أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا حيوانات العراق اتحدوا ..!!














المزيد.....

يا حيوانات العراق اتحدوا ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 15:16
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1680
في ضوء ما جرى في برلمان روما القديمة ، يوم أمس ، عند مناقشة قانون الانتخابات الأفلاطونية ، قرر صديقي المخرج التلفزيوني المعروف (عبد العال فرهاد عبد العال ) كتابة سيناريو لفيلم ٍ من أفلام الكارتون التي اعتاد على إخراجها للأطفال المعوقين ، وهو يتمنى لهم ، دائما ، أحلاما طيبة بعد كل مشاهدة لفلم من أفلامه .
قرأتُ خلال دقائق نص السيناريو الذي أكد فيه المخرج الدكتور ( عبد العال ) على أن ( الإنسان البرلماني ) في أفلام الكارتون إذ يتحول إلى حيوان إنما ليتصف بكل صفات السخف والنقص والغرور معتقدا انه ( الكل في الكل ) وان المشاهدين ليسوا غير ( جزء من الجزء ) ..!
يقول سيناريو الفيلم الجديد الذي في جوهره يتحدث عن المصادقة على شهادة ميلاد الابن العاق المدعو قانون الانتخابات ، الذي هو جزء من الظلماء في عصر الديمقراطية المعاصرانية.
يقول سيناريو الفيلم الكارتوني الجديد المسمى ( اهتياج ) :
كان هنالك اهتياج داخل البرلمان ، صباح مساء . كان الأعضاء المتكلمون يحملون على كتفهم رتبة ميجر وهم يجلسون في مقابل أربعة فئران صغيرة خرجت من جحورها وجلست على قوائمها الخلفية غير مصغية لأصوات الحق والعدل .
رفع قائد المجموعة الميجر جنرال رجله إلى مستوى لحيته وهو يطالب جميع نواب الشعب بالسكوت التام قائلا :
يا أبناء الشعب اصمتوا .. يا حلفاءنا الأعزاء أبناء الحيوانات جميعا تكلموا وساندوا ، لدينا نقطة هامة جدا لمناقشتها معكم على الهواء مباشرة وعلى الشاشات الفضائية طالبين منكم حسم الموقف الشعبي منها حالا والتصويت عليها في هذه الجلسة ( الآن الآن وليس غدا ) .
أحد الفئران يسأل :
الرجاء من سعادة السيد الميجر جنرال تلخيص القضية المراد مناقشتها .
الميجر جنرال يرد :
أيها السادة النواب : أن القضية وما فيها وما يتعلق بها هو أن تتخذوا قراركم الفوري الحاسم : هل أن الحيوانات الوحشية من طائفة الفئران ومن طائفة الأرانب هم أصدقاء أم أعداء ..؟ المطلوب منكم ومنا جميعا أن نطرح هذه المسالة المصيرية للتصويت الفوري هل الفئران أصدقاء مع الأرانب أم أعداء ..؟
اخبرنا مراسلنا المسماري في بغداد ، جورج اورويل ، بتقريره الصحفي السريع أنه تم التصويت العاجل بأغلبية غير ساحقة على قانون ٍ يعتبر أن الفئران وحدهم أصدقاء بعضهم البعض وان الأرانب وحدهم أصدقاء بعضهم البعض وأنهم جميعا أعداء الكائنات البشرية العاجزة في ما بين النهرين عن قول كلمة ليس فيها غير الحزنين واليأسين .
ثم دوى صوت الميجر جنرال : يا أبناء مجلسنا الموقر من جميع منتسبي عالم الحيوان الموقر تصافحوا وتعانقوا و تذكروا عداوتكم تجاه الإنسان .. تذكروا عداوتكم لأساليبه الديمقراطية .. تذكروا دائما أن كل من يسير على قدمين في بلاد الرافدين هو عدو لنا .. كل من يسير على أربعة أقدام وفي طليعتهم الخنازير المتوحشة هم أصدقاء لنا وحلفاء معنا .. تذكروا دائما أن وسيلة الإنسان الرافديني في الديمقراطية رذيلة معادية للعقل الحيواني .. تذكروا دائما أن جميع حقوق الإنسان هي رذائل هدفها الأول والأخير تحقيق ظلم العقل الإنساني للعقل الحيواني ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• صوت الميجر جنرال ينادي : يا حيوانات العراق .. يا حيوانات كل محافظة وكل إقليم اتحدوا لتحقيق المستقبل الذهبي الزاهر لحقوق الإنسان ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 10 – 11 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة إيجاد طريق جديد للقصة العراقية القصيرة
- إكليل من الغار على جبين الصحفيين الأحرار ..!
- في البرلمان العراقي تنتعش العيوب والجيوب والحقائب ..!!
- القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!
- البراغيث تبصر ابعد من بصر البرلمان العراقي ..!
- حكام البصرة لا يبصرون غير القارورة وفرج المرأة ..!
- البرلمان العراقي يسمو في أوج السماء ..!
- 10 أسباب حقيقية وراء تفجير الصالحية ..!
- الفساد السياسي خنّاق الديمقراطية
- السينما العراقية في فضاء الثقافة والإبداع والنقد والاستدامة
- أجمل المايوهات في المنطقة الخضراء ..!!
- لا نعيم في العراق المعاصر إلا في جنان المناصب الوزارية ..!!
- يا محافظ بغداد قل للغراب بصراحة تامة : وجهك أسود ..!!
- القادة لن يعطسوا لأنهم غير مصابين بأنفلونزا الإرهاب ..!
- مجلس رئاسة الجمهورية ليس له أي اهتمام بغير الطعام ..!‍
- ملاحظات أولية في الشكل العيني التجديدي لخير الديمقراطية
- نصائح أخوية إلى المرأة المحجبة في البرلمان القادم ..!!
- السعلوة محمد الدايني ..!!
- سكان الاهوار يقولون : الحكومة العراقية أم النفاق وأبوه ..!!
- لكي تكمل نصف دينك ضع محبسا ياقوتيا في إصبعك ..!


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا حيوانات العراق اتحدوا ..!!