أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد الرنتيسي - ملكيرت يطرق جدران الضمير العالمي














المزيد.....

ملكيرت يطرق جدران الضمير العالمي


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 00:43
المحور: حقوق الانسان
    


فتحت تصريحات ممثل امين عام الامم المتحدة في العراق آد ملكيرت قوسا جديدا في التعامل مع التطورات الدراماتيكية التي شهدها معسكر اللاجئين الايرانيين في العراق على مدى الاشهر الثلاثة الماضية .

فقد اعاد تعبير المسؤول الاممي عن قلقه من الاوضاع الانسانية في المخيم المفاهيم المتعلقة بملابسات وجود اللاجئين الايرانيين الى مربع ما قبل الحملات الاعلامية ، التي شنتها الاطراف العراقية الموالية لايران ، وتركزت حول التشكيك بشرعية وجودهم في العراق .

كماالتقط المبعوث الدولي الجوهر الانساني للمعاناة التي يعيشها اللاجئون الايرانيون ، والتي مرت بعدة اطوار منذ احتلال القوات الاميركية للعراق ، بدء من القصف الاميركي لمواقعهم ، وانتهاء باقتحام معسكرهم ، واعتقال العشرات منهم في ظروف غير انسانية .

واعاد تسليط الاضواء على التزامات المجتمع الدولي تجاه اللاجئين المنسيين سواء في العراق او في مناطق اخرى من العالم في الوقت الذي تتنصل بعض العواصم الغربية من طالبي اللجوء الفارين من اضطهاد انظمتهم وظروف معيشتهم غير الانسانية .

فالمعاناة التي تفرزها احتلالات وحروب ودكتاتوريات المنطقة وتجبر الواقعين تحت الاضهاد لمغادرة اوطانهم متشابهة الى الحد الذي يلتقي فيه الايراني المقيم في اشرف ، مع العراقي المهدد بالطرد من العواصم الغربية ، والفلسطيني الذي يتناسل في المنافي ، والمثقف الهارب من القمع الفكري ليجد متنفسا في مكان ما على وجه البسيطة .

بذلك تحولت قضية اللاجئين الايرانيين في اشرف الى واحد من الاختبارات الصعبة التي يواجهها الضمير الغربي وهو يتنصل من المعاناة الانسانية في بؤر التوتر والنزاعات المنتشرة في العالم الثالث .

وللخروج من هذا الاختبار وغيره بضمير مرتاح على العالم المتحضر " حكومات ، وهيئات دولية ، ومنظمات مجتمع مدني ، ومؤسسات اعلامية " اتخاذ خطوات سريعة وجادة تجاه قضايا اللجوء والمعاناة الناجمة عنها ، بدءا بتسليط الاضواء على حالة القهر الانساني التي يعيشها اللاجئ ، والسعي الجاد والحثيث لوضع حد لها ، وانتهاء بوضع حد للوضع السياسي الذي اوجدها سواء كان احتلالا او انظمة استبدادية تنتمي للعصور الوسطى .

فلم يعد الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان في الغرف المغلقة مجديا ما لم تتبعه خطوات عملية .

من شأن تصريحات ملكيرت التقليل من ثقل الصمت الدولي عن اقتحام مخيم اشرف واقتياد سكانه الى المعتقلات الا انها لا تعفي الحكومة العراقية احترام حق اللجوء الذي تمنحه القوانين والاعراف الدولية لسكان اشرف مثلما تلزم القوات الاميركية بضمان امن اللاجئين الى ان يتم نقلهم للولايات المتحدة او احدى الدول الاوروبية ما لم تتوفر ضمانات سلامتهم في بلدهم الاصلي .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة التمثيل تقلص هامش المناورة الفلسطينية
- المصالحة المستحيلة
- ما تبقى من خطاب حكومة المالكي
- مقامرة - حمساوية - بالذخيرة الحية
- الانكشاف الكوني يضع المنطقة على حافة المواجهة
- غطاء اميركي للاستيطان الاسرائيلي
- انكفاء عربي عن المشهد الاقليمي
- عبث اميركي في حقل الالغام الشرق اوسطي
- الاخوان يتسلقون العملية السلمية
- مشارف الحسم الفلسطيني
- مفاتيح جديدة لقراءة المرحلة المقبلة
- فتح تستعيد زمام المبادرة
- سلام الخريف !!
- تغريبة القدومي تعري الاعلام العربي
- قلق التسوية
- فوبيا سحب الجنسية
- الارتدادات العربية للمأزق الايراني
- متاهة الوطن البديل
- سباق شرق اوسطي في المتاهة الاميركية !!
- اوباما في دائرة الشك العربي


المزيد.....




- تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري ...
- الجمعة.. تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن -عضوية فلسطين-
- الأمم المتحدة تقول إن 80 ألف شخص فروا من مدينة رفح مع تكثيف ...
- رماه في بئر فمات غرقا.. السعودية تنفذ الإعدام بوافد وتكشف جن ...
- نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم ...
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد الرنتيسي - ملكيرت يطرق جدران الضمير العالمي