أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد رجب - الكورد المنتصرون يستمرّون في النضال وصولاً إلى أهدافهم السامية















المزيد.....

الكورد المنتصرون يستمرّون في النضال وصولاً إلى أهدافهم السامية


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 770 - 2004 / 3 / 11 - 08:11
المحور: القضية الكردية
    


بين عام وعام مسافة طويلة، وفي هذه المسافة يحدث العديد من الأفراح والكوارث، ففي العراق وفي العام الماضي كان حزب البعث الدموي بقيادة الجبان صدام حسين على رأس السلطة الفاشية ويملك جيشاً جراراً وقادة وولدين شريرين وعدد من الزوجات والعشيقات وحاشية وخدم، ولا يفكر إلا ببسط سيطرته على الجميع، وأمّا اليوم يقضي الرئيس الساقط آخر أيام عمره في السجون ولا يملك غير القمل والقذارة، وليس له عدي ولا قصي، ولا يملك حاشية وخدم، وبعد أن خانته العشيقات المومسات أخذ يفكر في بناته وزوجاته التائهات واللاتي يعشن في كنف أعدائه.
في العام الماضي وفي مثل هذا اليوم الثامن من آذار وإثر إتصال هاتفي من مدينة الحلة وصلني خبر مؤلم عن وفاة أختي الغالية أم علي، وقد استطعت السيطرة على الموقف لكي لا يعلم أحد من أسرتي بالخبر المفجع في تلك اللحظات المؤلمة لأنني كنت على موعد مع اخواني الكوردستانيين للذهاب إلى العاصمة السويدية والمشاركة في فعالية ضد النظام البائد وحكومة أيتام أتاتورك .
في مثل هذا اليوم 8-3-2003 من العام المنصرم شهد العديد من العواصم والمدن في اوروبا وأماكن أخرى من العالم مواصلة التظاهرات ضد اعلان تركيا التدخل في كوردستان، وشهدت العاصمة السويدية استوكهولم مظاهرة ضخمة ، شارك فيها عدة الوف من ابناء الشعب الكوردي والكوردستانيين الذين جاؤا من مختلف المدن السويدية ، منددين بالسياسة الهوجاء للحكومة التركية، ووسط حماس المشاركين رفعنا عاليا رايات كوردستان وشعارات عديدة منها : لا تنسوا الكورد، لا لتكرار حلبجة، كركوك قلب كوردستان، باي باي صدام ، لا للاحتلال التركي ، نندد بالتوجهات والتصريحات غير المسؤولة للنظام التركي، صدام الى الجحيم، عاشت وحدة القوى التي تقف مع حقوق وآمال الشعب الكوردي وغيرها.
في الثامن من آذار/مارس الجاري رنّ جرس التلفون وعندما قلت أحمد، هلهلت حفيدتي العزيزة Peri به رى وقالت : بأعلى صوتها: بابيره ( جدو ) كورد ( بردييه وه )، أي أنّ الكورد فازوا، (سه يرى) أي شاهد برامج الفضائيتين الكورديتين كوردستان TV وكوردسات اللتين تعرضان الدبكات الكوردية والأغاني الشجية، وصوراً حيّة عن التظاهرات ومظاهر الفرح والسرور في مدن السليمانية وأربيل ودهوك وكركوك وخانقين وكفري والعمادية وكويه وحلبجة، ومدن دياربكر ومهاباد وبقية المدن الكوردستانية.
وعندها قلت لها والنعم يا عزيزتي لقد إنتصر العراق وانهزمت الدكتاتورية وخابت آمال وأماني المجرمين الطغاة، واليوم وبفضل كل الجهود الخيرة لأبناء شعبنا العراقي، وتبديد الظلام وإنهزام القوى المتخلفة والأفكار الرجعية البالية تحقق لنا، نحن العراقيين القليل من طموحنا، كما قلت في قرارة نفسي لقد تحققت امنية من أمنيات الكورد، حيث استطاع ممثلو الشعوب العراقية في مجلس الحكم الانتقالي التوقيع على الدستور العراقي المؤقت، ويعتبر هذا الدستور بالرغم من ثغراته ونواقصه إنجازاً هاماً للعراق وشعوبه بعد زوال الدكتاتورية المقيته، وعلينا جميعاً الاستمرار في النضال من أجل الوصول إلى تحقيق الديموقراطية وإعادة الحقوق المهضومة للشعوب والقوميات المتآخية في العراق.
والنقاط المهمة للكورد في هذه الوثيقة التاريخية تكمن في أن اللغة الكوردية أصبحت لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، ومن الجدير بالذكر أن الحاقدين وأيتام الساقط صدام حسين كانوا مستهترين كما هو حالهم دائماً، إذ بدأوا لعبة قذرة والإستهزاء باللغة الكوردية وتشويهها، وان البعض منهم كانوا ينكرون حتى وجودها، وأراد فطحل خائب من فطاحل مخابرات صدام وصاحب أرشيف القتلة الجبناء أن يوحي للناس بأنّ الكورد لا يملكون لغة متجانسة، وتأتي مبادرة القائد الكوردي مسعود البارزاني والتحدث باللغة الكوردية أمام السادة الموقعين على الدستور المؤقت لتسجل بادرة خير للأمة الكوردية التي قدمت التضحيات الجسام في سبيل إنتصار العراق والعراقيين، وفي سبيل الحقوق المشروعة والعادلة للكورد،وهي تكمم أفواه الحاقدين والمعتوهين، وأستطاع الكورد تبديد مخاوف أولئك المرضى الذين كانوا يؤكدون بمناسبة أو بأخرى بأن الكورد يعملون ويحاولون الانفصال ولا بدّ من تذكير القراء الكرام هنا بالبعثية التي كتبت مرة مقالة تحت عنوان : كركوك وملابس الامبراطور الجديدة عندما قالت في مستهل كتابتها بأن مراسل ( أن تي في) سأل السيدجلال طالباني: إن كان الأكراد ينوون الأنفصال عن العراق؟ ، وكانت إجابة القائد الكوردي مام جلال : كانت منطقتنا متحررة من سيطرة نظام البعث طيلة أثنتي عشر عاماً وعندما سقط النظام لم نعلن الانفصال ورجعنا الى العراق، وحقاً وبعدالسقوط المخزي للنظام البعثي الفاشي عاد الكورد لتوحيد الصف والوقوف مع العراقيين مؤكّدين عدم الإنفصال، وكما معلوم لدى الجميع بأن الإنفصال حق من حقوقه الشرعية والعادلة، وللأمم صغيرها أو كبيرها حق تقرير المصير.
لقد حاول ويحاول أيتام وأرامل الساقط صدام حسين ونظامه الدموي البائد الزعم بأن الكورد وما لديهم من ثقل سياسي وقوة البيشمركة التي هي ميليشيات عسكرية وبسبب الظروف الشاذة، وبمساعدة القوى الإستعمارية واللوبي الصيهيوني يسعون إلى تقطيع وتمزيق العراق وإنشاء دويلة "كردستان"، وهم يحاولون من خلال هذه المزاعم والاكاذيب رفع الحمية ودرجة اليقظة عند أذنابهم من فاقدي الغيرة والضمير، والذين اعتاشوا أو تعلموا العيش على هبات ومكرمات "القائد الضرورة " والإيحاء بأنّهم صادقون ويريدون خير العراق ، وقد نسى هؤلاء الهمج بأنّ أصابع الإتهام موجّهة اليهم قبل غيرهم، وهم الذين عملوا خلال حكمهم الأسود على تمزيق العراق وقتل شعوبه وقومياته ودفنهم في مقابر جماعية، أو رمي جثثهم في الصحاري لتأكلها الحيوانات، أو تغطيها الرمال.
وهنا لا بدّ أن نذكر القراء بعدد من كتاب وكاتبات جوقة البعثيين وشراذمهم، وأن نترك الحكم للقراء أنفسهم حتى تنجلي الحقيقة، وتتكشف نواياهم القذرة والحاقدة، وعندئذ فقط يكون بإستطاعتنا رجمهم ورميهم إلى مزبلة التاريخ ليلتقوا مع ولي نعمتهم.
كاتبة بعثية تتخفّى تحت مظلة المجتمع المدني لها مواقف مشينة ضد الكورد، وبكتابتها موضوعاً حاولت من خلاله إشعال نار الفتنة بين الكورد والعرب والقوميات الأخرى، وكان تحت عنوان : الديموقراطية في العراق تبدأ بنزع سلاح البيشمركة وبقية الميلشيات !!، ومن هنا نقول للكاتبة البعثية وكل البعثيين الشوفينيين بأن الدستور العراقي المؤقت قد إعترف صراحة بالدور المشرف للبيشمركة، وامّا الميليشيات الأخرى فطارت كفقاعات الصابون.
يكتب البعض من الحاقدين والموتورين مقالات عفنة وكتابات نتنة لتحريض الآخرين والوقوف في مواجهة الكورد، ويقول هذا البعض : لقد رأينا المئات والآلاف من المقاتلين العرب وخصوصاً من أعضاء وأنصار الحزب الشيوعي العراقي ينضمون الى البيشمركة الأكراد ويقاتلون إخوانهم الجنود العرب بكل نكران ذات، ويتعمّد هؤلاء الجاحدون أن يكشفوا الحقيقة، وأن يقولواللناس بأنّ المسؤول الأول عن إرسال قواده وجيشه المغوار هو الساقط صدام حسين.
يكتب عدد من المرتزقة والبعثيين مقالات عنصرية وشوفينية زاعمين وجود قوات إسرائيلية في "شمال" العراق، ويقصدون بشمال العراق كوردستان.
ومنذ هذه اللحظة تزول تدريجياً كلمة الشمال، أو مصطلح شمال العراق ، ويحل محله ووفقاً للدستور المؤقت والمصادق عليه من قبل ممثلي الشعب وبالإجماع مصطلح كوردستان.
لم يبق أمام البعثيين الأشرار وخدمهم الجبناء سوى إعتمادهم على القوى الظلامية المتخلفة والقتلة الجبناء وشرذمة المنبوذين ومواقع الانترنيت الصدامية والمدفوعة الثمن.
لا يخفى على أحد بأن الكورد بحاجة الى جهود الاخرين لمساعدته لتحقيق طموحاته . ان الأكراد ناضلوا ويناضلون قبل كل شئ لترسيخ مبادئ الديمقراطية في البلاد والعيش مع القوميات المتاخية بسلام ، لبناء نظام ديموقراطي فيدرالي تعددي متحد يلبي ويصون حقوق جميع العراقيين من العرب والكورد والتركمان والكلدوآشوريين والأرمن وشرائح المجتمع الأخرى، ان الشعب العراقي قد انتصروسوف يعمل بيقظة أبنائه وتماسكهم من أجل بناء الوطن على أسس ديموقراطية والرد على تخرصات الأعداء
وامّا الشعب الكوردي قد إنتصر هو الآخر، وسيبقى يناضل وبكل بسالة من أجل الوصول إلى أهدافه السامية، وإعادة ما تم نهبها من حقوق لها.

10- 3 - 2004



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدعياء الإسلام يختارون المناسبات الدينية لتنفيذ جرائمهم البش ...
- عندما يقفون ضد الفيدرالية من حق الكورد أن يلجأ إلى المطالبة ...
- نذرت حياتك أيّها الرفيق جوهر في سبيل الشعب والوطن والحزب
- جبناء يسمّون المتآمرين على ثورة 14 تموز - ثوّار رمضان !!
- عصابات الإجرام تقترف جريمة بشعة في أربيل
- لماذا يلجأ الخائبون والحاقدون إلى الحجج الواهية والأكاذيب ال ...
- متى يكف أيتام نظام البعث الساقط والظلاميين الأشرار عن إقتراف ...
- لمصلحة من تصدرون قرارات جوفاء ؟
- أية فيدرالية يريدها الشعب الكوردي ؟
- باسم العراق والعراقيين - يدافعون - عن الوحش صدام حسين
- وأخيراً سقط صرح القومجية العروبية
- الشوفينيون الحاقدون يصابون بالهيستيريا
- موقع متمّيز لنشر الوعي والثقافة التقدمية
- لماذا يخافون من الفيدرالية ؟
- الأخ العزيز والاستاذ الفاضل زهير كاظم عبود أدعوكم إلى عدم ال ...
- محاولات مرتزقة النظام البعثي المنهار تبوء بالفشل
- حدث هذا قبل أربعين عاماً !
- لماذا تدعو عضو مجلس الحكم سونكول جابوك لنشر قوات تركية في ال ...
- متى تتوقّف الأعمال الإرهابية ؟
- لا تتعّجب : جورج كالاوي يؤسس حزب البعث البريطاني !


المزيد.....




- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أحمد رجب - الكورد المنتصرون يستمرّون في النضال وصولاً إلى أهدافهم السامية