المرتزق العروبوي هارون محمد يزعم بأن الكورد أقلية في كفري وخانقين !!

أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 621 - 2003 / 10 / 14 - 00:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                                                                                           

مع سقوط نظام القتلة المجرمين بدأت الأصوات الناعقة للغربان والعروبويين الحاقدين والزمر الموتورة من مرتزقة وبقايا الهارب الذليل صدام حسين المجرمة وأرامله من أمثال : هارون محمد، سليم مطر، دنبوس، حسام إبراهيم، صباح ديبس وقاسم سرحان وآخرين تتهجم بشراسة على الكورد وتاريخهم النضالي ودورهم المشّرف في الحفاظ على وحدة وتماسك الشعوب العراقية ووحدة البلاد.
في 3/10/2003 كتب المرتزق العروبوي والدعي الحاقد هارون محمد  في صحيفة المرتزق الفلسطييني عبدالباري عطوان  مقالة بعنوان ( تركيا.. انتبهت لما يرسم لها في العراق ) يزعم فيها بأن ( المعلومات الواردة من داخل العراق مؤخراً تفيد بأن حزب الطالباني سيطر على قضاءي كفري وخانقين في محافظة ديالى وانذر آلاف العوائل وعشرات العشائر العربية والتركمانية بإخلاء منازلها ومزارعها، والرحيل بعيداً عن المدينتين اللتين عاشت فيهما أقليتان كرديتان ، حظيتا على الدوام برعاية وعطف أغلبية السكان فيهما).
ويهدف هذا المرتزق كما هو مرسوم له من قبل أسياده الشوفينيين إلى إثارة الفتن والنعرات الطائفية بين الشعوب العراقية المتآخية، فهو  يحّذر حكّام تركيا ويدعوهم إلى الإنتباه واليقظة، ويحرّضهم ضد الكورد، من جهة ، ويحاول من جهة أخرى تشويه التاريخ والواقع في مدن كوردستان، وهو يعلم جيداً بأن أيتام أتاتورك من الحكام الشوفينيين الحاقدين هم على درجة عالية من الإنتباه واليقظة، وليسوا بحاجة لمن يدعوهم إلى أخذ الحيطة والحذر، كما ويعلم أيضاً بأن الكورد يشكلون أكثر من 96% من سكان مركز مدينة خانقين، وأكثر من 90% من إجمالي عدد السكان في القضاء، ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لقضاء كفري ومركزه أيضاً.
من المعلوم انّ نظام القتلة الأوباش الذي انهار في 9/4/2003 لم يستطع من حل القضية الكوردية،  بل وساهم بشكل فريد على تعقيدها، حيث مارس السياسات الشوفينية ولم يتوّرع عن استخدام أبشع أساليب القهر القومي والتصفيات الجسدية وشنّ حروب إبادة جماعية مستخدماً فيها السلاح الكيمياوي ضد المواطنين العزل في قرى ومدن كوردستان ومنها على سبيل المثال في حلبجة،وسيوسينان وشيخ وسانان وقرى أخرى
في قره داغ وبادينان
وليس من المستغرب من شخص كالمخابراتي هارون محمد الذي سبق له وأن أثنى على دور المجرمين من العروبوين القذرين من أمثال : عبدالسلام عارف، رشيد مصلح، عبدالعزيز العقيلي، شاكرمحمود، طاهر يحيى، عبدالوهاب الشواف، صديق مصطفى، سعيد حمّو وطه الشكرجي وآخرين أن يشير إلى أنّ الكورد هم أقلية في المدينتين الكورديتين  كفري وخانقين، إذ أنّ أسياده المقبورين كانوا ينكرون دوماً ليس فقط هذه الحقيقة بل ووجود الشعب الكوردي أيضاً !، وفي هذا السياق يجب التذكير بفئة ضالة من المؤرخين العرب وتحميلهم مسؤولية تزوير تاريخ المنطقة، وتفنيد إدعاءاتهم. وعلى سبيل المثال نشير إلى أنّه سبق لحبيب المرتزق المخابراتي  هارون محمد المقبور عبدالسلام عارف وأجهزة دعايته أن بشّروا أزلامهم وخدمهم حين زعموا ان الأكراد هم عرب من سلالة كرد بن مرد بن عامر !، فالقوميون المتعصبون كلهم أياً كانت انتماءاتهم القومية سواءً  عرباً كانوا أو أتراكاً أو فرساً  هم على هذه الشاكلة حين يريدون إنكار وجود الشعب الكوردي كقومية مستقلة لها حقوقها القومية، كما للقوميات الأخرى،. ولا بدّ هنا من التذكير أيضاً بأن محتلي أرض كوردستان قد أطلقوا ألقاب شتى على الكورد من قبل ، فمثلاً ان الكورد في تركيا هم " أتراك جبليون " في نظر الطغمة الحاكمة التركية، وفي إيران كان الشاه المقبور يلقّب نفسه بـ " آريا مهر " أي أبو الآريين لتشمل ابوته المزعومة الكورد أيضاً باعتبارهم آريين، وينكر عليهم حقوقهم القومية ويسعى لإذابتهم في بوتقة القومية الفارسية.
على القومجي العروبوي هارون محمد أن يعلم بأنّ الطغمة الدكتاتورية المجرمة التي حكمت العراق وانتهجت أبشع سياسة شوفينية ضد الشعب الكوردي من أواسط السبعينات بهدف تغيير الطابع القومي لكوردستان ، وإذابة الكورد، والتي وصلت حد شن حرب إبادة حقيقية تجسّدت في هدم الغالبية الساحقة من القرى الكوردية وتهجير الكثير من سكانها إلى الوسط والجنوب أو حملهم على الهرب إلى تركيا أو إيران والبلدان الأخرى بقوة السلاح بما فيها السلاح الكيمياوي المحّرم دولياً كما ذكرنا آنفاً، وقد أعلن نظام المجرم صدام حسين المنهار عن افراغ المناطق الحدودية مع ايران وتركيا وسوريا بعمق يصل إلى ثلاثين كيلومتر في بعض المناطق وهدم كل ما فيها من قرى وقصبات ومدن لمساحات شاسعة تعادل أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة لبنان.
وفي  خانقين مثلاً لجأ المجرمون من البعثيين والقومجيين منذ مؤامرتهم الدنيئة في 8 شباط 1963 الى تغيير الطابع القومي للمدينة، وفي أول خطوة لهم أعلنوا عن كون آراض شاسعة منها بأنّها أرض محّرمة، وكانوا يطلقون النار على كل شيء يتحرك فيها، كما وبدأوا بتغيير أسماء الشوارع والمدارس ومعالم المدينة الأخرى، واطلاق اسماء عربية بعثية ومسميات شوفينية عليها.
ولجأ ت السلطات الدكتاتورية إلى نقل الموظفين والعمال الكورد بالجملة من المدينة إلى البصرة والرمادي وإلى مدن أخرى في وسط العراق وجنوبه بعد إجبارهم على بيع بيوتهم وممتلكاتهم بأبخس الأثمان، وجلب عوائل عربية واسكانها في مركز المدينة محلها، ومنحها الآراضي الجيدة للزراعة ، مع منحهاحوافز كثيرة وبناء المساكن لها، ودفع مبالغ خيالية لكل عربي  يتزوج من فتاة كوردية !، واستخدام أساليب الإكراه لإجبار الفتيات الكورديات على القبول بالزواج.
ان النوايا الشريرة للزمر الحاقدة من حملة أفكار الشوفيني هارون محمد أضّرت بالأخوة العربية الكوردية ضرراً بالغاً، ولولا ضبط النفس وحسن النيّة من قبل الكورد، لكانت قد أدّت إلى ردود فعل سلبية على الوحدة الوطنية للشعوب العراقية عرباً وكورداً وتركماناً وكلدوآشوريين لا تحمد عقباها، هذه الوحدة التي تعّمدت بالدم في خضم الكفاح الوطني ضد الحكام الرجعيين والدكتاتوريين.
إنّنا في الوقت الذي نفضح النوايا الخبيثة والشوفينية للمرتزق هارون محمد وأمثاله ، نعلمه بأن القطار قد فاته، وأن زمن الشوفينية المقيته قد ولّى إلى غير رجعة وانّ النوايا الخبيثة لجميع البؤساء الخائبين ستبوء هي الأخرى بالفشل الذريع.
 

 

#أحمد_رجب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات