أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - إنعدام الأخلاق والعدالة في مصرنا الحبيبة














المزيد.....

إنعدام الأخلاق والعدالة في مصرنا الحبيبة


سليم نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2804 - 2009 / 10 / 19 - 14:50
المحور: حقوق الانسان
    


ماذا جرى لمصرنا وكيف تبدلت وتغيرت أواصر المحبة وحق الجيرة والعشرة الطيبة بين المصريين -أقباط ومسلمين- نحن نعيش في حالة فرز على أساس الدين. الجو كله ملبد بالاحتقان الديني المقيت. المواطنون المسلمين والمسيحيين أصبحوا لا يطيقون بعضهم بعضاً مثل الماضي وذلك بتكرار الاعتداءات الاجرامية الدموية الهمجية التي ترتكب ضد المواطنين الأقباط المعتدى عليهم شبه يومياً وكل هذا يتم تحت سمع وبصر رجال الأمن ومباحث أمن الدولة. الكل صامت لا يتكلم، لا يحتج وإذا ما إحتج المواطن القبطي ينقلب من مجني عليه إلى جاني.

أتذكر أيام شبابي في مصر -في أوائل الستينات من القرن الماضي- كنا نعيش -المسلمين والأقباط- في كل ود ومحبة واحترام وعشرة طيبة في جو يسوده التعايش السلمي والمحبة المتبادلة وكنا جيراناً وكان الجو بين الجيران يسوده المحبة المطلقة والآن أين ذهبت هذه المحبة وهذا الود والاخلاص؟ تبدل الحال الآن فأصبح ما يسود هو إنعدام الأخلاق والمحبة الزائفة والفوضى والكذب والارهاب والبلطجة في وسط دولة بلا قانون. إذ أن القانون في أجازة منذ حركة 23 يوليو 1952. للأسف إنعدمت العلاقات الطيبة لأن حاكمي النظام السياسي يرتكبون الجرائم ضد المواطنين الأقباط لأنهم يريدون إرضاء السلفيين المتعصبيين وجماعة الاخوان المسلمين.

حينما عنونت مقالتي "إنعدام الأخلاق والعدالة" كنت أعني معناها وعمقها للفت نظر هؤلاء عديمي الذوق والأخلاق. ليس فقط هناك إعتداءات همجية ضد كنائس الأقباط التي تحدث شبه يومياً بل أيضاً إنعدم الذوق والأخلاق. وأسوق لكم مثالا فإنه عند تشييع جنازة الشهيد رضا أمين رزق (وشهرته حنا) من كنيسة دير السيدة العذراء بقرية دلجا بديرمواس فأثناء تشييع جنازته تم إلقاء طوب على المشيعين وقامت النسوة المسلمات بإطلاق الزغاريد وكأننا في فرح ... حتى الموتى ليس لهم إحترام ووقار... سبحان الرب ... لا أخلاق ولا إحساس ولا شعور (وطني 4 أكتوبر 2009).

ويتكرر ذات المشهد في الاسكندرية - غربال- محرم بك حيث أثناء تشييع جنازة الشهيد جورج فتحي شفيق أندراوس تم إطلاق الزغاريد وكأننا أيضاً في فرح. وفي كل مرة يتم الاعتداء على كنائسنا القبطية تتم الاعتداءات ضد مبنى الكنيسة في جو من الاستهتار فنذكر عى سبيل المثال لا الحصر:-

عزبة "قليني" وهي زمام أملاك قليني باشا فهمي وزير سابق وهو الذي بنى المسجد والكنيسة في سور واحد.
قرية باسيليوس الجد لهذة الأسرة كان عضواً منتخباً في المجلس التشريعي قبل ثورة 1919 وبنى للمسلمين مسجداً في القرية التي سميت بإسمه.
وعزبة جرجس بيه يمنع المسيحيين من الصلاة في أحد بيوت العزبة (وطني 19/7/2009).

حتى الأطفال في المدارس، الطفل المسلم يجلس من جانب والطفل المسيحي في جانب آخر والبركة في مناهج التعليم في مصر.

إن الأقباط يواجهون تحديات صعبة من جهة حصولهم على حقوقهم المشروعة، حقوق المواطنة الكاملة المتساوية مع الاخوة المسلمين فهم يعانون الكثير نتيجة عدم المساواة في الحقوق. إن الأقباط مازالوا يتعرضون لمشاكل طائفية ومازال إخوتنا الأقباط في مصر يعانون من الكثير من المشاكل والضغوط.

وإسمحوا لي أن أقارن بين دولة عربية تحترم القانون ومصر التي لا تحترم القانون. ففي يوم 15 أكتوبر 2009 قضت محكمة أمن الدولة الأردنية بالسجن لمدد تتراوح بين 15 و 20 عاماً لمن أدينوا بإستهداف كنائس مسيحية.

وقد قضت المحكمة الموقرة في قراراها الذي أصدرته بإعدام خمسة متهمين لكنها قررت تخفيف الحكم بالأشغال الشاقة لمدة 20 عاماً كون المتهمين في مقتبل العمر ولم تقع أي إصابات في الأرواح.

وقالت حيثيات الحكم "إن المتهمين إستعانوا بآخرين وقرروا تصنيع قنابل حارقة لاحراق كنيسة اللاتين في مدينة إربد وأنهم قاموا بالفعل بإلقاء قنبلتين على الكنيسة دون أن تقع أي أضرار.

تحية إجلال وإحترام للعدالة الأردنية ومليكها المعظم.

فياحضرات السادة الأفاضل ياليتكم تتعلمون وتحذون حذو القضاء الأردني الشامخ النزيه الحر العادل في الأردن الشقيق. هذا ويلاحظ أن الحكم صدر ضد المتهمين بالرغم أنه لم تحدث أي اضرار في الكنيسة.

يا حضرات السادة الأفاضل،

افلا تخجلون؟ رحم الله القضاء المصري الحر الحقيقي أيام عهد السنهوري باشا وأمثاله. لماذا لا تتعلمون من الأردن الشقيق أن القانون يجب أن يسود وأن تكون مصر دولة قانون وإحترام للدستور ولكافة المواثيق الدولية لحقوق الانسان.

إن التاريخ لن يرحم ودوام الحال من المحال.



#سليم_نجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوقيت غير مناسب لاصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة
- صمود الحركة القبطية في المهجر
- إحذروا اللجان المخابراتية المضللة
- بداية تنفيذ الخطة الثانية - وضع الأقباط في القرن العشرين إلى ...
- دنشواي الأقباط
- إستمرار سياسة تهميش الأقباط وإضطهادهم
- صوت المنظمات القبطية في المهجر لن يخمد
- وحتى الهيئات الدولية أدانت مصر
- النظام المصري وسياسة ذات الوجهين
- هل نجح مؤتمر المواطنة أم فشل؟؟
- قضية الأقباط بين الحوارات والمؤتمرات والمؤامرات
- الصليب بين الماضي والحاضر
- العبرة بالواقع وليس بالنصوص
- -يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخ ...
- هل الأقباط أصحاب البلد؟
- لا للاعتذار من أصحاب السوابق - نطالب باعمال وتنفيذ قانون ازد ...
- هل المادة الثانية من الدستور المصري فوق الدستور؟؟؟
- من المسئول عن اضطهاد الأقباط وظاهرة اختطاف واغتصاب وأسلمة فت ...
- المواطنة المتساوية هي الحل
- كفى تخويفا وارهابا للأقباط


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - إنعدام الأخلاق والعدالة في مصرنا الحبيبة