أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الفنان الكاريكاتير سلمان عبد والظواهر السلبية في المجتمع














المزيد.....

الفنان الكاريكاتير سلمان عبد والظواهر السلبية في المجتمع


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تصلك يومياً تقريباً لوحة فنية كاريكاتيرية من الفنان المبدع سلمان عبد, تدرك بسرعة وارتياح أن هذا الفنان يلاحق الواقع العراقي ويتابعه بنظرة إنسانية عميقة وعراقية صادقة ويلتزم بإصرار بعدد مهم وأساسي من القيم والمبادئ الديمقراطية التي تعبّر بدورها عن رفض المزيد من الاستغلال للفقراء والجائعين لصالح تسمين القطط السمان وذات النعمة الحديثة والفاسدين والمفسدين, ضد الاستبداد والقسوة والعنف والإرهاب, وضد تهميش المثقفين في الحياة العامة وضد المواقف السلبية من الفنون الإبداعية التي تعبر عن حاجة المجتمع وضرورات تطور حياة الفرد والمجتمع, وهي كلها تجسد في تتبعه للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية في العراق, وكذلك الموقف من الحكام وضد الطائفية والشوفينية وضيق الأفق القومي ومن أجل حياة حرة وكريمة ولصالح حقوق المرأة وإخراجها من البؤس والفاقة والحرمان من الحقوق المتساوية مع أخيها الرجل.
وأخيراً رأيت له اللوحة الكاريكاتيرية الجديدة التي نشرها بتاريخ 20/10/2009 التي صورت حالة الحياة السياسية الراهنة المنتشرة في العراق: سجل على اللوحة الكلمات التالية: "ابيتنه ونلعب بيه شله غرض بينه الناس", ثم وضع كلمات "الحسود لا يسود", وأعطى العنوان التالي: "البرلمان رفض النقد وسيقاضي من ينتقده!!!" إنها لا تصور حالة البرلمان العراقي فحسب, بل تصور كامل الحياة السياسية العراقية كلها, فهي تعبر عن:
** استمرار روح الرفض للنقد التي لا تزال تهيمن على أخلاقيات الحياة السياسية في العراق, وهي جزء أصيل من روح الاستبداد وعدم الاستعداد للاستماع للرأي الآخر, وبمعنى آخر, م أنتم وما نقوم به, إنها قضيتنا وليست قضيتكم وابتعدوا عن التدخل في شؤوننا.
** الشعور بأنهم يقدمون الأفضل وليس هناك ما يفترض نقده, وأن على الجميع أن يروا ما هو مليان من الكأس وليس الفارغ منه.
** وأنهم سعداء بما بلغوه حتى الآن, ولهذا يرون بأن ليس في الإمكان أبدع مما كان, وأن روح النقد القادم ينطلق من الحسد على ما بلغوه من تقدم وليس من الرغبة في التحسين والتطور والإغناء. ويتمنون أن تكون في عين الحسود عود.
** وأن على الفرد والمجتمع أن يكف عن النقد وإلا فالعاقبة غير محسوبة!
كم أتمنى على مجلس النواب وعلى أعضائه وعلى كل الأحزاب السياسية في العراق أن يرتقي الإدراك بأن النقد حتى لو جاء حاداً, فهو يريد صلاح الحياة السياسية وتقدمها وتطورها صوب الديمقراطية وليس الإساءة لأحد, رغم أن مجلس النواب قد بني على أسس طائفية ولا يزال يعمل بنفس الوجهة حتى الآن, وهي كارثة. والقوى السياسية في العراق تأخذ اتجاه فعلها, شاءت ذلك أم أبت, تسير بذات الوجهة العامة التي تسود البلاد ومجلس النواب, رغم النضال ضد تلك الظواهر السلبية.
لقد حاولوا اعتقال سلمان عبد وكان التهديد واضحاً وليس مبطناً, ولكن الرجل المرتبط بشعبه وقضية الديمقراطية والتقدم الاجتماعي ومساعدة الفقراء والكادحين من أبناء المجتمع, كان ولا يزال جريئاً يرتضي تحمل العواقب لصالح هذا الشعب ولصالح العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من مشروعية لتدخل الحكومة العراقية في شؤون النقابات العراق ...
- لم التشاؤم من إمكانية تشكيل جبهة وطنية أو تحالف سياسي انتخاب ...
- تكن قضية الكرد الفيلية والمهجرين قسراً واحدة من أبرز القضايا ...
- ما الموقف من سياسات الحزب الشيوعي والقيادة المركزية من الحكم ...
- من أجل إنجاز برنامج واقعي للتحالف الديمقراطي العراقي المنشود ...
- كم من حاكم مستبد ونرجسي يمسك برقاب شعوب منطقة الشرق الأوسط؟ ...
- قانون الانتخابات والديمقراطية في العراق !
- هل يلعب حكام إيران بالنار؟ وهل يحفر أحمدي نجاد قبره بيديه؟
- مقابلة صحفية مع الدكتور كاظم حبيب أجرها الكاتب والفنان التشك ...
- ما العلاقة بين النقد وبين العاملين في الشأن العام في العراق؟
- لا يمكن إخضاع مبادئ وشرعة حقوق الإنسان للإرادة الذاتية للحكا ...
- هل العراق بحاجة ماسة إلى جبهة ديمقراطية واسعة؟
- مقابلة صحفية في الشأن العراقي
- قوى التيار الديمقراطي ستبقى بحاجة إلى مزيد من الجهد لتوحيد ص ...
- التردي الحضاري في السلوك الأكاديمي لجامعة تكريت وموقف الدكتو ...
- حوار مع الأخ الفاضل الدكتور جواد الديوان
- حين تتوقف ساعات بعض أو كل القوى الديمقراطية في العراق, فإن ا ...
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العر ...
- مهرجان الحزن والفرح المتشابك, مهرجان الحب والحنين والحياة في ...
- ماذا يجري في صفوف القوى الديمقراطية العراقية ؟


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الفنان الكاريكاتير سلمان عبد والظواهر السلبية في المجتمع