ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....26

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 16:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

إهداء إلى:

ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.

ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.

ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.

ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.

ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.

ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.

ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.

ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.

ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.

ـ من أجل عمل نقابي نظيف.

محمد الحنفي




الأصل، والعارض في وجود الك.د.ش.:.....3

ثانيا : أن الأصل في وجود الك.د.ش يتمثل في:

1) البناء التنظيمي المبدئي لأجهزة الك.د.ش، حيث يراعى في ذلك البناء احترام مبادئ الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، من اجل تجنب البناء اللا مبدئي للأجهزة الكونفيدرالية المحلية، والإقليمية، والوطنية. ذلك البناء الذي يجر على الك.د.ش المزيد من المشاكل، في حالة حصوله. والتمسك بالبناء التنظيمي المبدئي يجنب الك.د.ش تلك المشاكل، التي قد تعصف بالأخضر، واليابس، كما حصل، ويحصل في العديد من الفروع، والأقاليم، والجهات.

2) احترام مبادئ العمل النقابي في الممارسة الكونفيدرالية، سواء تعلق المر بالديمقراطية الداخلية، أو بالنضال من أجل تحقيق الديمقراطية في المجتمع ككل، أو تعلق بالتقدمية على مستوى المطالب، أو على مستوى البرنامج النضالي، أو على مستوى المواقف، والقرارات النضالية الكونفيدرالية، أو تعلق بتحقيق تقدمية المجتمع، ككل، على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، أو تعلق الأمر بجماهيرية التنظيم النقابي، بمطالبه، وبرامجه، ومواقفه، وقراراته النضالية، بصيرورة كل ذلك هما جماهيريا، أو تعلق باستقلالية التنظيم النقابي الكونفيدرالي عن أجهزة الدولة، وعن أي حزب سياسي، حتى تصير الك.د.ش قادرة على إنتاج الممارسة النقابية على مستوى الانفتاح على مجمل العمال، وباقي الأجراء، أو على مستوى المطالب، أو على مستوى البرامج النضالية، أو على مستوى اتخاذ المواقف، والقرارات النضالية، أو تعلق بالعمل على دفع النقابات المتواجدة بالقيام بعمل وحدوي في شروط معينة، شريطة أن لا يتناقض ذلك مع مبدئية الك.د.ش وأن يهدف إلى انتزاع مكاسب أساسية للعمال، وباقي الأجراء.

3) بناء الملفات المطلبية الكونفيدرالية: القطاعية، والمركزية، على أسس مبدئية، حتى لا تبنى على أساس تبعية النقابة لجهة معينة، أو على أساس حزبية النقابة، أو على أساس كونها إطارا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو على أساس تحكم الأجهزة البيروقراطية في النقابة، أو من منطلق شيوع الممارسات المبدئية في بناء الملفات المطلبية مما يجعلها ديمقراطية، وتقدمية، وجماهيرية، ومستقلة، ووحدوية، وبإسهام جميع الكونفيدراليين، سواء تعلق الأمر بالملفات المطلبية القطاعية، أو تعلق بالملفات المطلبية المركزية.

النضال المستمر، انطلاقا من برنامج نقابي محدد، وهادف، وفي إطار الوضوح الشامل في البرنامج الديمقراطي، والتقدمي، والجماهيري، والمستقل، والوحدوي، الذي لا علاقة له ببرنامج النقابة التابعة، أو الحزبية، أو في إطار الإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو بالجهاز البيروقراطي، مما يجعل ذلك البرنامج الواضح، والشامل، مستقطبا لكل العمال، وباقي الأجراء، الذين ينخرطون في عملية التنفيذ الجزئية، أو الكلية، من أجل ممارسة الضغط على جميع المستويات، لانتزاع المزيد من المكاسب التي تؤدي إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال وباقي الأجراء.

5) القطع مع الممارسة الانتهازية التي يمكن ان تتفشى في صفوف الكونفيدراليين، نظرا لدورها في إفساد العمل النقابي، وفي إفراغ المنظمات النقابية من محتواها النضالي، ويجعلها مجرد في إطار للسمسرة وللابتزاز، وقضاء المصالح الخاصة، على حساب ما يطمح إلى تحقيقه العمال، وباقي الأجراء.

ومعلوم أن الك.د.ش بقطعها مع الممارسة الانتهازية، تصير قوية تنظيميا، ومطلبيا، وبرنامجيا، ومواقفيا، ونضاليا، ومؤثرة في الساحة العمالية، والجماهيرية، وتصير، بناء على ذلك، حلما عماليا / جماهيريا، لدورها في تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر كادحي الشعب المغربي؛ لأن الممارسة الانتهازية تنخر كيان التنظيم النقابي، وتجعله عاجزا عن القيام بأي عمل لصالح العمال، وباقي الأجراء.

6) القطع مع كل أشكال التحريف النقابي، أنى كان لونها، سواء تعلق الأمر بتبعية النقابة لجهة معينة، تعودت على توجيه ممارستها التنظيمية، والمطلبية، والبرنامجية، والمواقفية، والنضالية، أو تعلق بتحويل النقابة إلى مجرد منظمة حزبية، تصير مهمتها تنفيذ القرارات الحزبية في صفوف العمال، وباقي الأجراء، أو مجرد إطار للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو مجرد نقابة يتحكم فيها الجهاز البيروقراطي؛ لأن أشكال التحريف المذكورة عندما تسود في العمل النقابي تضعفه، وتقود إلى تحريفه في نهاية المطاف، مما يؤدي إلى المزيد من الانقسام والتشرذم النقابي، مما يمكن اعتباره إساءة عظيمة إلى الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهو ما يعني ضرورة تجنب كل أشكال الانحراف النقابي، حتى نحافظ على سلامة النقابة، وقوتها، من أجل أن تقوم بدورها كاملا لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

7) التفاعل الإيجابي مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي؛ لأن النقابة، أي نقابة، إذا لم تتفاعل إيجابيا مع ما يجرى في الواقع، تبقى مفصولة عنه، مما يجعل تنظيماتها، ومطالبها، وبرامجها، ومواقفها، وقراراتها غير منسجمة مع الواقع، وغير متلائمة معه، وغير مستجيبة لطموحات العمال وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وحتى تصير النقابة، أي نقابة، بما فيها الك.د.ش متفاعلة مع الواقع، يجب ان تكون خبيرة به، ومتأثرة بما يجرى فيه، ومؤثرة فيه، سعيا إلى أن تصير الممارسة النقابية، في شموليتها، مستجيبة لطموحات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

8) الحرص على أن يتمتع جميع العمال، وباقي الأجراء، بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، من منطلق أن النضال النقابي هو نضال حقوقي بالدرجة الأولى، ومن منطلق أن المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومن منطلق أن النضال النقابي هو نضال حقوقي بالدرجة الأولى، ومن منطلق أن المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، تعتبر مرجعية نقابية تعمل على جعل النقابة وسيلة نضالية، من أجل التربية على حقوق الإنسان، وسعيا إلى تحقيق مسلكية حقوقية في صفوف الأفراد، والجماعات، ومن أجل تحقيق جميع الحقوق، لجميع الناس، ولضمان التحسين المادي، والمعنوي، التلقائي لجميع الكادحين.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات