيلوا الكلمات الجارحة ضد الكورد.
يتحدث الأعراب هذه الأيام عن الحكم الذاتي، ويرون بأنه الحق الأمثل والأصلح للشعب الكوردي !!.
وعلى هؤلاء الأعراب أن يعلموا بأن الشعب الكوردي قدم التضحيات الجسام لتحقيق الحكم الذاتي وأرغم نظام صدام الدموي للإعتراف به، وهو أول شعب قدم التضحيات الأكثر في العالم في سبيل الحكم الذاتي نظراً للطابع الإجرامي للحكومات المتعاقبة على حكم العراق والدول الأخرى التي تتحكم بمصائره، وان الحكم الذاتي ليس بشأن مهم.
لقد قرر برلمان كوردستان منذ عام 1992 الفيدرالية، وبعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 ناضل الكورد في سبيل ترسيخ مبدأ الفيدرالية في الدستور المؤقت، واليوم يناضلون في سبيل تحقيقها وتوطيد أسسها وبناء عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي موحد، لأن الفيدرالية تعني أن يتعايش الشعبان العربي والكوردي متآخيين في اقليمين اتحاديين.
تتصاعد الأصوات من لدن الحاقدين والشوفينيين في رفض الفيدرالية تحت ذريعة تقسيم العراق وتجزئته، وعلى الكورد أن يقفوا بثبات بوجههم، وإذا أصر الآخرون على التمسك بثوابتهم المهزوزة ومواقفهم العدائية وجب على الكورد أن يعلنوا بدون قيد أوشرط دولتهم المستقلة، والإصرار على عودة المدن والمناطق الكوردستانية وفي مقدمتها كركوك وخانقين ومندلي وشيخان وسنجار ومخمور وغيرها إليها.
لقد قال الكورد وهم يقولون الآن : لا للمشاركة الكوردية في الحكومة، ويخسر من يحاول تهميش دورهم في العراق، وان الكورد لا يوافقون على حل قوات البيشمركة، لأن البيشمركة كانوا ولا يزالون عامل الإنتصار على الأعداء، وعليهم تتوقف صيانة مكتسبات جماهير كوردستان.
وتقع على الأحزاب الكوردستانية وخاصة الحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني مسؤولية كبرى للحفاظ على قوات البيشمركة، وعدم القبول بتصنيفها ضمن الميليشيات.
يتوجه أبناء الشعب الكوردي إلى قادتهم وأحزابهم وشخصياتهم الوطنية وهم يطالبون :
عقد اجتماع للأحزاب الكوردستانية والوطنية في كوردستان وبإشراك الأحزاب العراقية التي تقف إلى جانب حقوق الكورد وتؤيد تطلعاتهم وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي باسرع وقت ممكن لتدارس الأوضاع بصورة عامة وتصريحات آية الله علي السيستاني وقوات البيشمركة بصورة خاصة.
والمطالبة بحل مشاكل المناطق والمدن الكوردستانية المستقطعة من كوردستان، والعمل على تشديد المطالبة بعودتها وبأسرع وقت ممكن، وعدم الإصغاء إلى مسؤولي التحالف الذين يقفون ضد تطبيق الدستور المؤقت في كركوك مثلاً.
ومطالبة السيد وزير الخارجية هووشيار زيباري عرض مظالم الكورد على المحافل الدولية.
وأخيراً يطالب الكورد من السيدين : مسعود بارزاني وجلال طالباني الإسراع الجدي في تحقيق حلم ملايين الكورد وأصدقائهم بتوحيد الحكومتين الكورديتين وبأسرع وقت ممكن.
8 / 6 / 2004



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يخسرمن يحاول تهميش دور الكورد
- القوميون العروبيون الأسخياء يمنحون الكورد الحكم الذاتي
- أيتام النظام البائد يطلقون صفات منكرة على شهداء الشعب والوطن
- أيّها الكورد: ماذا تنتظرون عندما تتعالى الأصوات في رفض الفيد ...
- الشعب الكوردي يناضل في سبيل إزالة آثار الدكتاتورية المقيتة
- بعد عام على سقوط الساقط صدام حسين ونظام البعث الفاشي :أيتام ...
- في الذكرى السبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي : أول حزب يصو ...
- الكورد المنتصرون يستمرّون في النضال وصولاً إلى أهدافهم السام ...
- أدعياء الإسلام يختارون المناسبات الدينية لتنفيذ جرائمهم البش ...
- عندما يقفون ضد الفيدرالية من حق الكورد أن يلجأ إلى المطالبة ...
- نذرت حياتك أيّها الرفيق جوهر في سبيل الشعب والوطن والحزب
- جبناء يسمّون المتآمرين على ثورة 14 تموز - ثوّار رمضان !!
- عصابات الإجرام تقترف جريمة بشعة في أربيل
- لماذا يلجأ الخائبون والحاقدون إلى الحجج الواهية والأكاذيب ال ...
- متى يكف أيتام نظام البعث الساقط والظلاميين الأشرار عن إقتراف ...
- لمصلحة من تصدرون قرارات جوفاء ؟
- أية فيدرالية يريدها الشعب الكوردي ؟
- باسم العراق والعراقيين - يدافعون - عن الوحش صدام حسين
- وأخيراً سقط صرح القومجية العروبية
- الشوفينيون الحاقدون يصابون بالهيستيريا


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد رجب - هل يوافق الكورد على حل البيشمه ركة ؟