أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - خطاب اوباما تجسيد للعجز السياسي والفكري للبرجوازية المستندة الى التقسيم الديني وسلب الهوية الانسانية من البشر














المزيد.....

خطاب اوباما تجسيد للعجز السياسي والفكري للبرجوازية المستندة الى التقسيم الديني وسلب الهوية الانسانية من البشر


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:18
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


القى الرئيس الامريكي باراك اوباما خطابا الى ما سماه "العالم الاسلامي". يبسط خطاب اوباما امام الانظار بكل وضوح التوجه السياسي الجديد الذي تنتهجه امريكا تحت سلطة الادارة الجديدة بعد فشل امريكا في العراق وهزيمة سياسة المحافظين الجدد - النظام العالمي الجديد، ولكنه محض اعادة انتاج للعجز السياسي والفكري لكامل الطبقة البرجوازية التي تستند الى التقسيم الديني والقومي والعشائري وسلب الهوية الانسانية من البشر.

ان كلام باراك اوباما في خطابه "السياسي" بلغة ومنطق الداعية الاسلامي ورجل الدين لم يكن سوى تجسيدٌ فجٌ وصارخٌ لمنهج الطبقة البرجوازية المعاصرة العاجز واجترار بائس لفلسفة اليمين الامريكي وسياسة المحافظين الجدد وجورج بوش المستندة الى تقسيم العالم الى كتل دينية يسمونها "حضارات". استشهد اوباما في خطابه بمقاطع من الكتب الدينية وتطرق الى "سلمية" الاديان ونقد "العنف" الذي يرتكبه "المتشددون". كما ركز على "حوار الحضارات" و احترام "ثقافة الاخر". تلك المفاهيم الفكرية الرجعية والمعادية للانسانية والمساواة قد سحبها اوباما من جعبة جورج بوش وصاموئيل هانتنغتون والمحافظين الجدد، ولكن ليسير بخاطبه نحو تطبيقات عملية تتجسد بقوله ان للمرأة المسلمة "حق ارتداء الحجاب". ان الهدف الاساسي من خطابه هو توجيه الدعوة الى قوى الاسلام السياسي للحوار ومنحهم شرعية الوجود السياسي والاعتراف بهم شركاء في تمثيل الرأسمالية من خلال "القدرة على ادارة الحكم".

سياسة اوباما تمتلك جوهرا ايديولوجيا تتمثل في مفاهيم النسبية الثقافية ومابعد الحداثة والتعددية الحضارية والتي روج لها اليمين الامريكي بعد انتهاء مرحلة العالم ثنائي القطب وانهيار المعسكر الشرقي. وجدت تلك المبادئ الفكرية اليمينية تطبيقاتها العملية من خلال اخضاع مليارات من النساء لقوانين الشريعة الاسلامية وسلطة ونفوذ الملالي والشيوخ ورؤساء الاديان والعشائر كمقتدى الصدر وحسن نصر الله واسماعيل هنية وحركة الطالبان ونظام الجمهورية الاسلامية في ايران والسعودية والباكستان ودعم اليمين الديني في اسرائيل واوربا وامريكا وعلى صعيد عالمي. ان افكار ومبادئ باراك اوباما هي ذات المبادئ التي استند اليها جورج بوش وقادة المحافظين الجدد ولكنها اكثر تظليلا وخداعاً؛ ان لها ذات الطبيعة المعادية للانسانية والمستهينة بالمساواة والمنادية بالحقوق المجتزأة وخاصة للمرأة بحجة اختلاف ثقافتها و" حضارتها "!.

ان المأزق الفكري والاجتماعي، السياسي والاقتصادي الذي تعاني منه البرجوازية الامريكية وانحسار نفوذها العالمي اثر فشل منهجها القائم على العسكريتاريا والحروب ومحاور الشر والقصف الجوي للمدن والتفجيرات والمجازر الجماعية والتقسيم الديني للعالم والتي شكلت القطبية الثنائية مع ارهاب الاسلام السياسي طوال ال 17 سنة الماضية مناخا لها، هو الذي يدفع اوباما كممثل للطبقة البرجوازية الى انتهاج سياسة "التسامح" والمساومة مع قوى الاسلام السياسي املا في انهاء الصراع. باراك اوباما يريد ان يديم الاوضاع والشروط اللا انسانية التي يعيش تحت وطأتها المليارات من البشر وخضوعهم لحركات الاسلام السياسي البربرية بحجة ان "الاسلام هو حضارتكم وثقافتكم" وان مطالبتكم بالحقوق العالمية هو تجاوز على تلك الثقافة. ولكنه يفعل ذلك، وبكل رياء الطبقة البرجوازية وخداعها من اجل انقاذ موقعية امريكا المنهارة عالميا لتجديد قدرتها على التنافس مع الكتل الاقتصادية الاخرى والانتصار عليهم.

لقد بين حزبنا بان الطبقة البرجوازية لم يعد لها اي حلول او بدائل لمعضلات الجماهير في كل انحاء العالم وخاصة في العراق لا بل تحولت الى عائق يقف امام تقدم الانسانية ومنذ امد طويل. وفي العراق اكثر من اي مكان اخر يتوضح ذلك العجز واثار تلك السياسات الرجعية من خلال عجز امريكا مع حلفاءها الاسلاميين والقوميين والطائفيين والعشائريين عن تشكيل دولة وارجاع مدنية المجتمع، او تثبيت حقوق المواطنة، وبدلا عنها رسخوا حقوق الاديان والطوائف والعشائر ووزعوا الادوار بين حفنة من ملالي الاسلام والقوميين والعشائريين باعتبارهم ممثلي الديمقراطية !. وضح باراك اوباما الذي اتى مقنعا بوعود "التغيير" في خطابه المعنى الواقعي لافلاس الطبقة البرجوازية اخلاقيا وايديولوجيا وسياسيا وعدم قدرتها الخروج من الوضع الراهن، ليس في العراق فحسب بل في انحاء العالم وفي امريكا نفسها.

حزبنا وهو يكشف للجماهير العمالية الغفيرة في العراق والمنطقة، المحتوى السياسي والاجتماعي والفكري الديني والتمييزي الرجعي لخطاب اوباما ويفضح اهدافه المعادية لحرية ومساواة ورفاه البشر، لعلى يقين بان الحركة المعاكسة والمقابلة قد شرعت بناضلها وقامت من سباتها وهي تناضل من اجل القيم والمبادئ والاهداف الانسانية؛ مبادئ الحرية والمساواة والتمدن والرفاه لكل البشر. ان حزبنا يناضل ضد فرض الهوية الدينية والطائفية والقومية والعشائرية والاثنية على البشر وضد اغتراب الانسان وتشيئه بالدين والطائفة والقومية والمذهبية والاثنية والعشائرية. حزبنا يؤكد بان سبب كوارث البشرية وظهور هذه التيارات المغرقة في اليمينية والمستندة الى الدين والقيم المتعفنة هو وجود النظام الرأسمالي وحاميته الطبقة البرجوازية التي لا يهمها سوى مراكمة الارباح على حساب شقاء وتعاسة البشر.

يدعو حزبنا الجماهير وقواها العمالية والاشتراكية واليسارية والنسوية والعلمانية المتمدنة في العراق الى تصعيد نضالها والالتفاف حول الاهداف الانسانية الكبرى للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي وتقوية مطالبتها باقصى الحقوق واكثرها رقيا وراديكالية. حزبنا، ومن خلال مطالبته بالجمهورية الاشتراكية ونضاله من اجل تحسين حياة الجماهير المادية والمعنوية، فانه في نفس الوقت يضع امام جماهير العراق نموذج لبديله الانساني الواقعي مبينا ان عالما افضل خال من التمييز والحرمان هو امر ممكن وضروري. لنناضل من اجل عالم يرجع للبشرية هويتها الانسانية المسلوبة.

الحزب الشيوعي العمالي اليســــاري العراقي
10-6-09



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر جماعية مروعة تودي بحياة وجرح اكثر من 400 شخص خلال اسبو ...
- فوز اليمين الفاشي – الديني في اسرائيل يعقد مطلب تأسيس الدولة ...
- في 8 اذار يوم المرأة العالمي لتصدح حناجر المساواتيين والمتمد ...
- بصدد مهزلة انتخابات مجالس المحافظات !
- رحيل الرفيق عبد الحكيم حسن فنجان اثر مرض عضال
- حول الاحتفال بالذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي
- أوقفوا فوراً عمليات الابادة التي يشنها الجيش الاسرائيلي على ...
- ندين انتهاك حرية النشاط السياسي في كردستان ويجب الافراج فورا ...
- عبر عن رأيه بقائد ارهاب الدولة الامريكية جورج بوش - - اطلقوا ...
- المجرم جورج بوش غير مرحب به في العراق !
- بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول الاتفاقية الا ...
- امرار برلمان اقليم كردستان لقانون الاحوال الشخصية المعدل ترس ...
- ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى - أملٌ جديد بعالمٍ افضل ا ...
- في الذكرى الرابعة لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي اليساري العرا ...
- قرار حول الازمة بين حكومة المالكي وحكومة كردستان
- استنكار ضد اعتداء ميليشيات السلطة الاسلامية القومية على ناشط ...
- البيان الختامي للمؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي اليساري ...
- نندد بشدة باعتداء وزير النفط على 8 من قادة عمال نفط الجنوب
- تأييد الى عمال الموانئ في امريكا والعراق لضربهم المثل الرائع ...
- إمّا الاشتراكية وإمّا البربرية !


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - خطاب اوباما تجسيد للعجز السياسي والفكري للبرجوازية المستندة الى التقسيم الديني وسلب الهوية الانسانية من البشر