أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الخيانة العظمي في : مهنة الصحافة والكتابة...















المزيد.....

الخيانة العظمي في : مهنة الصحافة والكتابة...


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا المقال لم أنشره من قبل بموقع الحوار المتمدن . ولكن سبق نشره منذ أكثر من خمس سنوات – 25-5-2009 – بجريدتن اليكترونيتين . اذ كان أول مقال ننشره علي الانترنت * .
وستعرفون سبب اعادة نشره . في نهاية الصفحة ..

(( كل طاغية ديكتاتور لا يمكنه أن يبقي بلا جوقة من المداحين ، يمتدحونه في كل مناسية ، بلا مناسبة ..ومنشدين يرددون وراءه أية عبارة لاقيمة لها ، ويلمعونها ويكبرونها وكأنها حكمة عز علي أرسطو وسقراط وأفلاطون أن يصيغوا مثلها ...! ، ومطيباتية ، يطيبون حماقاته وسوءات سياساته ، ويجملونها ويبررونها.. كذابون ، منافقون بارعون ، خبراء في التجميل الخاص بالوجوه القبيحة للحكام الفاسدين والطغاة ..!
يدافعون عن الحكام بوفاء يفوق وفاء الكلاب – المسعورة - .. اذ يسارعوا بعقر كل مواطن حر يمس سيدهم الحاكم الفاسد بثمة كلمة نقد صادق وواجب وديموقراطي عادل ..يمزقون ثياب كل سياسي حر يدعو للديوقراطية والحرية وصالح الوطن - صحفي أو كاتب أو مفكر – .
لدول الشرق الأوسط المنكوبة بحكامها الطغاة . رعايا بالمهجر، وهم الصوت الأكثر قدرة علي التعبير عن أوجاع شعوبهم، لكونهم في مأمن من بطش هؤلاء الحكام .. فاذا قاموا بواجبهم نحو أوطانهم : خرج عليهم صحفيون هم كلاب الحكام الطغاة ( المسعورة) يتهمونهم بالخيانة للوطن ، والعمالة للأجانب ..! ويشوهون صورتهم في عين الشعب – وهم الأبناء الأوفياء ..!-
هناك صحفيون كانوا ينشرون أخبار محاكمة " كاتب " حول للمحاكمة بتهمة " الامساك بالقلم والتعبير وقول الحق ، بالعلم والحجة والمنطق . في أسوأ مكان بصحفهم ! ، اذ رأي هؤلاء أن ذلك يكدر أمن سيدهم الحاكم الفاسد ، فكانوا لا ينشرون أخبار محاكمة زميلهم الكاتب الا في صفحات الحوادث – مع السارق والقاتل والقواد والمرتشي وتاجر المخدر والجاسوس والمختلس ..! - وشهروا بزميلهم الكاتب وبأسرته وسخروا من كل شيء فيه ليجعلوا منه أضحوكة أمام الرأي العام !!
وهو الذي لم يفعل سوي ممارسة حق يؤيده فيه الدستور ، والقانون الدولي وقوانين حقوق الانسان ، في حرية الرأي والتعبير وحرية العقيدة كل ذلك يفعله صحفيون وكتاب : دفاعا عن الحاكم الفاسد ، أو اقتفاء لخطواته ، تأييدا لسياساته ، كما الكلب البوليسي المدرب .. وبذلك يبقي الحاكم الفاسد آمنا مطمئنا علي أمن سلطة الفساد والطغيان بفضل أجهزة أمن الحاكم ، وبفضل كتاب وصحفيي : أمنه الاعلامي .. ! ، فيبقي ويطول حكمه -مدي الحياة - ، فيبطش ، ويفسد ، وهومطمئن ، وينام قرير العين ...
هناك كناب وصحفيون ، بل وشعراء (!) يحملون لقب " الكبير " ، ونقاد يحملون لقب " الكبير " ، يعملون سرا - وما من سر أصبح يخفي – في خدمة أجهزة أمن الحاكم الفاسد .. بما يثبت بقائه , ويبقي علي غيه ، وفساده ، يتجسسوا علي زملائهم ويرفعون التقارير عن الوسط الصحفي والثقافي .. !! والمقابل لهؤلاء هو:الأجر الدي يحصل عليه كل خائن لوطنه ، لأهله لقلمه ، لضميره ، لكلمة الحق .. والأجر الدي يحصلون عليه ، بالتحديد هو : منصب يرقون اليه ، منصب يبقون فيه ، منحة ، سفريات للخارج في صحبة ولي نعمتهم – الحاكمالفاسد - ، أو سفر للخارج لللهو والتنزه - علي حساب التكية - !!
هناك حاكم - شرق أوسطي ، ورث السلطة ، عسكريا .. - في أول خطاب له قطع عهدا علي نفسه بألا يجدد فترة رئاسية أخري - أي أبدي نوايا ديموقراطية كان بلده يفتقدها من حوالي 30 سنة ، ولكنه عدل واستمر في في الحكم ربع قرن كامل من الزمان !! بدلا من 4 سنوات وفي الربع قرن هدا أرجع بلده للوراء بشكل مهين، أفقره وأجاع أهله وأضاع مكانة وطنه في المنطقة والعالم ، و..و والموضوع ذو شجون اذ أن الانسان نفسه ، الضمائر والنفوس قد طالها الخراب .... فمن وراء رجوع ذاك الحاكم عن وعده الدي قطعه علي نفسه بارساء
مبدأ تبادل السلطة - المفقود من 30 سنة - دعما للديموقراطية ؟؟! من وراء ذلك ؟!
انهم ليسوا السياسيين المنتفعين وحسب .. كلا وانما معهم فيلق من قوات الأمن الصحفي الاعلامي المركزي هؤلاء هم الوساويس الخنانيس الذين يوسوسون في اذن كل حاكم ليخالف الديموقراطية ويبقي علي كرسيه ، وليمض في غيه .. يزينون له سؤ عمله ويوهمونه - كذبا – بأن الشعب يحبه بينما كل فرد بالشعب المطحون يود لو ظفر بذاك الرئيس بين يديه لينتقم لنفسه ولبلده ..! ويوسوس في اذنه هؤلاء الوساويس الخنانيس بأنه يجب أن يستمر لأجل استمرار المسيرة - بينما هي ليست مسيرة بل قعيدة ! ، بل كسيرة وليست مسيرة .. ويوسوس في أذنه هؤلاء الوساويس الخنانيس بأنه يجب أن يستمر لأجل الانجازات ولمزيد من الانجازات، بينما أن عصره هو عصر الجنازات – الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية - .. وجنازات في كافة المجالات الحقيقة هي…. ! وحولها هؤلاء الوساويس الخنانيس بأقلامهم وبسهولة الي انجازات مزعومة بالكذ ب هناك عقوبة بالقانون بكل بلد علي التحريض علي الجريمة ، وكدلك عقوبة علي : التستر علي الجريمة ، وكذلك يعاقب القانون في حالات معينة علي عدم الابلاغ عن الجريمة أو عدم الابلاغ عما يؤدي الي وقوعها
..!
ما هو موقف القانون من هؤلاء الصحفيين والكتاب الذين يرتكبوا جريمة الخيانة العظمي ضد أمتهم وشعوبهم ؟؟! ويحرضون ويتسترون ، ويشاركون بالكلمة في اطفاء الأنوار وتهيئة الأجواء لكل حاكم فاسد كي يتمكن من قهر وطنهم واغتصاب حاضره وهتك عرض مستقبله وربما ماضيه أيضا ..
ما هو يا تري رد الفعل أو الموقف القانوني أو الشعبي أو الرسمي الذي اتخد ولو مرة واحدة ضد أمثال هؤلاء الصحفيون والكتاب الذين يرتكبون تلك الخيانة العظمي ضد أوطانهم ؟؟!!

- الجواب :
لا شيء !!!
بدليل أن آخر الطغاة الذين سقطوا - صدام - لم نر أو نسمع معه في المحاكمة ضمن من معه يحاكمون كشركاء . لا صحفيا واحدا ولا كاتبا واحدا !!! بل حوكم شركاء صدام في السياسة دون شركائه في الصحافة والاعلام ..!

- ألا توجد أدلة ادانة ؟؟
-الجواب : بل هي كثيرة .. واضحة .. فاضحة .. معروفة كما هم معروفون للجميع : مقالات ، صحف كاملة .. ، كتب تشيد وتنفخ في الحاكم ، أفلام ، و برامج ، أوليست تلك أدلة الجريمة؟!!

- أتذكر حكاية حكتها لي جدتي وأنا صغير : أن لصا من اللصوص . حكم عليه بالسجن ، وذهبت أمه لكي تزوره .. فراح يقبلها ويحتضنها ورجاها أن يقبل لسانها الذي حرم من حلاوة كلماته ... ولما أعطته الأم لسانها أطبق عليه بأسنانه فقطعه ..
سألوه : لماذا فعلت ذلك بأمك ؟!
فقال : قطعت لسانها الذي حرضني وشجعني كثيرا علي السرقة وأنا طفل صغير..!، حتي صرت لصا ودخلت السجن بعاري …!!
لم ينس اللص أن يعاقب لسان أمه الذي حرضه وهو صغير علي أن يكون لصا عندما يكبر ، فيدخل السجن ..

ان أكثر من 50 % من صناعة الحاكم الديكتاتور الفاسد با لشرق الأوسط بالذات تتم بأقلام صحفيين وكتاب ، وجهود اعلاميين …. سهلوا للحاكم سرقة سعادة شعب وحقه في الرخاء والتقدم والحياة الكريمة ، سرقوا حق الملايين من الشباب في فرص العمل الشريف في بلادهم ، سرقوا حق ملايين الشابات في الزواج بسبب تنكيس حال بالاقتصاد من جراء فساد الحاكم وعصابته ، وتابعيهم من القوادين بالصحافة والاعلام ، الذي شاركوا في صناعته.

هؤلاء الصحفيون والكتاب والاعلاميون صناع لصوص أوطانهم : - الحكام الفاسدون -
من يحاكم أياديهم التي كتبت ، أوأعدت صناعة لصوص لأوطانهم ، مثلما حاكم ذاك اللص لسان أمه ، الذي حرضه علي السرقة وصنع منه لصا ..؟! )) / انتهي ..
--
هذا المقال لم أنشره من قبل بموقع الحوار المتمدن . ولكن سبق نشره منذ أكثر من خمس سنوات – 25-5-2009 – بجريدتن اليكترونيتين . اذ كان أول مقال ننشره علي الانترنت * .
وقد ذكرني به ، ودعاني لاعادة نشره . ما قراته اليوم للناقد المصري د. احمد الخميسي . تحت عنوان " شدو العندليب في حضرة السيف " وادعوكم لقراءته – لمن لم يقرأه –
الحوار المتمدن - العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=1005&aid=189946
-----
* مقالنا هذا نشر يوم 25 مايو 2005 في الجريدتين الاليكترونيين :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=3521.0;wap2
http://www.copts-united.com/CoptsUnitedWriters/Salah_Mohssein/06-Jun05/Journalism_25May05.htm
****************





#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاك الثائر - جبران خليل جبران -
- الحجاب ليس حرية شخصية 2 /الحلقة الثانية والأخيرة .
- تخليد الكاتب والمناضل - ناجي عقراوي-
- الناس والحرية 40
- الحجاب ليس حرية شخصية -1
- زكريا بطرس . الأديان تحارب بعضها حبا في الله ...
- الناس والحرية / الحلقة 39
- كتابات لم تعجبنا -1
- الناس والحرية - 38
- علماء ومتعالمون – الحلقة الثانية والأخيرة -
- علماء ومتعالمون . والتدليس في التاريخ – 1
- دموع مواطن
- الناس والحرية 37
- الناس والحرية 36
- اضرابات واعتصامات مصرية
- الناس والحرية - الحلقة 35
- الناس والحرية - الحلقة 34
- الناس والحرية - الحلقة 33
- الناس والحرية - 32
- الناس والحرية - الحلقة 31


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - الخيانة العظمي في : مهنة الصحافة والكتابة...