أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - صوت المنظمات القبطية في المهجر لن يخمد














المزيد.....

صوت المنظمات القبطية في المهجر لن يخمد


سليم نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:02
المحور: حقوق الانسان
    


حينما قامت الصحوة القبطية في المهجر عام 1969 كان هدفها الأساسي رفع الاضطهاد والتمييز والظلم الذي يتعرض له إخوتنا الأقباط في مصر يومياً حتى يومنا هذا. وظل صوت أقباط المهجر عالياً مدوياً وسيظل هكذا ولو كره الكارهون. ومهما تخلف وتراجع البعض في أداء هذه الرسالة الانسانية السامية طمعاً في جاه أو تقرباً للسلطات آملين بوعود حكومية كاذبة وخادعة لتمييع القضية القبطية وتهميشها.

أن للأقباط مطلبان أساسيان:

الأول وهو المساواة التامة في حقوق المواطنة بدون قيد أو شرط باعتبارهم مواطنين أصلاء وليس كأهل ذمة وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل دستور وقوانين مدنية خالية من أي مرجعية دينية وتؤسس على الفصل التام بين الدين والسياسة عبر اصلاحات دستورية وقانونية.

ثانيا: المشاركة الكاملة في إدارة البلاد وتواجد الأقباط تواجداً متكافئاً في كافة المواقع السياسية والتمثيلية والادارية والاعلامية بعد سنين عديدة من إتباع سياسات التهميش والاقصاء التي تغلغلت مؤسسياً ومجتمعياً حتى تترسخ قيم المساواة والمواطنة.

كما يجب على الدولة أن تضمن ضماناً مطلقاً حرية العقيدة التامة لكل المصريين المواطنين -لا فرق بين مسلم ومسيحي- وكفالة ممارستها بما في ذلك حق بناء دور العبادة للجميع بقواعد موحدة.

وكذلك حق تغيير الدين للبالغين بشرط أن يكون بكامل الأهلية وحرية الارادة مع تجريم التغيير القسري تحت ضغوط معنوية ومادية. كما يستلزم الأمر استصدار قانون موحد للأحوال الشخصية للطوائف المسيحية يستند في حالة التغيير الديني أو المذهبي لأحد الزوجين إلى مبدأ قانوني "العقد شريعة المتعاقدين" أو "شريعة العقد" وعدم إجبار القصر.

في المؤتمر القبطي الدولي الذي عقد بمدينة مونتريال (كندا) من 7 إلى 9 أبريل سنة 2006 لمناقشة أوضاع الأقباط في مصر كان من ضمن الموضوعات التي تمت مناقشتها بند الحوارمع الحكومة المصرية وقُتل هذا الموضوع بحثاً. كانت نظرية ووجهة نظر مؤيدي الحوار هي "إيجاد فرصة للدولة لاعطاء الأقباط كافة حقوقهم المسلوبة رويداً رويداً عملاً بمبدأ سياسة التوازنات ما بين الأقباط وحقوقهم اوالشارع الاسلامي والاخوان المسلمين مع ملاحظة أن الأقباط منذ أوائل السبعينيات حتى الان وحالتهم تسير من سيئ إلى أسوأ حتى يومنا هذا.

أما فريق رفض الحوارات مع الدولة فيرون أن الأقباط منذ السبعينيات يعيشون في مناخ عام مسموم وهو واقع مؤلم مُعَاش يومياً في مصر مع تقاعس ممنهج من الدولة ونفس الفريق يرى أيضاً أن الهدف الأساسي الخبيث "للحوار" هو إخماد وتخدير وتمييع وتشتيت القدرات والفكر الواحد وذوبان القضية القبطية وإمتصاص غضب الأقباط وإخماد صوتهم.

يا حضرات السادة الأفاضل هل توصيات لجنة العطيفي (1972) البرلمانية تحتاج إلى حوارات ومؤتمرات؟؟؟؟ أفيدونا أفادكم الله. لقد تم التصويت الحر الديمقراطي على بند الحوار فكان النتيجة أن الأغلبية رفضت الحوار رفضا باتاً لعدم جديته ولعدم فائدته.

ورغم هذا التصويت وجدنا للأسف الشديد قلة من الحاضرين في هذا المؤتمر هرولوا إلى مصر لحضور ما تمت تسميته بمؤتمرات داخل مصر. إن هؤلاء القلة الخارجة عن إجماع الأقباط في المهجر -سواء لا تدري أو تدري- فإن الدولة ومخابراتها ستستعين بهم بهدف الانقسام بين الأقباط وإعطاء وعود كاذبة وأحلام خادعة. إذا كانت فعلاً الدولة جادة ولديها نية صادقة لحل قضية الأقباط لاستطاع سيادة رئيس الدولة إصدار توجيهات لحلها ولكن وا أسفاه ها نحن في حال اسوأ من كل العهود السابقة.

وأخيراً وليس آخراً أود أن أذكر أن البند الرابع من بيان مؤتمر مونتريال الدولي المشار اليه بعاليه وهو:

"ناقش المجتمعون الرؤية المستقبلية للعمل القبطي وآلياته وأساليب المتابعة والتنسيق لتنشيط وتفعيل العمل القبطي في الداخل والخارج. وإستعرض المجتمعون المحاولات الدائبة للحكومة المصرية وأجهزتها لاختراق وتجنيد أفراد خارجين عن التيار القبطي العام سواء في الداخل أو الخارج لتقسيم الأقباط وبث الفرقة بينهم والالتفاف على العمل القبطي واختراقه لتحطيمه من الداخل. ونبه المجتمعون الشعب القبطي بالتسلح بالوعي السياسي لكشف هذه المحاولات وعزل كل من يحاول تفتيت مسيرة الأقباط في الكفاح السلمي العادل من أجل حقوقهم المهدرة".

فلتطمئن القيادة السياسية في مصر وكل أجهزتها أن المنظمات القبطية في المهجر سائرة ومستمرة في طريق الكفاح السلمي القانوني وفقاً للمواثيق الدولية لحقوق الانسان وصوت الأقباط في المهجر لن يخمد ولو كره الكارهون.




#سليم_نجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحتى الهيئات الدولية أدانت مصر
- النظام المصري وسياسة ذات الوجهين
- هل نجح مؤتمر المواطنة أم فشل؟؟
- قضية الأقباط بين الحوارات والمؤتمرات والمؤامرات
- الصليب بين الماضي والحاضر
- العبرة بالواقع وليس بالنصوص
- -يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخ ...
- هل الأقباط أصحاب البلد؟
- لا للاعتذار من أصحاب السوابق - نطالب باعمال وتنفيذ قانون ازد ...
- هل المادة الثانية من الدستور المصري فوق الدستور؟؟؟
- من المسئول عن اضطهاد الأقباط وظاهرة اختطاف واغتصاب وأسلمة فت ...
- المواطنة المتساوية هي الحل
- كفى تخويفا وارهابا للأقباط
- أزمة الرسوم الكاريكاتورية و الازدراء بالعقيدة المسيحية في مص ...
- حول جريمة الأقصر
- تمخض الجبل فولد فأرا
- التمثيل النيابي للأقباط بين الأمس واليوم
- من يعتذر لمن؟ – اللي اختشوا ماتوا
- ترشيحات الأقباط وانتخابات مجلس الشعب
- من زرع حصد


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - صوت المنظمات القبطية في المهجر لن يخمد