|
|
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....36
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 14:05
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إهداء إلى:
ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.
ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.
ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.
ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.
ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.
ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.
ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.
ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.
ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.
ـ من أجل عمل نقابي نظيف.
محمد الحنفي
تساؤلات، واستنتاجات:.....3
غير أن التحولات التي عرفها المجتمع المغربي في تاريخه الحديث، ونظرا للتراجع الذي عرفته الحركة الاشتراكية على المستوى العالمي، ونظرا للتحول الذي عرفته الخريطة التنظيمية الكونفيدرالية، ونظرا لتضخم المسلكية البورجوازية الصغرى في صفوف الكونفيدراليين، فإن:
ا ـ الكونفيدرالية لم تعد تلعب دورها اللازم في قيادة النضالات المطلبية للعمال، وباقي الأجراء، بسبب الفهم المختلف للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي لم يعد منسجما بين الأعضاء الكونفيدراليين، مما يجعل المسار النضالي الكونفيدرالي، يعرف تذبذبا بين الرغبة في الإخلاص في قيادة النضالات المطلبية، وبين الظهور بمظهر المتراجع إلى الوراء.
ب ـ المبادئ الكونفيدرالية لم تعد تحظى بالاحترام اللازم، ولم تعد تفعل كما كانت من قبل، وعلى جميع المستويات التنظيمية، مما جعل فهمها، كما يجب، غير وارد عند معظم الكونفيدراليين، الأمر الذي ترتب عنه التعامل مع الك.د.ش، وكأنها غير مبدئية، لتصير بذلك مجالا لتصريف كافة أشكال التحريف النقابي، ومختلف الممارسات الانتهازية، التي صارت تنفر العمال، وباقي الأجراء من التنظيمات الكونفيدرالية.
ج ـ وحدة العمل النقابي الكونفيدرالي لم تعد تلعب دورها اللازم في تحقيق وحدة العمل النقابي، سواء تعلق الأمر بوحدة الملفات المطلبية، أو بوحدة البرنامج النضالي القطاعي، والمركزي، أو بوحدة المواقف، والقرارات النضالية، أو بوحدة المصير النضالي للعمال، وباقي الأجراء، مما جعل الك.د.ش نفسها تعرف ترشحا مستمرا للانقسام، كما حصل عدة مرات، وكما يمكن ان يحصل مستقبلا.
د ـ غياب التضامن الواسع، والدعم المتواصل، من قبل الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، والسارية، والعمالية، ومن قبل المنظمات الجماهيرية: الوطنية، القومية، والعالمية، صار قاعدة قائمة في الوقع، بسبب التراجع في الأداء الكونفيدرالي من جهة، وبسبب التراجع في الأداء النقابي على المستوى العام، والأداء النضالي للحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية على مستوى المجتمع ككل، كنتيجة للقمع المتواصل لهذه الحركة، وللعمل النقابي في نفس الوقت، وكنتيجة للمد الرجعي الأصولي المتخلف، الذي اخذ يمتد إلى داخل الكونفيدرالية نفسها.
ه ـ التفاوض الذي تقوده الك.د.ش، صار من موقع الضعف الكونفيدرالي، الأمر الذي ترتب عنه ضعف المردودية فيما يخص تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية خاصة، وأن الحكومة تعرف جيدا أن جميع النقابات، بما فيها الك.د.ش لم تعد تعرف الانخراط الواسع للعمال، وباقي الأجراء، وان ضعف الانخراط صار يفرض علينا القول: بأن النقابات المتواجدة في الساحة، لم تعد تؤطر إلا 10 بالمائة، من مجمل العمال، وباقي الأجراء، وأن هذه النسبة المشار إليها تؤكد حقيقة واحدة، وهي أن النقابات لم تستطيع الوصول إلى جميع العمال، وباقي الأجراء، إما لكون الإطارات النقابية تعرف مختلف الممارسات التحريفية، أو الانتهازية، أو لكون الملتحقين بنقابة معينة يصيرون مهددين بالطرد والتشريد، أو لكون القوانين المعمول بها في مجال الشغل، ليست بها ضمانات كافية لحماية العمال، وباقي الأجراء.
وهذا التراجع الذي صارت تعرفه النقابات، هو الذي يجعلها فاقدة للقوة التي يجب أن تحضر في علاقتها مع الحكومة، أو مع أرباب العمل.
و ـ غياب التضحيات الضرورية في صوف الكونفيدراليين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالممارسين لكافة أشكال التحريف، وللانتهازية بأبشع صورها، مما يجعلهم فاقدين للقدرة على تشكيل المثل المؤثرة في صفوف العمال، وباقي الأجراء، خاصة وأن الممارسات الانتهازية، والتحريفية في صفوف الكونفيدرالين، صارت معروفة في صفوف المنتمين إلى الك.د.ش، وحتى في صفوف العديد من العمال، وباقي الأجراء.
والكونفيدراليون الذين لا زالوا يستعدون لتقديم المزيد من التضحيات، صاروا يعانون من الإقصاء، والتهميش، مما جعلهم يتراجعون إلى الوراء، ليستمر ضعف الأداء الكونفيدرالي، المنتج بدوره لضعف الانخراط المعبر عن غياب تأثير الكونفيدراليين المخلصين، والمبدئيين في صفوف العمال، وباقي الأجراء.
ز ـ الانفصال عن الحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، لا يمكن أن يجعل الك.د.ش إلا منفصلة عن الواقع نفسه، وعلى جميع المستويات التنظيمية، الأمر الذي يترتب عنه عدم الربط بين النضال النقابي، والنضال السياسي، وغياب دعم الحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، وشرعنة الممارسات التحريفية، والانتهازية في صفوف الكونفيدراليين، وفي العلاقة مع العمال، وباقي الأجراء.
وهذا الانفصال المقصود، يهدف إلى عزل الك.د.ش عن حلفائها الطبيعيين، حتى يستطيع المتحكمون في معظم التنظيمات المحلية بالخصوص، جعلها مجالا لتفريخ الممارسات البيروقراطية، والتبعية لجهة معينة، وجعلها مجرد منظمة حزبية، أو مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو مجالا لتفريخ الممارسات الانتهازية، وفصل النضال النقابي عن النضال السياسي، وتحويل أهدافها الطبيعية إلى أهداف تحريفية، أو انتهازية.
ح ـ عدم ارتباط نضالات الك.د.ش بالواقع، يساهم في عزلها عن الامتدادات العمالية، وعن امتدادات باقي الأجراء، وعن سائر الكادحين، مما يجعل تلك النضالات معزولة، وغير مؤثرة في الواقع، وغير مستقطبة للمعنيين بها في اتجاه الالتحاق بالك.د.ش، والارتباط بها، وعزل الك.د.ش عن امتداداتها الطبيعية، بجعلها متراجعة تنظيميا، ومطلبيا، وبرنامجيا، ومواقفيا.
وهذا التراجع بجعل النضال النقابي الهادف إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، غير قائم في الواقع، مما يساهم في تعميق الاستغلال الهمجي للعمال، وباقي الأجراء، وضمان استدامة ذلك الاستغلال الهمجي لصالح الطبقة الحاكمة وسائر المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي للمجتمع ككل.
ط ـ ضعف قدرة الكونفيدراليين على استيعاب حركة الواقع، بجعلهم غير قادرين على فهم اتجاه تلك الحركة، وغير مدركين لنتائجها المتحققة على أرض الواقع، والمحتمل تحققها.
وهذا الضعف يجعل الكونفيدراليين، والكونفيدرالبية، في الممارسة النقابية، بعيدين، وبعيدة عن الواقع، في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وغير مؤثرة فيه، وغير فاعلة؛ لأن غياب الاستيعاب، لا يمكن أن ينتج إلا الانفصال عن الواقع، ولا يمكن أن ينتج إلا تراجع النضال النقابي إلى الوراء، ولا يمكن أن يصير النضال، بسبب ذلك، إلا في خدمة مصالح الممارسين للبيروقراطية، وفي خدمة مصالح الانتهازيين.
ي ـ غياب الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، في مستوياته المختلفة، بجعل العمل النقابي أحادي النظرة، وغير متفاعل مع الواقع، وغير مؤثرة فيه، وغير مستقطب للعمال، وباقي الأجراء؛ لأنه يعود بالعمل النقابي إلى الوراء، ويحوله إلى مجرد عمل خبزي، لا يرقى بالكونفيدراليين، أبدا، إلى مستوى التعبير عن طموحات العمال، وباقي الأجراء.
ولذلك، فان غياب الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي ،يتناقض تناقضا مطلقا مع ما يجب أن تكون عليه الك.د.ش.
وما يجب ان تكون عليه الك.د.ش، هو صيرورتها قائمة بالربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الذي يعد مدخلا للارتباط بالحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
المزيد.....
-
بلاغ صحفـــــي لـــــفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب صـ
...
-
Self-Determination, Not Goodwill, Will Decide the Global Sou
...
-
The False Stability of the “Right” in Italy
-
Missile Defense Fraud Goes Ballistic: Needless, Unworkable,
...
-
“من له مصلحة في استمرار الاحتقان بالمديرية الجهوية للاستشارة
...
-
الشيوعي العراقي: بعزم لا يلين نواصل نضالنا رغم كثافة التحديا
...
-
Polishing Genocide: Israel’s Desperate War to Erase History
...
-
سبع أطروحات حول انتفاضات جيل Z في الجنوب العالمي
-
في اليوم الثاني من الإحتجاجات عمال “مياه الشرب” يجبرون رئيس
...
-
الأمن يقتحم “الوراق”.. متضامنون مع أهالي الجزيرة
المزيد.....
-
الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو&
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة
/ رزكار عقراوي
-
كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|