أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ادورد ميرزا - مروجوا القائمة المغلقة غير موثوقُ‘ بهم اطلاقاً















المزيد.....

مروجوا القائمة المغلقة غير موثوقُ‘ بهم اطلاقاً


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 15:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اكاديمي مستقل
مع كل احترامنا لكل من يمتلك المؤهل العلمي والحضور الاجتماعي من اعضاء الحكومة والبرلمان العراقي نقول بان انتخابات القائمة المغلقة السابقة افرزت اشخاص متخلفة وامية ليس لها اي صلة بالنزاهة ولا بشفافية الحكم حيث انتشرت في زمنها الفوضى والقتل والتهجير الطائفي والفساد ولم تستطع ان تقيم العدل والمساوات بين ابناء الشعب ولا قدمت الخدمات لهم , بل كان همها الوصول الى السلطة لتحقيق مصالح شخصية وطائفية وحزبية, ولأنهم ما زالوا يحكمون وكتحصيل حاصل واذا ما تحقق حلمهم ايضا في الانتخابات القادمة على اساس القائمة المغلقة ف { تيتي تيتي مثل ما رحت جيتي } .
نقول لمن يطل علينا عبر الفضائيات او من قاعات المنطقة الخضراء من القادة المسؤولين في العراق , ان خطاباتكم الرنانة في الوطنية غير مقنعة فالعراقيون سئموا حكمكم اللا ديمقراطي واللا انساني فلا خبز ولا ماء ولا كهرباء ولا أمن ولا عمل ولا تربية وتعليم ولا "قزل قرط" , ان العراقيين لن تغرهم خطاباتكم بعد اليوم, فما فائدة التوكل على الله سبحانه وتعالى الذي تظهرونه عند بدءكم بتلاوة خطاباتكم والمعززة بكم هائل من جمل التلميع والوطنيات والتضحيات في سبيل الشعب وشعبكم مقسم ومهجر ويعيش البؤس , ان خطاباتكم اصبحت فجة وغير مقبولة وشعاراتكم الرنانة والتي يسيل لها لعاب الفقراء والأرامل والمساكين والمحرومين والمنكوبين والمهجرين والمشردين والعاطلين على السواء باتت غير نافعة , لقد اصبحت كما يقولون { اكسباير } , كما ان محاولة البعض من رؤساء الكتل ومرشحيهم لتحسين صورتهم امام العراقيين قبيل الانتخابات باتت غير مجدية هي الأخرى لأن من المعتاد في الوضع الطبيعي وقبل اي انتخابات يقوم المرشح المتقدم للانتخابات بعقد ندوات ويجري لقاءات مع جماهير منطقته وذلك لتقديم مؤهلاته ولشرح مشروعه الانتخابي واهدافه التي ينوي ترشيح نفسه من اجلها , لكننا لم نرى ذلك بل اننا نرى المرشحين متقوقعين في المنطقة الخضراء وغالبا ما نشاهدهم من داخل ستوديوهات الفضائيات عبر حواراتهم وكأنهم يستجدون رضا اسيادهم المتنفذين في الكتل , انهم بعيدون كل البعد عن قواعدهم الشعبية , ثم لماذا ايها السادة هذه الازواجية وهذا الاستخفاف بمشاعر الشعب العراقي , فتارة نسمعكم مؤيدين حتى النخاع للقائمة المفتوحة وفي الخفاء تصوتون لصالح القائمة المغلقة وهذا ما اظهرته القراءة الأولى لقانون الانتخابات والتي لم تتطرق الى نوع القائمة التي ستعتمد في الانتخابات القادمة .
ان صورة رؤساء الكتل التي شاهدها الجميع والتي تظهر التفاف مجموعات من الذين وقعوا دخيلين عليهم للانظمام الى تكتلهم الذي اصبح ودون معارض يمثل قوة عسكرية واقتصادية مؤثرة على الأرض , هؤلاء جميعا سوف لن يقدموا شيئا لشعب العراق والسبب واضح ومعلوم ولا يحتاج لأحد ان يدقق في ماضيهم وما قدموه للعراقيين , فالوجوه هي هي ومنهجهم هو هو ومن يقول اني تغيرت من طائفي الى وطني او من قومي شوفيني الى انساني او من عميل لأميركا الى الدفاع عن حقوق العراقيين, او وضع اسما جديدا لحزبه , فهو بهذه الصورة ولأنه مراوغ فهو لا يصلح لقيادة قنفذ وليس دولة .
اما المتطرف الذي قال بانه سيقيم دولة الخلافة والعدل وسيحقق الديمقراطية , فهو غير صادق لأن ايدلوجيته لا تقر المبدأ الديمقراطي اصلا ,ان العراق بحاجة الى رجال عراقيين اصلاء مخلصين غير طائفيين ولا عنصريين ولا مذهبيين رجال هدفهم التسامح ونبذ الكراهية وخدمة جميع العراقيين مسلمين ومسيحيين وصابئة ويزيديين وشبك بكل انتماءاتهم القومية , واشير الى المجموعات التي ظهرت على شاشات الفضائيات وهي واقفة خلف رؤساء الكتل , انهم انفسهم الذين كانوا مختبئين خلف القائمة المغلقة في الانتخابات السابقة لاخفاء اميتهم وخلفيتهم البائسة والتي لا تشرف احد , مجموعات قفزت لحكم البلاد فاوصلوها الى ما هي عليه اليوم من خراب ومآسي ومقابر , ولذلك فان اعتماد القائمة المفتوحة والامتناع عن التصويت للقائمة المغلقة سيمهد لابعاد الغير معروفين والفاسدين والاّ فان التدهور والخراب سيستمر في العراق وان السارقين سيزيدون ملئ جيبوهم دون وجه حق .
هناك اشارة اخرى لا بد منها ففي الأونة الأخيرة ظهر نمط جديد من خطابات المسؤولين ومنهم رؤساء الكثل وغيرهم حيث لوحظ خلوها من اي لكنة طائفية او كلمة مذهبية بل اشارت وباصرار على تبنيها سياسة الوطنية العراقية الخالصة الاصيلة الصميمية الغيورة على سلامة شعب العراق , ائتلافاتهم , كما يقولون ستعمل بكل قوة ضد الطائفية والعنصرية والمذهبية والدكتاتورية وتعمل على حماية حرية الاعتقاد وحرية الرأي , كل هذا سيحققونه بالرغم من ان ائتلافاتهم كما يقولون تحوي فرقاء مختلفين من الناحية المذهبية والعرقية , هل سيصدق شعب العراق هذا الخطاب كما صدقه في الانتخابات السابقة ؟ , وهل يعقل بان الثوب الطائفي او الديني او المذهبي يمكن للعربي التخلي عنه بسهولة.., ام انها الاعيب لتسيير الأمور قبيل الانتخابات .....فاهل مكة ادرى بشعابها.
في المجتمعات الغربية ومنها اميركا وانكلترا جائز ان ينقلب المرء على ذاته ويستبدل انتماءه الديني او السياسي , لا بل ويستطيع المرء في هذه المجتمعات ان يغير اسمه وكونيته ايضا, وهذه الحالة في الغرب شائعة وطبيعية ويعتبرونها شأناً شخصيا ليس لها اي تأثير على المجتمع لا من قريب ولا من بعيد , اما في بلداننا العربية فهل يعقل ان يغير المرء دينه او مذهبه او يغير اسمه وتوجهاته الحزبية ويعلنها امام المرء , انا لا اعتقد ذلك بل من سابع المستحيلات { الاّ من كان يجيد اللعب على الحبال }لأنه يعتبر من العيوب العظيمة واساءة كبيرة لكرامة وشهامة الفرد . اما الرجال المبدئيين فهم يصعدون المشانق من اجل دينهم او مذهبهم او مبادئ حزبهم او حتى من اجل سمعة طائفتهم او عشيرتهم , المهم وكما قال لي احد الأصدقاء ..بان البعض من حاكمينا الجدد بعيدون عن المبدئية وعن معاني الكرامة والشهامة , انهم يتخلّون عن اي شئ في سبيل السلطة والمال, فالتمسك بالسلطة التي حصلوا عليها من ايدي الأمريكان حققت لهم السلطة والمال .
اسأل الائتلافات والتي تتظاهر قبيل الانتخابات باتجاه حب الشعب العراقي والدفاع عن حدود الوطن ورفض الطائفية والقومية الشوفينية , اين هو النظام والسلوك الديمقراطي الذي بشرت به اميركا وروجتم له ليحل محل نظام البعثيين الدكتاتوريين بعد غزو العراق واذكرهم دون تحفظ بان كل القيادات والحكومات والبرلمانات التي توالت على حكم العراق منذ 2003 ولحد هذا اليوم لم تقدم شيئا للعراقيين بل كانت بدون كفاءة ويتستر غالبيتها بغطاء الدين تارة وبغطاء الوطنية تارة اخرى وقد ظهر ذلك جليا من خلال تشكيلة الحكومات الهزيلة والغير كفوءة والتي اظهرت عدم التزامها بتنفيذ وعودها , تلك الحكومات التي استمدت قوتها من بعض من فقرات الدستور الملغوم الذي استقتل على اصداره المصلحيون والانتهازيون من الطائفيون والقوميون فكانت نتائجه التقسيم والقتل الطائفي والمذهبي والديني والقومي الى جانب الفساد الاداري في الوزارات ومؤسسات الدولة الادارية والأمنية .
ان الشعب العراقي امام مسؤولية ادبية واخلاقية وتأريخية للنطق بكلمة حق لفضح الذين تآمروا مع المحتل لتمزيق العراق واعادته الى عصور الجاهلية والشعوذة , فالعراقيون الأصلاء بمختلف مكوناتهم الدينية والقومية ومنذ الاف السنين قد تعايشوا فيما بينهم بكل مودة ومحبة وتربوا على ثقافة تحترم كل الأفكار والمعتقدات , ولانهم كذلك فلا يمكن ان يخدعوا بشعارات كاذبة كالتي سيقت اليهم وتساق هذه الأيام , لقد آن الآوان لقيام العراقيين بكشف زيف القادمين من خارج الحدود ومن يعاونهم في الداخل من الكتل البشرية التي نصبت نفسها لحكم العراق والتي لا تقل تخلفا وظلما عما سبقها في الحكم , فاقل ما يقال عنها انها كتل تحمل افكارا انتهازية ومصلحية كتلك المجاميع القبلية التي كانت في الماضي تهاجم القوافل والبيوت الأمنة فتشيع الرعب وتمارس السلب والنهب والقتل دون رادع اخلاقي ولا ديني .

ان الذي يزيدنا تفائلا بعودة العراق الى وضعه الطبيعي مستقرا وموحدا بين الأمم هو في قدرة العراقي الأصيل لفضح نوايا هذه القوى الإنتهازية والمتخلفة من خلال المشاركة في الانتخابات واختيار العراقي الوطني الأصيل والكفوء لقيادة الوطن بشرط التعرف عليه شخصيا وقراءة ماضيه العلمي والاجتماعي والثقافي والسياسي قبل التوقيع على انتخابه , وهذا يتطلب اعتماد القائمة المفتوحة ..اكرر القائمة المفتوحة ..وبالأسماء والصورة والمؤهلات لأنها هي الحل , وبعكسه وفي حالة اعتماد القائمة المغلقة سيئة الصيت والتي سيحشر فيها اسماء النكرات حيث لا احد يعرف شيئا عنها ولاعن تأريخها وسيرتها فان مقاطعتها هو واجب وطني واخلاقي وديني .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية التوريط
- حتى السفراء محاصصة .. اين الكفاءة الدبلوماسية
- الحكم الذاتي ومستقبل الأسم القومي
- سوالف وألام وتمنيات عراقية
- نجاح دعوات السيد المالكي , مقرون بانتشال ألغام الدستور
- المطران لويس ساكو عراقي اصيل
- السادة المحترمون ...اعادة النظر بالدستور ...اولاً
- العراقيون الأصلاء خائفون على سلامة وطنهم
- المطالبين بالفدرالية او الحكم الذاتي في منطقتنا لن تحميهم حد ...
- التأني والحذر في اختيار التحالفات
- نتائج الانتخابات لن تغير شيئا في العراق
- مطلوب الغاء شماعة... بدوافع سياسية
- الانتخابات احدى الاساليب لتقسيم العراق
- بعد الاتفاق مع اميركا....تحليل وتوقعات
- قبل ان يقسّم العراق
- غياب المخلصين يبقي العراق تحت رحمة الأجانب
- عندما يعلن الفاشل .. انه بطل
- السيد نوري المالكي , السيد مسعود البارزاني ....اين تقع مدينة ...
- المكونات القومية والدينية العراقية بين مطرقة النواب وسندان ا ...
- ابن العراق الأب الشاعر يوسف سعيد .. كنز وعطاء لا ينضب


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ادورد ميرزا - مروجوا القائمة المغلقة غير موثوقُ‘ بهم اطلاقاً