أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجمية - أرقام الخلق الكونية















المزيد.....

أرقام الخلق الكونية


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 23:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أرقام الخلق الكونية
ارتبط وعينا مع الأرقام بالجانب الكمي فجميع الأرقام مخزنة في عقولنا بدلالة كمية نحدد مقاديرها وفق نظام القياس المرتبط بالمادة فالرقم ثلاثة مثلاً في صورته الأكثر وضوحاً في عقولنا هي ( ثلاثة أمتار ، ثلاثة درجات ، ثلاثة نجمات ، ثلاثة تفاحات ........ إلخ ) هذا الارتباط المرافق للكمية دون إعطائه صفة النوعية والكيفية المرافقة لطبيعة العدد العقلية له ما يبرره لأن العقل البشري ربط وجوده بالمقادير في جميع تعاملاته وأبحاثه حتى أضحت حضارة العصر هي الحضارة الرقمية إنها حضارة تبسيط الوعي لدرجة السخف. مما أوجب إهمال جانب هام من معرفة الأرقام ودورها في عملية الخلق – ( يعلمنا فيثاغورث المطلع على العلوم المعرفية في مصر القديمة بأن الرقم هو أصل العالم ونظر إلى جميع الأرقام والعلاقات الرياضية بطريقة نوعية بوصفها رمزاً لحقيقة أعلى ) فالأرقام كاللغات توصل إليها الإنسان من خلال حرصه على حفظ أعماله وخلق بيئة أكثر سعةً وتواصلاً مع الواقع المحيط والتبصر فيما يحيط بنا من معلومات . فالأرقام نوعيات أولية ، إنها حقائق لنظام أعلى مترابط التكوين ، فالنظرة الصحيحة والعلمية نكتشف من خلالها قوانين وأسرار الخلق ويمكننا تصوير الكيفية التي تمت من خلالها عملية الخلق لأنَّ وعي الوجود مرتبط بالوجود حتماً. يمدنا الوعي الخلقي في تعاملنا مع الأرقام من خلال طريقة الاختزال الخلقي والجمع الخلقي بمجموعة من الاكتشافات جديرة بالاهتمام تبرهن مدى قدرة العقل لوعي الحياة بطريقتها الكيفية .
يقودنا الاختزال الخلقي إلى إرجاع عدة أرقام إلى رقم وحيد وذلك بجمع الأرقام المؤلفة للعدد بشكل أفقي حتى نصل إلى رقم وحيد مثال.
10=0+1=1
11=1+1=2
12=2+1=3
13=3+1=4
2311=1+1+3+2=7
8746=6+4+7+8=25=5+2=7
2820=0+2+8+2=12=2+1=3
من خلال قراءة هذه المصفوفات نستنتج أن أي رقم يمكن أن نصل به إلى رقم وحيد موجود في الأرقام من ~ 1 وحتى 9
والقيمة المعرفية والخلقية لكل منها يتحدد بجمع جميع الأرقام ما قبله حتى نفسه وفق التوضيح التالي
1=1
2=1+2=3
3=1+2+3=6
4=1+2+3+4=10
5=1+2+3+4+5=15=1+5=6
إذاً هناك لدينا تسعة أرقام أولية أساسية . إنها النموذج الأساسي لكل عملية خلق عددية أما بقية الأرقام فإننا نراها بتشكيلات مختلفة لهذه الأرقام مثال :
12— 28 – 42 – 676 – 925 -- إلخ
فالرقم واحد هو أول بداية في الوجود والثنائية هي ناتج تفاعله مع ذاته والثلاثية هي الارتباط القائم بينها وبين القدرة الأولية لتشكيل واقع حيادي
أو خلق حيادي ويستمر الوجود بطريقة تفاعلية يمكن فهمها رقمياً وفق المصفوفة التالي:

1 2 3
4 5 6
7 8 9
10 11 12
13 14 15
16 17 18
إن جميع الأرقام في السلسلة العمودية الأولى هي تشكيلات للواحد مهما تكررت وفق ترتيبات هذه المصفوفة .
1=1
4= 1+2+3+4=10
7=1+2+3+4+5+6+7=28=8+2=10
13=1+3=4=1 كما وجدنا سابقاً
من خلال هذا التحليل يمكن اختزال جميع الأرقم إلى الأرقام الأربعة الأولى وفق الترتيب التالي :
1 2 3
4 5 6
7 8 9
إن الأرقام الثلاثة الأولى هي أرقام خلقية أعطت التتابعية لجميع الأرقام فيما بعدها لأنَّ الخطوة الرابعة هيَ تكرار للأولى ولكن على مستوى جديد، وهي نتيجة ضم الواحد إلى الثلاثة والخمسة هي نتيجة ضم الاثنان إلى الخمسة، وكذا ينتج كل عدد بإضافة ثلاثة إلى العدد الموجود فوقه، هذه المعرفة قديمة جداً تم على أساسها اكتشاف عملية الخلق وتشكلت بناءً عليها أن عملية الخلق تمت وفقاً لثالوث مقدس ارتبط بمفهوم جميع المذاهب والأديان وهو أساس العقائد السرية للمنظمات الدينية والأحزاب وتشكلت بناءً عليه مجموعة هائلة من المعارف البشرية.
فالعدد (1 ) يمثل الوحدة الأولية التي ينطلق منها الدافع والفاعل الأول والمبدأ الخلاق هويته ذكرية .
العدد ( 2 ) يمثل المبدأ المنفعل الذي يمكنه استيعاب العدد ( 1) على شكل تضاد أو قبول وهويته أنثوية .
العدد (3 ) هو الناتج عن العلاقة بين 1 و2 يحوي الاثنان والفرد وهو حيادي ليس له هوية .
أما العدد (4 ) إنه عدد ليس جديد لأنه زوجي ثنائي القطب نتيجته سلبية ناتجة عن ثلاثية الخلق الأولى وهو أنثوي من جهة أخرى وفي الوقت ذاته يمثل بداية جديدة بمستوى الواحد والواحد إيجابي . وهكذا بدأت العناصر الأربعة من العلاقة ذاتها بين طبيعة الأعداد.
النار: مبدأ فاعل خلاق
الماء: قطب منفعل مضاد
الهواء: قطب متوازن بين الضدين وهو وسيط حيادي يغذي النار وينقل الماء .
الأرض عنصر رابع لكنها ليست مبدأ صافياً ، إنها مزيج من العناصر الثلاثة الأولى وهي بداية جديدة على مستوى أخر في الوقت نفسه.
ولفهم العلاقة المرتبطة بين الحروف والأرقام عندما تشكل الوعي الخاص بالتفاعل بين اللغة كرقم واللغة كحرف تمكن العقل من ربط علاقة تفاعلية بين الاثنين ظهرت عندنا في اللغة العربية ضمن هجائية.
(أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ ) وتم ربط كل حرف بعدد مقابل وفق هذه المصفوفات.
1=أ 2=ب 3=ج
4=د 5=ه 6=و
7=ز 8=ح 9=ط
10=ي 11=ك 12=ل
13=م 14=ن 15=س
16=ع 17=ف 18=ص
19=ق 20=ر 21=ش
22=ت 23=ث 24=خ
25=ذ 26=ض 27=ظ
28=غ ----------- إلخ
غير أن هناك من يعتمد على ترتيب مغاير عن هذا الترتيب ولكن القيمة العددية تبقى واحدة في الحالتين .
بعد العدد 10 وضعوا 20=ك 30=ل 40=م 50= ن وهكذا حتى الوصول إلى المئة فا 100=ق 200=ر 300=ش 400=ت
وفقاً لشرحنا السابق تظل القيمة نفسها لجميع الأعداد مهما كانت طريقة الترتيب لأن الجمع يقودنا إلى نتيجة واحدة وقيمة واحدة لكل حرف ويمكن توضيح ذلك كما يلي :
الرقم 11=1+1=2
الرقم 20= 0+2=2
الرقم 12=1+2=3
والرقم 30=0+3=3
وهكذا نجد أن الرقم 2=20=11=200= 101=2000
والرقم3=12=21=30=102=201 وهكذا فإن القيمة العددية تبقى واحدة كيفما كانت طريقة الترتيب لأن الترتيب الخلقي نظر إلى الأعداد بطريقة التوافق الأفقي ليربطها بنظام تكوين المعرفة أما العقل المادية نظر إليها كقيمة تراكمية كمية عمودية أفقدها قيمتها المعرفية.
ربط العقل الأحرف بالأعداد وأعطى لكل حرف قيمة عددية ومن خلال التفاعل بين الأحرف والأرقام يمكن أن نتوصل إلى نتائج جديدة .
إن الأحرف الأولى أبجد هوز حطي وزعت على الأرقام العشرة الأولى بالتسلسل وتعني أن الأب والجد العقلي وضعا اللغة في حطي كلمن
وإذا ربطنا حروف كلمة( كلمن) بما يقابلها من أعداد المصفوفة نجد أن مجموع الأرقام المقابلة للأحرف تساوي 14=4+1=5
يعني ان الكلام جاء في المرحلة الخامسة بعد خلق الأرض وهو ثنائي القطبية سالب وموجب ضار ومفيد .
وجاء في القرآن الكريم ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ** سورة يس -82 ) نجد أن ما يقابل أحرف كن ك=11 – ن=14 المجموع =25=5+2= العدد( 7 ) وهو مهلة الأسبوع ومهلة اكتمال خلق السموات والأرض وقيمته العددية الخلقية هي:
7=1+2+3+4+5+6+7=28 وهو عدد الأحرف في اللغة العربية.
والرقم 28=2+8=10 والرقم 10=0+1=1 ويعني الخالق الأول والمبدأ الفاعل في عملية الخلق، أما كلمة ( فيكون )نجد أن ف=17 ي=10 ك=11 و=6 ن=14 والمجموع=58 =8+5=13=3+1=4 والأربعة هي أقسام الكلام بالغة العربية وهي إسم + فعل +حرف + شيء آخر تابع لنظام الكلام كمعنى مفهوم ومقبول ونجد من خلال الدراسة أن العقل له أربع مستويات فاعلة نقوم بتوضيحها تباعاً.
المستوى الأول: العقل الكوني
يمثل الرقم (1 ) إيجابي وخلاق وهو نظام الكينونة الكلي.
العقل الكوني وعي نظام الوجود وبنيته وحقيقة اتصاله وتواصله ، وعي مرتبط في وجوده، كل ما هو فيه ممثل ومرتبط في بناء الوجود، إنه الكنز اللانهائي للمعرفة والعقل ومن خلاله نتعمق في الوجود ونتواصل لأنه طريقنا نحو الانفتاح والمحبة العقل الكوني هو مصدر الرموز الجماعية في العقل الإنساني ومركز اتصال كافة العلوم وجميع أنواع الفنون والحضارات وليست التماثلية في بنية الحضارات الإنسانية عبر التاريخ سوى التعاطي مع العقل الكوني بأشكال مختلفة ، فالحقيقة المعبرة عن أي موضوع معرفي تجد طريقها للوجود عبر جميع قنوات اتصال الوعي الإنساني مع هذا العقل لأنه مصدر اتصال وتواصل العقول جميعاً .
فالوعي بناءه الكلي يمكن أن نستقي منه المعرفة أينما كان موقعنا في الوجود وليس تماثل انتشار الأفكار في مناطق متباعدة من العالم سوى قدرة استشفافها لهذه الأفكار من نظامه.
فالعقل الكوني حقل معرفي متضمن في الوجود الكلي للكون يزودنا بكافة أشكال الوعي ومخزن جميع أفكارنا فلا غرابة من تماثل ظهور الأفكار في مناطق مختلفة من العالم لأن طبيعة ارتباط العقل الإنساني بالوعي هي واحدة وتخضع لنظام أرضي واحد يحدد الطبيعة المعرفية في بناءه فلو تغيرت طبيعة بناءه العضوية لتغيرت جميع أنواع المعرفة في بناءه العقلي فإذا وجد كائن عقلي على كوكب ما في نظام الكون يأخذ غذائه عن طريق التنفس بدون جهاز هضمي لتغيرت الطبيعة المعرفة وطريقة بناء هذا الكوكب بالكامل بما يناسب الطبيعة العقلية والحاجات المرتبطة بكائناته فالعقل مرتبط بطريقة بناء الحياة العضوية في أي كوكب يحتوي الحياة.
يمكن أن نفهم العقل الكوني من خلال نظرية الحقل ( المورفوجيني )
التي وضعها العالم البيولوجي البريطاني ( روبرت شلدريك ) من جامعة كامبردج تقول النظرية : إن الدماغ ليس سوى قناة تواصل مع العقل وليس هو مكان وجود العقل فقد شبه ذلك بجهاز التلفزيون الذي يستقبل الإرساليات المختلفة ولكنه ليس مصدر هذه الإرساليات ، وإذا أصيب التلفزيون بعطل ما لا يستطيع إعطاء أي صورة بالرغم من وجود الإرسال في الجو ويمكن توضيح المسألة من خلال التجربة التالية : قامت مجموعة من الباحثين بتعليم أغنية يابانية لمجموعة من الأشخاص يتحدثون الإنكليزية ولا يعرفون اليابانية نهائياً أعطوا هؤلاء الأشخاص أغنيتين يابانيتين مختلفتين وطلبوا منهم أن يحفظوهما .
الأغنية الأولى كانت أغنية شعبية معروفة عند كل اليابانيين أما الأغنية الثانية كانت أغنية من تأليف أحد الباحثين في اللجنة وكانت النتيجة أن الأشخاص وجدوا صعوبة في حفظ الأغنية الثانية أما الأغنية الأولى المشهورة فقد حفظوها بسهولة وسرعة كبيرة .
من جهة أخرى تم إجراء اختبار على سكان جزيرتين تبلغ المسافة بينهما ألاف الكيلومترات حيث لا يمكن التواصل بينهما بأي وسيلة من الوسائل وسكان الجزيرة الأولى يجهلون سكان الجزيرة الثانية تماماً وعندما يبتكر سكان الجزيرة الأولى أفكار جديدة ومجرد أن تصبح معروفة في حياتهم اليومية كان الفريق الباحث يلاحظ بعد فترة ظهور هذه الأفكار في الجزيرة الثانية وتصبح مألوفة أيضاً وبعد أن يتعاملوا بها ويطوروها أو يجروا عليها بعض التعديلات كانت هذه التعديلات تنتقل إلى سكان الجزيرة الأولى تلقائياً ويتم تبنيها .
أما الدلائل المرتبطة بالعقل وجميع أشكل المعرفة الإنسانية وغيرها يتم نقلها من بنية العقل الكوني ، فكل معرفة أو تقدم سيظهر عاجلاً أو آجلاً في بنية العقل البشري مهما اتخذت هذه الأفكار طابع السرّية والاحتكار فالعقل البشري يستمد وجوده من عقل أكبر وأوسع وإن الوعي المندرج في طبيعة الوجود سيتصل به العقل البشري ويتعرف عليه عاجلاً أم آجلاً ويكمن مصدر الإعاقة في عدم جاهزية العقل البشري لتقبل والتقاط وجذب كافة أشكال الوعي والمعرفة المرتبطة بالعقل الكوني ، وعندما تحين اللحظة ويكون العقل البشري قد وصل إلى العتبة القادرة على التعرف على مكونات العقل الكوني عندها سيتغير طابع الوجود الإنساني بالكامل، وستظهر الحقائق واضحة وجلية وسنعرف بأن الكون بدأ وكأنه عقل عظيم بدلاً من حركات ميكانيكية عظيمة.
المستوى الثاني: العقل المخفي
هو عقل لاواعي سلبي يرتبط بقطبية العقل الكوني من جهة وبالعقل الباطن من جهة أخرى ، إنه موسعة معرفية هائلة وغير ظاهرة للوجود من جهة أخرى ، العقل اللاواعي محجوب عن الوعي ومكانه الاشتمال الكلي لجميع المعلومات المدرجة في بنائه، يحمل كل ما عشناه لحظة بلحظة ، ويشمل وعينا الدقيق لمجمل الأحاسيس والسلوك والمعرفة والأعمال وكل ما يتصل بنا من وقت التشكل الجنيني وحتى الموت، إنه شريط المعلومات الدقيق عن وعينا وسلوكنا لحظة بلحظة محفوظة بالضرورة التلقائية المعبرة عن تماهينا مع العالم بكل تفاصيله الدقيقة ويمكن معرفة المظاهر المهمة من حياتنا من خلاله وهو قادر على تزويدنا بالطاقات الإبداعية المطلوبة لأنه مخزن الوعي والحركة والأحاسيس دون ضياع.


المستوى الثالث: العقل الباطن
يمثل الرقم ثلاثة هو ناتج حيادي يحمل مضامين من العقل الكوني والعقل المخفي ويظهر أحياناً كعقل فاعل في حياتنا وأحياناً كعقل خاص يعمل في اللاشعور.
العقل الباطن هو عقل ما تحت الوعي يرافق عقلنا الواعي ويسجل انطباعنا عنه بشكل سري ويقوم بتنسيق المعلومات وإخراجها وفق نظام عقلي محدد بخصائص العقل الباطن ، فالعقل الباطن حاضر دائماً لإنقاذ العقل الواعي من المشاكل الطارئة في نظامه إنه يقوم بتغذية حاجاتنا من الوعي والتغيرات الجارية على وعينا لأنه الحافظ الناطق في المسائل التي تتطلب مصيراً موجهاً دالاً ومرشداً نحو التكيف الأشد إلحاحاً في المصاعب والأزمات الخطيرة إنه عقل عامل بدون علمنا حركته مبطنة محاطة بحاجز وهمي تراقب سلوكنا دون وعيٍ منّا تظهر في لحظات الضرورة الحاسمة وفي المواقف البديهية والحدسية تغذي الوعي بمسائل مهمة ، فالرؤية في المنام مرتبطة بالعقل الباطن ظهرت لأحد العلماء في منامه على شكل مجموعة من الأفاعي ملتفة بشكل حلقات متصلة فتوصل إلى اكتشاف الرابطة المغلقة في الكيمياء العضوية ، وغالباً ما يُكبت العقل الباطن في مسائل معينة أو يتم تجاهل إيحائه بما يؤدي للتسبب في خسارة فادحة نظراً لعدم الإصغاء إلى الصوت الداخلي الصادر عنه.
المستوى الرابع: العقل الواعي
يمثله الرقم أربعة لأنه خلق جديد مبدع وفاعل في نظام الحياة يمتلك مخزون معرفي قادر على وعي المحيط وإبداع المعارف إنه صورة مصغرة عن الوعي الكوني خاضع للتطور والتقدم يتفاعل مع المستويات الثلاث للعقل ويسعى دائماً للارتفاع لمستوى العقل الكوني من خلال توسيع دائرته المعرفية المتراكمة في بنائه ويعمل بكل ما لديه من طاقات حتى يصل إلى لحظة الانفتاح على العقل الكوني عندها يخلد وجوده في نظام الكون العظيم.
فقد أكد الفيلسوف الفرنسي ( رينيه ديكارت ) عندما قال ( أنا أفكر إذاً أنا موجود ) فالعقل الواعي يعمل لمعرفة الذات وجميع المعلومات من خلال الحواس كإدراك واعي وعاكس للبيئة الخارجية يحلل ويركب حسب طبيعته الفكرية إنه عقل عميق الدلائل يمتلك كنوز معرفية عميقة الأبعاد ومعرفة ظاهرة للوجود تقوم بتوجيه انتباهه نحوى العالم المحيط به .
يعمل العقل بشكل دائم لترشيح المعلومات في العقل الباطن لتأمين مساحة حرة جاهزة دائماً للتفكير والاستيعاب ، فإذا لم يقم بضخ المعلومات باتجاه العقل الباطن والمخفي يصاب بالشلل وعدم القدرة على التحليل والتركيب نظراً لكثرة المعارف المكتظة في بنائه وإن أي خلل في عملية البرمجة العقلية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نفسية وعصبية فالغزارة الغير منتظمة للمعلومات الواردة من أعماق اللاوعي تجمد أحاسيسنا وتصعقنا وهذا ما يظهر عند المرضى المصابين بانفصام العقل ( الشيزوفرينبا ).
إنهم مصابون بالعصف الذهني المتواصل يستحيل معه التكيف مع المحيط الخارجي.
والسلامة العقلية نابعة من تركيز العقل نحو موضوع معين لإنجاز التقدم في مهام العقل المتغيرة لأن العقل الواعي هو رسولنا اليقظ في نظام الكون الواسع ، إنه قادر على إعطائنا الأجوبة المحددة التي تمثل غاية وجودنا في هذا الكون.






#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالات العقل الكوني
- الشعر روح الزمن
- مزامير
- وجوه متحجرة
- انعكاس الوحي
- نور من نساء القهر
- عولمة الضياع
- دوائر الكلمات
- الموت يغرق بالعيون
- البناء الأعرج
- عواصم الموت
- كنوز العقل --- 6
- كنوز العقل --- 4
- كنوز العقل --- 3
- كنوز العقل --- 2
- كنوز العقل --- 1
- السلطة مفهوم جامد في عالم متغير
- المرأة والاعتبارات الإنسانية
- الديمقراطية والصيغ المتفاعلة مع وجودها
- رسالة عيد الحب .... الجنس علاقة اندماجية نوعية لا تقبل التوظ ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجمية - أرقام الخلق الكونية