أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الحجاب ليس حرية شخصية 2 /الحلقة الثانية والأخيرة .















المزيد.....

الحجاب ليس حرية شخصية 2 /الحلقة الثانية والأخيرة .


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 14:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكي نغلق الطريق . ومن البداية . . نحو احدي الحج الخائبة . لأنصار الحجاب والنقاب . يمكننا القول :
تحجيب المرأة وتبغيض الحياة في عينيها وتنفيرها منها وابعادها عن الزواج وحبسها بين جدران مبني ديني .. هو جريمة لا تقل – بل تزيد - عن جريمة تحجيب المرأة في العمل وفي الشارع . وكلا الحالتين منقولتين اما من عصور همجية استعمارية قديمة – ق . م - أو من عقائد وثنية عتيقة – قبل التاريخ الميلادي ايضا - ..
وبتعبير أكثر وضوحا : الحجاب أو النقاب . جريمة في حق المرأة . أيا كان اسم الدين الواقف وراء الحجاب أو النقاب .

عندما تنفذ كل حجج الحجابيين والنقابيين – نسبة للحجاب والنقاب -. حوال دواعي لبس الحجاب فانهم يقولون : انه حرية شخصية ..
وفي الحقيقة انه ليس حرية شخصية . بل الحجاب ضد الحرية الشخصية لاية امراة حرة سوية النفس وسوية التفكير والتمييز ... ولا توجد امرأة عاقلة ، واعية . ترضي لنفسها ومن نفسها قيدا اسمه : حجاب أو نقاب . الا لو زين لها سؤ تقييدها ، أو زجت زجا أو استدرجت استدراجا . لكي تلبس الحجاب . أو خوفت وملئت ترعيبا . من مزاعم دجلية عن عذاب وعقاب بعد الموت ان هي رفضت القيد الذي اسمه : نقاب وحجاب ..

فكما في البداية فرض الحجاب فرضا علي النساء – غير الجواري – في عهد " محمد صلعم " - . فالآن يفرض الحجاب فرضا علي النساء من قبل المشايخ ، والاقارب ، والأزوج ، و رؤسائهن في العمل .. وبضغوط ومضايقات لا حصر لأشكالها . تارة بكلام رقيق ، وتارة أ خري بنظرت قاسية وكلمات لوم وعتاب ، ومرة ثاثة بشذرات متوحشة ، ورابعة بمضايقات غير مباشرة في العمل ، ولا تعرف المرأة سببها في البداية ثم تعرف ذلك تلميحا او استنتاجا . فتفهم ان المضايقات جاءت بسبب عدم لبس الحجاب فتضطر للبسه راحة لنفسها ولاتقاء الأذي . و ربما يكون ذلك استسلاما منها بعد طول مقاومتها للبس الحجاب .
وعادة المهزوم ، المضطر لقبول الضغوط الواقعة عليه . يتظاهر بأنه هو الذي اقتنع وأحب هذا الشيء – الذي اضطر لقبوله اضطرارا -! وتبرير هذا الشيء ومحاولة تجميله والدفاع عنه بالباطل وبالكذب بادعاء أن فيه عفة واحتشام وطهارة !.
وهو بالضبط ما فعله أجداد أنصار الحجاب والنقاب .. عندما اعتنقوا الاسلام من مئات السنين استسلاما امام للسيف الاسلامي ، و استسلاما أمام ضغوط الجزية ومذلة دفع الجزية .. وزعموا بالكذب انهم اعتنقوا الاسلام عن قناعة وحب ! وقالوا بغير صدق : أنهم وجدوه : دين رحمة وتسامح .. ! . أخف واليق من الاعتراف بالهزيمة والتسليم والاستسلام لسيف وجزية الاسلام ...

غالبية عظمي من المحجبات المنقبات اللائي يدافعن عن لبسهن للحجاب .. مضطرات ، مقهورات .. يكابرن ويدعين لبس الحجاب او النقاب اختيارا واقتناعا .. بينما لو منحن الحرية الحقيقية ووقفت سلطات الدولة بصفهن لما كادت امراة واحدة . عاقلة ، سوية . تتردد في حرق الحجاب او النقاب بعد دوسه بقدميها : علي قارعة الطريق .. فهذا رمز عبوديتها وقهرها وسجنها ..

الحجاب فخ لاصطياد عريس :

= أملا في العثور علي عريس . في بلاد ينقصها الرقي والتقدم وتتخلف عن الحضارة الحديثة وتقدس أقوالا بدوية عتيقة – عمرها 14 قرن من الزمان - ، في بلاد ينظر رجالها الي المرأة كقطعة حلوي يجب أن تبقي ملفوفة جيدا في الحجاب والنقاب . ولا تفكه عنها الا لزوجها عندما يهم بالتهام حلوته في الفراش ..!!!
كما عبر عن ذلك الشاعر . عندما قال للمرأة :
ثوري علي شرق يراك . وليمة فوق السرير
ثوري علي شرق السبايا والتكايا والبخور

أعجبتني حكمة وشجاعة بائعة خضروات . تبيع سلعتها في أحد شوارع مصر . في يوم صيف شديد الحرارة . اقترب منها احد أفراد الجماعات الاسلامية . وقال لها ناصحا : الحجاب يا أختاه .. الحجاب قبل يوم الحساب ..
فردت عليه في دهشة : حجاب ايه يا عم الشيخ ؟! انت موش حاسس ان الجو حر نار .. ؟! الناس ودهم يقلعوا ملط ، بس لولا الملامة .. كاننا موش في الشارع ، كاننا جوا فرن .. انت موش حاسس بكده والا ايه ؟! لو تقدر انت تلبس حجاب ، في الحر ده . روح ياخويا انت . البس لك حجاب .

لماذا يجن جنون الاسلاميين اذا ما حكي احد او اعترض علي حجاب المرأة ؟!
لماذا يستميت الاسلاميون أشد استماتة في الدفاع عن الحجاب ؟
كثيرون يتساءلون : لماذا كل هذه الضجة والقلاقل التي يحدثها الاسلاميون بالداخل وبالخارج لشعوب الغرب . ان حدث ثمة تعرض للحجاب ؟!
والجواب في رأينا : ان الحجاب عند الاسلاميين مثل علم الدولة ، الاعتداء عليه يعد اعتداءا علي الدولة . فالعلم شارة ترمز للدولة ، وتعني وجودها وحضورها ...
كذلك الامر عند الاسلاميين بالنسبة للحجاب والنقاب .. هو شارة ، علم ، راية للنازية الاسلامية والشوفينية العربية ..
ففي أي مكان بالعالم . ان شوهدت القبعة العالية المتسامية . كانت دليلا علي حضور الديانة اليهودية .. وان شوهد الصليب . معلقا بصدر امرأة أو رجل . كان دليلا علي حضور الديانة المسيحية .. وان شوهدت العمامة الضخمة العالية والمميزة من اعلي الامام . كانت دليلا علي حضور ديانة السيخ .. وهكذا ..

وقد كان " محمد النبي صلعم " حريصا اشد الحرص – وكذلك زرع في نفوس اتباعه – علي أن تكون لديانته خصوصياتها التي تبرزها وتميزها عن غيرها من الديانات ولاسيما المسيحية واليهودية ..

وراي الاسلاميون المعاصرون الذين يحلمون باحتلال الكرة الارضية بالاسلمة والعوربة .. ان الحجاب والنقاب . رمز للاسلام – علم ، راية - ففي اي مكان بالعالم ان شوهدت امراة او فتاة تلبس الحجاب أو النقاب . كان ذلك دليلا علي حضور الاسلام .. لذا يجن جنونهم ذا ما حدث ثمة مساس براية دينهم : الحجاب !

نتمني أن يجري استطلاع للرأي بين الموظفات والعاملات وطالبات الجامعات . بالدول التي صار لبس الحجاب فيها ظاهرة عامة تكاد تشمل كل النساء - مثل مصر -.. لكي تظهر الحقيقة ويعلم الجميع أن المحجبات غالبيتهن الساحقة اضطررن اضطرارا وأجبرن اجبارا علي لبس الحجاب ، ولو تغيرت سياسة السلطات لحاكمة وقامت بحماية حق المرأة في خلع الحجاب ، لخلعته الغالبية العظمي من المحجبات والمنقبات.. و في استطلاع الرأي هذا يسأل عن مصادر الضغوط التي تعرضت لها النساء لأجل لبس الحجاب – من الأخ ، أم من الوالد ، من الزوج – أو الخطيب . وقت الخطوبة - ، أو من رئيس العمل – أو صاحب العمل ؟ وهل كانت الضغوط مباشرة أم غير مباشرة ؟
ونحن نثق في أن استطلاع الراي . سوف يؤكد أن الحجاب ليس حرية شخصية . بل اجبار ، وانتشر بطرق شتي . احتيالية – تماما بنفس الطريقة التي انتشرت بها " العقيدة أم الحجاب والنقاب" - .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخليد الكاتب والمناضل - ناجي عقراوي-
- الناس والحرية 40
- الحجاب ليس حرية شخصية -1
- زكريا بطرس . الأديان تحارب بعضها حبا في الله ...
- الناس والحرية / الحلقة 39
- كتابات لم تعجبنا -1
- الناس والحرية - 38
- علماء ومتعالمون – الحلقة الثانية والأخيرة -
- علماء ومتعالمون . والتدليس في التاريخ – 1
- دموع مواطن
- الناس والحرية 37
- الناس والحرية 36
- اضرابات واعتصامات مصرية
- الناس والحرية - الحلقة 35
- الناس والحرية - الحلقة 34
- الناس والحرية - الحلقة 33
- الناس والحرية - 32
- الناس والحرية - الحلقة 31
- الناس والحرية 30
- الناس والحرية 29


المزيد.....




- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الحجاب ليس حرية شخصية 2 /الحلقة الثانية والأخيرة .