أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - لن تلدغوا الشعب الضحية من جحره مرتين!














المزيد.....

لن تلدغوا الشعب الضحية من جحره مرتين!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2801 - 2009 / 10 / 16 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مناورة تآمرية جديدة يجري الاعداد لنسج خيوطها في الدهاليز المظلمة للتنسيق القائم بين ادارة اوباما الامريكية وحكومة نتنياهو اليمينية وبعض الاوساط الاوروبية. وهدف هذه المناورة هو انقاذ مخطط استراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية من الفشل الذريع في دفع عجلة المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية بسبب التواطؤ الامريكي مع التعنت الرفضي الاسرائيلي الذي قاد الى حالة من الجمود المشحون بانفجارات مأساوية مرتقبة. كما تستهدف هذه المناورة انقاذ جلد المجرم الاسرائيلي من الادانة والعزلة الدولية من جراء معطيات تقرير لجنة غولدستون الاممية التي تتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب، جرائم ضد الانسانية اثناء حربها الهمجية على قطاع غزة، خاصة وان المجرم في قفص اتهام مجلس حقوق الانسان الدولي وهيئة الشرعية الدولية. والمؤامرة الجديدة نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس الخميس الخامس عشر من شهر تشرين الاول/ اكتوبرالحالي بعض تفاصيلها. فتحت عنوان "تخطي الجمود" خاصة بعد فشل ادارة اوباما في الزام المحتل بوقف عمليات الاستيطان ورفض الطرف الفلسطيني الخضوع للاملاءات الاسرائيلية، على ضوء ذلك فان ادارة اوباما تبلور نهجا سياسيا جديدا مدلوله دعوة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى التفاوض حول القضايا الجوهرية للحل الدائم - قضايا الحدود والقدس واللاجئين والامن، وان الموفد الخاص لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المحامي يتسحاق مولخو موجود في واشنطن ويقابل المسؤولين الامريكيين ويتحادث معهم حول الخيار السياسي الجديد!! انها مناورة تعيد الى الاذهان مناورة اتفاقات اوسلو التي جاءت لتجاوز الحل العادل للحقوق الوطنية الفلسطينية، ففي حينه جرى تأجيل التفاوض حول القضايا الجوهرية لثوابت الحقوق الشرعية الفلسطينية لقضايا الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنين وغيرها. وجرى التركيز الاسرائيلي على افراغ قضية التحرر الوطني الفلسطيني من مضمونه وذلك من خلال التركيز على قضايا الامن والاستيطان واخفاء وجه الصراع بين المحتل وضحيته وجرجرة مفاوضات "طحن الماء" خلال اكثر من عقد ونصف دون تقدم ولو خطوة واحدة نحو التسوية العادلة النهائية.
والضحية الفلسطينية لن تلدغ من جحرها مرتين، فاي مفاوضات حول القضايا الجوهرية في حالة مواصلة الاحتلال الاسرائيلي مسابقة الزمن لتهويد القدس الشرقية جغرافيا وديموغرافيا، هل سيفاوض الفلسطيني على التنازل عن حقه في السيادة السياسية على عاصمة دولته، وعن أي حدود سيجري التفاوض في حالة، يواصل جدار الضم والعزل العنصري يقضم اكثر من ربع مساحة الضفة الغربية من كتل استيطان وغيرها. واي مفاوضات حول حق العودة للاجئين في حالة الرفض الاسرائيلي المطلق لحق العودة ومطالبتها الفلسطينيين الاعتراف بيهودية اسرائيل، وكذلك بمصادرة حق اقليتنا القومية في الوطن والمواطنة. فهل يا ترى من يرفض وقف الاستيطان سيوافق على الانقلاع من وطن يحتله بشكل عدواني بلطجي؟ من يريد مفاوضات ناجعة حول القضايا الجوهرية يستطيع الاعلان فورا عن التزامه بالقرارات الشرعية لهيئة الشرعية الدولية التي تعترف بالحق الفلسطيني المشروع بالدولة والقدس والعودة. ولكن المناورة التآمرية الحالية جاءت لانقاذ التحالف الاستراتيجي الامريكي – الاسرائيلي من ازمته من جراء رفضه للتسوية العادلة ولارتكابه الجرائم بحق الانسانية في المناطق الفلسطينية المحتلة والعراق وافغانستان وغيرها، كما تستهدف هذه المناورة التآمرية المحافظة على بقاء دواجن الانظمة العربية يسجدون في المحراب الامريكي. وما من خيار للشعب الفلسطيني وقواه الوطنية الا بإعادة اللحمة الى وحدته الكفاحية المتمسكة بثوابت حقوقه الوطنية.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناورات العسكرية الامريكية – الاسرائيلية في أرجوحة التطورا ...
- هل تنجح حكومة الكوارث في قبر تقرير لجنة غولدستون الدولية؟!
- هل من المعقول ان يكون الذئب حملا وديعا وحمامة سلام ؟!
- مسرحية اللقاء الثلاثي - مأتم جنائزي للسلام العادل!
- في أعقاب تقرير الادانة: لصقل الموقف في مواجهة العدوانية الاس ...
- الفقر والمجاعة من أبرز مؤشرات -النمو الاقتصادي- في اسرائيل !
- مدلولات الأفق الاستراتيجي الكارثي لحكومة نتنياهو اليمينية !
- تدفع حكومة نتنياهو اليمينية باتجاه مأسسة نظام ابرتهايد؟!
- وزير الشؤون الفاشية
- هل تقود سياسة الحكومة الى تضخم مالي منفلت العقال؟!
- أوباما يصطدم بحيتان الطغمة المالية الأمريكية
- مؤتمر فتح السادس: نهج التسوية السياسية هو الخيار الاستراتيجي ...
- امبراطورية مافيا يهودية امريكية – اسرائيلية للفساد وغسل الام ...
- في التسعين من عمره المتجدد: لا تشوهوا دور الشيوعيين الكفاحي ...
- ماذا وراء عناق -الكاوبوي- الامريكي مع -الدب- الروسي في موسكو ...
- هل تأجيل الحوار سيساهم في ترتيب وتعزيز البيت الفلسطيني؟!
- حذار من محراك الشر التخريبي في لبنان والعراق!!
- هل وصلت اقدام الصراع الى عتبة بوابة التسوية السياسية الاقليم ...
- حقيقة الموقف من الاحداث المأساوية في ايران !
- بعد خطابه التاريخي مهمات اساسية لمواجهة التحديات الكارثية لم ...


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - لن تلدغوا الشعب الضحية من جحره مرتين!