أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - باسم العراق والعراقيين - يدافعون - عن الوحش صدام حسين















المزيد.....

باسم العراق والعراقيين - يدافعون - عن الوحش صدام حسين


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 687 - 2003 / 12 / 19 - 08:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  على مدى خمسة وأربعين عاماً من حكم البعثيين الذي امتّد من يوم مؤامرتهم القذرة في 8 شباط الأسود 1963 ولحين سقوط طغمة  صدام حسين الدكتاتورية في 9 نيسان 2003، والعراقيون عاشوا تحت سياطهم، فمنذ اللحظات الأولى ومن اليوم الأول لمؤامرتهم قاموا بإعتقال المواطنين الأبرياء من الشيوعيين والوطنيين، وأصدرحاكمهم العسكري رشيد مصلح الذي أدين فيما بعد من قبل البعثيين أنفسهم بالتجسس لصالح إسرائيل بيانه المشؤوم المرقم 13 القاضي بإبادة المواطنين المعتقلين.
ولم يكتف البعثيون بما قاموا به من ملاحقة الناس الشرفاء وإعتقالهم وتعذيبهم بصورة وحشية في كل أنحاء العراق، بل وقاموا بشن حملة عسكرية واسعة النطاق على كوردستان في 9 حزيران من نفس العام، وأقدموا على إعتقال أكبر عدد ممكن من المواطنين بعد حرق بيوتهم وبساتينهم في العديد من القرى والقصبات، وقتل العديد منهم أو دفنهم وهم أحياء، وخاصة في السليمانية وأربيل وكويسنجق والقرى المنتشرة في كل مكان.
وواصل البعثيون نهجهم وأساليبهم الهمجية الفتاكة ضد الجماهير وأطلقوا العنان لحرسهم "القومي " لإرتكاب أبشع الجرائم، وبعد عدة أشهر دبّ الخلاف بين البعثيين وحلفائهم من القومويين العروبيين من أجل كرسي الحكم، ونتيجة لهذا الخلاف استطاع العروبي عبدالسلام عارف من السيطرة على مقاليد الحكم في إنقلاب 18 تشرين الثاني 1963.
ولم يمكث عدو السلام طويلاً، ففي 13 نيسان 1966 وإثر سقوط طائرته مات رئيس الجمهورية العراقية عبدالسلام عارف، واستلم بعده أخاه عبدالرحمن عارف حكم البلاد في 17 نيسان 1966. ولمّا كان حكم الرئيس عبدالرحمن ضعيفاً، فإنّه مهّد لعودة البعث إلى الحكم من جديد، حيث تم الإطاحة به في إنقلاب 17 تموز 1968 وتعين أحمد حسن البكر رئيساً للجمهورية، وأصبح صدام حسين نائباً له. وفي 30 تموز من نفس العام أطيح بأثنين من أبرز قادة الإنقلاب وهما : عبدالرزاق النايف وإبراهيم الداوود.
وفي 16 تموز 1979 قام صدام حسين بشبه إنقلاب، استولى من خلاله على السلطة، واستطاع بعد فترة وجيزة من وضع خطة جبانة لقتل العديد من رفاقه في القيادة من أمثال : عدنان حسين ومحمد عايش ومحي مشهدي وآخرين.
وأصاب صدام حسين ما أصابه من الغرور وداء العظمة وأقدم في 17 أيلول / سيبتمبر 1980 على إلغاء إتفاقية الجزائر الجائرة بحق العراق، التي وقّعها بنفسه عندما كان نائباً للرئيس احمد حسن البكرمع شاه إيران المقبور، وتنازل " السيد النائب " بموجبها باسم العراق عن نصف شط العرب لإيران لقاء قطع الطرق والمساعدات عن الحركة الكوردية الباسلة.
وفي 22 من الشهر نفسه أغارت الطائرات العراقية على المواقع العسكرية والمدن الإيرانية ليبدأ صدام حسين حربه القذرة ضد الشعب الإيراني التي امتدت ثمان سنوات وأسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين، وألحقت أضراراً بليغة بإقتصاد هذين البلدين النفطيين.
ورغم الخسارة الكبيرة للشعبين العراقي والإيراني لم يتعظ صدام حسين، وأشعل بصفته " بطل التحرير القومي " هذه المرة حرباً ضد الكويت في آب / اغسطس 1990 فأدخل العراق من جديد في مشاكل عديدة منها : إخراج الجيش العراقي بالقوة بعد أن تمّ تحطيمه ومن ثمّ إذلاله وفرض الحصار على البلاد لكي يدفع الشعب العراقي المظلوم ضريبته.
إثر تخبطات وسياسة البعث الهوجاء وأمينه العام صدام شدد العراقيون جميعاً نضالهم الموّجه ضد السلطات الدكتاتورية الغاشمة في كل مكان، وجنّ بالمقابل جنون صدام وأوعز إلى جلاوزته بحرق الأخضر واليابس وسحق الذين يحاولون النيل من حكمه الفاشي، وعبث هؤلاء البعثيين نزولاُعند أوامر قائدهم " الهمام " بالبلاد، فأعتقلوا الناس الأبرياء وعذبوهم وقتلوهم، وجففوا الأهوار وضربوا المدن والقرى بالسلاح الكيمياوي، وأقاموا العشرات من المقابر الجماعية.
لقد تميّز صدام حسين بروح المكابرة والفخفخة، الأمر الذي دفعه إلى أن يكون عنيداً ومتعنتاً يكثر من المشاكسة ولا يلتزم بالقرارات والمواثيق الدولية ونتيجة لهذه السياسة الخاطئة عرّض الوطن إلى متاعب جديدة تثقل كاهل العراقيين جميعاً,
بعد حرب الكويت وإخراج الجيش العراقي بالقوة من قبل التحالف الدولي قام الشعب العراقي بالإنتفاضة وتحريرها شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً من رجس البعثيين الأشرار، ولكن الإنتفاضة لم تكن منظمة بما فيه الكفاية فاستطاعت بقايا الحرس الجمهوري والوحدات العسكرية وبمساعدة البعثيين الأوغاد والقادة الميدانيين من أمثال المجرمين : محمد حمزة وعلي حسن المجيد وقصي وعدي وعزت الدوري وطه رمضان وغيرهم من ضرب الإنتفاضة ومن ثم سحقها.
وتغيرت الحالة في كوردستان، واستطاع الكورد لأول مرة في حياتهم من تأسيس البرلمان والعمل في ظروف تمتع فيها الاقليم بإستقلاليته التامة عن الدولة المركزية بعد طرد القوات العراقية وأجهزة المخابرات والوسائل القمعية الأخرى.
وأدى تعنت صدام حسين إلى نشوء حرب جديدة مع أمريكا وبريطانيا، وقبل الحرب أخذ صدام يردد عبارات النصر، وبأنّ العراق قوي، وله جيش جرار، وأسلحة متطورة، وان العراقيين مستعدون للمنازلة مع العدو الذي يحاول المساس بالأرض العراقية، ولكن عند إندلاع الحرب أصيب المجرم صدام حسين وجيشه بالجبن ولم تستطع قوات الحرس الجمهوري من المواجهة، وبين ليلة وأخرى تلاشى رابع جيش في العالم على حد زعم البعثيين وانهزم " القائد الضرورة " و" قواده الاشاوس ".
لقد إختفى صدام حسين ليعيش في المجاري والجحور كالفأر المذعور. وفي يوم 14/12/2003 تمّ العثور عليه بالشكل الذي شاهده الجميع، وهو الشكل الذي يليق به حقاً .
وفي الوقت الذي يقول العراقيون فيه نحن فرحون جداً لأن نرى هذا الفأر الجبان في قفص ويحاكم على جرائمه العديدة التي لا تعد ولا تحصى، يتعالى صوت المرتزقة ونعيق الغربان وأزلام المخابرات للدفاع عن صدام.
يقف كوفي أنان الأمين العام  " للامم المتحدة " ضد إعدام صدام !!.
ويرحب يوران بيرشون رئيس وزراء السويد الذي يسير بحزبه الأشتراكي الديموقراطي إلى الهاوية ويستعد لإستقبال صدام في سجون السويد، بشرط أن يكون صدام تحت الطلب!!.
وينظرالكاردينال دينا تومارتينو في الفاتيكان إلى صدام بعين الشفقة.
ويتباكىعطوان والمسفر وشبيلات وسلامة نصر وعبدالوهاب أفندي ومرتزقة آخرون على صدام وبالأصح على هباته !!.
وتريد أخيرأ " المستورة " رغد بنت الدكتاتور مواجهة الوالد " الحنون ".
أمّا نحن أبناء هذا البلد فعلينا أن نعلم بأن أعداء العراق إنّما يدافعون عن الدكتاتور صدام باسم العراق والعراقيين، فما علينا إلا أن نقول لهم بأنكم مهما فعلتم فالعراقيون لا يريدون دفاعكم، وقد ولَى حبيبكم وسيذهب لاحقاً إلى جهنم وبئس المصير.

                                                         18/12/2003



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً سقط صرح القومجية العروبية
- الشوفينيون الحاقدون يصابون بالهيستيريا
- موقع متمّيز لنشر الوعي والثقافة التقدمية
- لماذا يخافون من الفيدرالية ؟
- الأخ العزيز والاستاذ الفاضل زهير كاظم عبود أدعوكم إلى عدم ال ...
- محاولات مرتزقة النظام البعثي المنهار تبوء بالفشل
- حدث هذا قبل أربعين عاماً !
- لماذا تدعو عضو مجلس الحكم سونكول جابوك لنشر قوات تركية في ال ...
- متى تتوقّف الأعمال الإرهابية ؟
- لا تتعّجب : جورج كالاوي يؤسس حزب البعث البريطاني !
- مغالطات هزيلة باسم الدفاع عن الكورد والشيوعيين تهدف عملياً ل ...
- كيف ينظر الآخرون إلى حقوق الكورد ؟
- لماذا ولمصلحة من يجري الهجوم علىالكورد ؟
- المرتزق العروبوي هارون محمد يزعم بأن الكورد أقلية في كفري وخ ...
- هل يحتاج المجرم علي الكيمياوي وأرامل صدام إلى محاكمة عادلة ؟
- في الذكرى العشرين لمعركة سويله ميش البطولية - ملحمة سطرها ال ...
- نعيق البائسين ومطايا الشوفينية يتصاعد دفاعاً عن المجرم صدام ...
- علج من علوج صدام يتطاول على شعبنا ورموزه الوطنية !
- لماذا تلجأ تركيا إلى افتعال الأزمات ؟
- لمصلحة من يتعالى نعيق أيتام الدكتاتورية ؟


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - باسم العراق والعراقيين - يدافعون - عن الوحش صدام حسين