أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول مشاركة اليمين في حركة الشيوعية العمالية في مهزلة -الأنتخابات-















المزيد.....

حول مشاركة اليمين في حركة الشيوعية العمالية في مهزلة -الأنتخابات-


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 15:18
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


حسب بيانها الصادر في 12 أيلول 2009 قررت قيادة الحزب "الشيوعي العمالي" العراقي الاشتراك في مهزلة "الانتخابات" التي تجريها القوى السوداء الحاكمة في العراق المنصبة من امريكا. لم يكن لحزبنا ان يصدر بيان حول موقف اي قوة سياسية من تلك المهزلة لولا ان اسم ذلك الحزب مرتبط بحركة الشيوعية العمالية وهي الحركة التي يناضل حزبنا داخلها ويحمل برنامجها واهدافها ويسعى الى فصل افاقها عن افاق البرجوازية وقواها الرجعية. ان قرار تلك القيادة ليس غريبا او جديدا او مبتكرا، كما انه ليس وليد تغيرات "ايجابية" داخل المجتمع، وبالتالي فان اعلانهم عن الاشتراك ليس مبعثه نيتهم "النضال " او استخدام "منبر البرلمان" لـ "فرض التراجع على القوانين الرجعية" حسب ادعاءهم. بيانهم يرسم صورة وهمية عن الواقع من اجل اخفاء السبب الحقيقي لقرارهم في التواجد في مجمع قوى الرجعية المتوحشة هذا.

عندما نقد حزبنا موقف قيادة ذلك الحزب في العام 2004 قلنا انهم اذا ما استمروا في منهجهم اليميني فانهم سيتحولون الى داخل نفس معسكر قوى السيناريو الاسود التي عبثت بحياة وامن ورفاه جماهير العراق بالاشتراك الوثيق مع قوات الاحتلال الامريكي وحلفاءه وسيشكلون بالتالي احد عناصره. وقرارهم اليوم تجسيد عملي لما بدأوا به من قبل في رفع الرايات البيضاء الاستسلامية بوجه البرجوازية للتحالف معها او نيل القوة منها. فمن تلك الرسالة الذليلة لجلال الطالباني والتي اعلنوا فيها ألتوبة و"طي صفحة الماضي" و"الامتناع من جانب واحد"، حتى طلباتهم بالدخول في تحالفات مع اطراف قومية واسلامية " الترا - رجعية "، مرورا بتشكيل المنظمة الصفراء التي حاولوا من خلالها اقامة تحالفات مع رجعيين كاياد علاوي وصالح المطلك او اسلاميين ارهابيين كحارث الضاري وقوى اخرى على اساس "تحرير العراق"، اداموا تلك السياسة اليمينية خطوة بخطوة. قرارهم اليوم امتداد لذلك التاريخ غير المشرف ويهدف الى منح الشرعية لقوى السيناريو السوداء ومحاولة كسب القوة "من الاعلى" على اساس قبول الاخيرة بهم كشركاء في عملية تقاسم النهب المسماة "العملية السياسية" في العراق. الفرق الوحيد هذه المرة هو انهم يقومون بذلك دون واجهات يختبأون خلفها وبعد فشلهم داخل المجتمع، قرروا طرق ابواب القوى الدينية والقومية امام اعين المجتمع كاشفين من خلال هذه المغامرة اليمينية البائسة عن مدى بعدهم عن الشيوعية العمالية.

ان تبريرات تلك القيادة ديماغوجية لا واقعية لها. فدعواتهم بان الاوضاع تسير نحو الطبيعية والاشادة بالتطورات الامنية وترسخ الدولة و"التصدي للقوانين الرجعية" او"النضال من اجل الحرية والمساواة" داخل اكثر البؤر معاداة لحرية ومساواة الجماهير وتحقيراً للمرأة خداع مقصود لكسب سكوت نشطاء الشيوعية العمالية والراديكاليين وتظليل الطبقة العاملة والجماهير. جماهير العراق، عمالا ونساءا وشبابا واطفالا، تعرف جيدا ماهو "مجلس النواب" هذا واي "برلمان" هو. تعرف جيدا ان من يحكمهم هم حفنة عصابات اسلامية وقومية، بل وتردد باستمرار "كان لدينا عصابة حاكمة واحدة والان لدينا عصابات !". الجماهير تدرك ان من يطرق باب ذلك المجلس، ناهيك عمن يجلس داخله، سيكون من نفس خامة وطينة القوى المشكلة له. ذلك المجلس الذي يدعون انهم سينقلون قضية العامل والمرأة اليه، ليس فقط لا علاقة له بأي تحرر او مساواة، بل انه وكر المؤامرة ضد كل تحرر ومساواة؛ انه منبر التقسيمات الدينية والطائفية والقومية للجماهير، منبر قتل النساء ونحر رؤوسهن وادعاء الاسف عليهن، منبر شيوخ التفجيرات وملالي الاغتيالات والطوائف ورؤساء القبائل، منبر السرقات ونهب موارد المجتمع، منبر المحاصصات وتهريب الاموال، منبر قبض الرشاوى والعمولات بالمليارات من مخابرات الدول، منبر النهب والاثراء على حساب حرمان الاغلبية الساحقة، ومنبر قتل كل أمل بخلاص عمال ونساء وجماهير العراق.

حزبنا وهو يأسف لتدهور حزب كان يمثل الشيوعية العمالية الثورية والراديكالية والان يجر الكوادر الشريفة معه الى هذا الوحل، فانه في نفس الوقت يعتبر ان هذه الخطوة هي الناقوس الاخير لنهاية هذه القوة السياسية بمثابة قوة داخل معسكر العمال، قوة كانت تمثل في يوم ما املا بالخلاص، بالانسانية، بالعلمانية، ناضلت، بروح المبدأية والجرأة، في الشوارع والميادين والمعامل والازقة الفقيرة من اجل تقوية صفوف الجماهير وحركتهم الاعتراضية، ومن اجل الاشتراكية، ذهبت اليوم خانعة تطرق ابواب الرجعيين تطلب الصفح وقبول انظمامها الى معسكرهم. ولكن حزبنا لا يأسف لان افاق حركة الشيوعية العمالية لم تتلبد واصبحت اكثر شفافية. بوجود حزبنا فان حركة الشيوعية العمالية في العراق ورايتها لن تنتكس، ويعلن ان لا علاقة لما تقوم بها تلك القيادة اليمينية بحركة العامل والمرأة والشاب المعترضين، او بملايين الاطفال المحرومين، او بتطلعات المجتمع في تغيير هذا الواقع المر وقلبه. شيوعية ماركس ومنصور حكمت ليست متخاذلة او انهزامية او مهادنة او تصالحية بل مبدأية، جريئة ومقدامة حتى النهاية، ومن هذه الجرأة والراديكالية المغالية في انسانيتها ترسم مواقفها. لن تتنازل تلك الشيوعية عن الجماهير او تصدر التبريرات المتهافتة لاجراء تحالفات مع قوى اقصى يمين المجتمع لاجل اجلاسهم معهم واعتبارهم ذلك وصولا "للسلطة السياسية".

ان النضال من اجل خلاص جماهير العراق لا يمكن ان يتم من على منابر هؤلاء الاسلاميين والعشائريين والقوميين، لا لانهم لن يعطوهم فرصة الحديث او الترويج وسيخرسوهم بشتى الوسائل، بل لان ذلك المنبر قد اوجد اصلا لتبرير نفس العبودية والتمييز التي يدعون محاربتها. اي تصور اخر غير ذلك هو محاولة لزرع الوهم والتوهين وفرض التراجع على حركة الجماهير التحررية نفسها. سيديم حزبنا نضاله من اجل تقوية الحركة الاعتراضية والمساواتية والعلمانية والتحررية والاشتراكية داخل المجتمع، تكون مهيئة وقادرة على احداث اعمق التغييرات انسانية. ذلك يشترط اولا واخيرا ازاحة قوى السيناريو الاسود البربرية من على صدر الجماهير وتنظيم الجماهير لبناء سلطتها بشكل حر واقامة مجتمع اشتراكي وانساني.

الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي
14 تشرين الاول 2009






#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطاليب الفورية لجماهير العراق
- القوات المجرمة للميليشيات الحكومية تفتح النيران على جموع الع ...
- موقف الحزب من مهزلة -الانتخابات البرلمانية- في العراق
- المحكمة الدولية غطاء لفشل حكومة المالكي
- من يجب تقديمه للمحاكمة الدولية ؟
- نطالب فوراً بوقف الحكومة العراقية لتنفيذ اعدام 1000 انسان تح ...
- بغداد تتعرض لحملة مرعبة من التفجيرات تسفر عن وقوع 100 قتيل و ...
- حول موقف اليمين في حركة الشيوعية العمالية من الحركة الثورية ...
- نندد بشدة بالهجوم الشرس على معسكر اشرف من قبل الحكومة العراق ...
- لنتضامن مع عمال وجماهير ايران في 26 حزيران
- بداية نهاية الجمهورية الاسلامية
- خطاب اوباما تجسيد للعجز السياسي والفكري للبرجوازية المستندة ...
- مجازر جماعية مروعة تودي بحياة وجرح اكثر من 400 شخص خلال اسبو ...
- فوز اليمين الفاشي – الديني في اسرائيل يعقد مطلب تأسيس الدولة ...
- في 8 اذار يوم المرأة العالمي لتصدح حناجر المساواتيين والمتمد ...
- بصدد مهزلة انتخابات مجالس المحافظات !
- رحيل الرفيق عبد الحكيم حسن فنجان اثر مرض عضال
- حول الاحتفال بالذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي
- أوقفوا فوراً عمليات الابادة التي يشنها الجيش الاسرائيلي على ...
- ندين انتهاك حرية النشاط السياسي في كردستان ويجب الافراج فورا ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول مشاركة اليمين في حركة الشيوعية العمالية في مهزلة -الأنتخابات-