أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - آمنة عبد العزيز - تحت خط الحب .. ورود الأكاسيا














المزيد.....

تحت خط الحب .. ورود الأكاسيا


آمنة عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 08:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نضجت قبل أن يحين قطاف الثمار , كانت رغبتي في اكتمال خطوط نضوجي أعمق من أن أكون امرأة حالمة بعشق رجل يرتدي عباءة عربية ويمتطي صهوة فرس شهباء ويأخذني خلفه لرحلة يحدد ملامحها هو, ينزلني متى أراد وأين يريد وكان الفارس الآخر (الحلم) الذي يمتطي فرسا أبيضا يحلق ما بين الأرض والسماء حلم الفتيات ماقبل النضوج ..

قبل أن أدخل الى بيت الزوجية حملت في جعبتي أحلامي وحقائقي لكني نسيت بعضا من النضوج والبراءة عند بيت حلمي الأول , كل الأشياء تبدأ بصرختنا الأولى ونحن نستقبل الحياة، دموعنا الساخنة ونحن نغادرها ووووو.......كل أول له آخر كما كل آخر له أول ..

دخلته فاغرة فاي وأنا أجد في تلك اللعبة التي عند رأس سرير الزوجية جزءا من حلقة فقدتها قبل دخول الحقيقة، كانت أول لعبة اشتراها أبي لي من السوق الشعبي ..


كانت عينا اللعبة تتسع باتساع تساؤلاتي وتضمر بؤبؤها كلما حدقت بها أكثر حتى ضحكتها البريئة تحولت إلى ضحكة فتاة ليل تسخر من ضحكات المترامين في زحامات المتعة الرخيصة ! هكذا وجدت في سخرية اللعبة مني وهي تنظر إلي وتتساءل عن أيامنا الخوالي عند أعتاب بيتنا وأثوابها التي ما بدلتها بثوب جديد !!

في تلك الغرفة في الطابق العلوي من بيت الزوجية كانت المؤامرة الأولى لأحالتي الى أمرأة ناضجة بالتواطؤ مع نفسي قبل الآخر .. نعم ففي أحايين كثيرة نتواطأ مع أنفسنا ونحيك مؤامرات بوعي وبلا وعي من أرادتنا لنكون متآمرين بسبق الأصرار والتمني ..

توقف نبضي للحظة ليعلن بعدها نبضا آخر بدقات صاعدة نازلة ما بين سقف المكان وأرضيته المفروشة بسجاد مرسوم بورد الأكسيا شريط مر من بين أنفاسي المرتجفة مر مسرعا أمام عيني .. ماذا الذي يجري؟ قبل عامين أنهيت دراستي الابتدائية ومازالت شرائط المدرسة معلقة على أبواب فرحي الدراسي
حتى دفاتر الدرس وعلامات جيد جدا وعفارم وأحسنت يا شاطرة بتوقيع معلمتي (راجحة) في درج مكتبتي .. مالذي حدث؟ هل دخلت عالما رقميا حولني إلى امرأة ناضجة بلمح البصر؟! أم دخلت بوابة زمن آخر خرجت منه لأكون زوجة في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الحلم ؟



#آمنة_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجنحة الغيوم
- أبواب الخطر
- أنشطارات الذاكرة
- الليلة الأخيرة قبل الميلاد
- أعترافات الرحيل
- عربي يكره الظلم ..
- حمامات التراب ..
- عيد من زجاج
- امرأة غير كل النساء
- عطر رجل من زمن الحرب
- لو..
- الوصية
- في بيتنا عيد ..
- آمنت بالبعد..
- سبع سماوات.
- إقطاعي أنت
- سقف الخيال..
- أقداح الورد..
- الشرفات..
- صديقتي عواطف..


المزيد.....




- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - آمنة عبد العزيز - تحت خط الحب .. ورود الأكاسيا