أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - نور من نساء القهر














المزيد.....

نور من نساء القهر


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 2095 - 2007 / 11 / 10 - 07:25
المحور: الادب والفن
    


ملامح التشكيل نوراً
طاف منتهياً إليك
أنت ملاك عالمنا المسمى
دروب القادرين القادمات
غيوراً كي يلاقي مصيره
بالواجهات
لتكوين التلاقي بين عمق
عريقا ًمن أصول النابغات
أمواجه اتسعت تلاطف عمقنا
الموج يبدأ بالنساء العارفات
لها كون من الأشعار يعلو
نجوم عيونها تلد اللغات
تقوي مباهج الصوت برفق
يرفع كونها ورق النبات
لها حلمٌ يدوره مدارٌ
غياباً في عيون التائهات
يغذي سمعهُ نصراً ويدنو
لباق تدفق الأفكار آت
*****************
شرهٌ لأفواه النساء
قادرٌ باللمس
يفهم دربه
غيباً بوجه الموت
ظلل رأسه
طائراً في عمق نفسي
صامداً مع خوفه
يلد الولادة بالتعري
إحساسه موجٌ من الأعماق
ينفرُ صاعداً صوراً من الآتي
يغلفها بأعمال كتابية
تخرج من مدار الكون للباقي
لكل يدٍ تلامسها
أذن من وصول الصوت
تعرفها
بواطنها ظواهرها
رقة وصلها قدرٌ
يولدها
*************
ما بان من ألمٍ له معنى
يلاحق عهد من ماتوا
توابعهم تولِّدُ مصدر الأيام
تجري بها
تصبُّ دروبَ عالمنا
مرضى بطاعون النساء
قبرٌ أتينا به
لدفن كلامنا موتاً
نغلفه عناوين احترام
نغلفه بأحزابٍ
تعلق نفسها نوراً
إشعاعه المرمي يمرح بالشعوب
يقوي نبضها بالنار والبارود
سلامهُ جثثٌ
عناوين لنشرِ الفارق الموهوم
بالأمل المغيب
ألمٌ من الشد
يفصل جسمنا نصفين
قسمٌ لحرق الوقت
والثاني رماد
يطيرُ مع التقلب بالرياح
يرسم صورةَ الإنسان
يلونه بأشكال
خرافية
****************
نساءٌ من حقول المسك
ترويها المعاني
فوق أجنحة المحبة
بحارٌ فوقها تغفو
ترتمي بالماء
تصادق الدلفين والمرجان
آفاقه ارتسمت
كلوحة القدر المعلق بالسماء
تراه بالأفق تحول مغنطيس
علامة شده نظرٌ
لونٌ جاذبٌ للصمت
يحرك ما نريد له
ما يراه لنا سعيد
قادرٌ بالصدق
طويلٌ بارع كالخيزران
وظائفه نعلقها
نلاقي طموحنا فيها
لأنها من إرادتنا
تعيش بعمقنا فرحٌ
وباقي حياتنا تنهار
بين عقولنا والنار
بين القادر الموعود
نترك همنا نتفاً
يموت مع التسمم
بالقلوب
***********
نساء الضوء تأتي
تفهم الأحرار من حركاتهم
تفهم الأحرار من أقوالهم
أموالهم.......... ألوانهم
بكل ما نطق اللسان به
عظامٌ مع مسار الأرض نادوا
بأن المجد آتٍ
قدرة خلقنا صمتٌ
دون التلاقي مع مكملنا
مصدرُ وحينا الأبدي
باقٍ ٍ برفقتنا
حذراً لأن النوم هدده
مستلقياً بغطاء منظرنا
خجولاً إذا ما قام عرياناً
يعرّض نفسه للشمس دهراً
متفاعلا يلد ُ السكينة بالهواء
الضوء مصدر رزقه
الماء ضد تيبس الأعضاء
هوجاء عالمنا الغريب
تلاحقه النساء
تمسح الأوساخ عن أفكارنا
لونها البشري يلمع
كي نراه بلا عيون
نراه أحجاراً كريمه
نراه يلبسه الجمال
وعداً بالقلوب
كموج الروح في أعماقنا
يلدُ التساؤل واللقاء
يلد الحياة مع الثمار
يأتينا طعمها قادماً
نحو التلاقي
بين نورنا والسماء
يظللنا بأوراق التسامي
دورةُ مجدنا تنمو
مع الأحياء
****************
نساء بالسواتر والضباب
تلاحظ البسمات في وجه الطفولة
مرتين
تلاحظ الأقوال والحركات
تلاحظ ما تراه العين
ترى الإحساس ينمو
بين صدرها والبقاء
عند الشروق نراها تكبر
نلاقي ظلها وقت المساء
كيف يمكن أن نلاقيها
بأنواع البلاء ؟
كيف يمكن أن نعيش
بلا نساء؟
وصيّة عالم الأسماء
محفورةٌ فوق الصخور
نراها بذاتنا والنور
تؤكد أننا أبناء أنثى
أبناء من ولدت
لتنسى
بأن تراكم الإقصاء فينا
يبدل الأشواق شراً
يؤثر في معانينا
************
وسيمٌ مع زمان شبابه
متحرك صلدٌ
تائهٌ نحو الهواية
قادراً أن يرتفع أملاً
بلقاء عالمه
يراك كرقة الأهواء
زائرهُ
تغذي وجوده بالوهج
داخلاً مثل التناغم
بين موسيقى الطبيعة
والجمال
حركاته ُ فخر
تولدها الأماني
يقابلها التجسد بالرجولة
شرارة نبعه الفياض
يغمره محبة
ليس فيه سوى العراك
سجل نفسه بالنار خوفاً
من مداعبة البغاء
تلوثه المفاهيم القديمة
تلامس وعيه مثل الجوارح
رمز بقائنا الأسمى يصالح
شقيقة نومنا الأحلام
يهاجرها الطموح
يهاجر ها التعلق بالهواية
هواية وصلنا الأبدي
بالآتي إلينا
يلتقي بالروح مع عرق النساء
يجمع ما يلاقيه انتصارا
إذا قدم الشتاء
****************
جسدٌ نغيب به
مع عالم الأجرام ..
مجرة الإطلاق ترسله
كلام ..
رموزه صورٌ
خلقت بمعنى من كتاب
نعشق أن نراه
نفك رموزه بالنار
نقرأ خوفه لهباً
نقلّبهُ ..... نقبله
يرانا به فينسحب
يرانا كيف نحترق
نغوص به لنشربه
محيط بقائنا الأبدي
نموت به ونرتعب
بحضنه نمسك الأيام
لأن بها صداقتنا
حبٌ زائدٌ تعبٌ
به فرحٌ .......... به ألمٌ
به قدرٌ من الإيمان
ينسكبُ
نراه في سماء الكون
طليقاً تائهاً
غضباً
*************



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عولمة الضياع
- دوائر الكلمات
- الموت يغرق بالعيون
- البناء الأعرج
- عواصم الموت
- كنوز العقل --- 6
- كنوز العقل --- 4
- كنوز العقل --- 3
- كنوز العقل --- 2
- كنوز العقل --- 1
- السلطة مفهوم جامد في عالم متغير
- المرأة والاعتبارات الإنسانية
- الديمقراطية والصيغ المتفاعلة مع وجودها
- رسالة عيد الحب .... الجنس علاقة اندماجية نوعية لا تقبل التوظ ...
- الصدمة المعاصرة لعقلية التسلط والجمود
- الحب والظلم في حياة النساء
- أوقفوا الخلط بين السياسة والدين
- أحداث ملعوب في مضمونها
- تحرير العلوم الإنسانية من التطبيقات السلبية
- المواقف الصنمية لحراس الإيمان وأباء القانون


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - نور من نساء القهر