أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - العراقيون الأصلاء خائفون على سلامة وطنهم














المزيد.....

العراقيون الأصلاء خائفون على سلامة وطنهم


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


{ أشعر بالعار من هذا الوطن الذي تغيب عنه العدالة } , هذا ما كتبه مؤخرا الأستاذ خضير طاهر , واضاف متأسفا ويشعر بالفجيعة والعار لما يراه ويقرأه من قصص العذاب والجريمة التي يتعرض لها ابناء العراق الأصليين بدءا من اليهود مرورا بالمسيحيين وغيرهم , ويسترسل متألما لوطن لايحترم أبنائه الأصلاء ولايوفر لهم العدالة والكرامة ، فما قيمة الوطن الذي لايحصل فيه الانسان على حقه في المساواة والعدالة والمشاركة الكاملة في الحياة السياسية على ضوء الكفاءة والنزاهة والشرف وليس المحاصصة الطائفية والتمييز القومي .

نعم انها كارئة .... فجرائم القتل الطائفي والديني وتهميش قسم من المواطنيين لصالح قسم أخر اصبحت في العراق لدرجة تُشعرك وكأنك تعيش داخل حلبة تتصارع فيها عصابات متوحشه لإفتراس السلطة والمال والهيمنة عليه بشتى الطرق الهمجية وليست وطنا ينعم الجميع بخيراته وأمنه , ولست هنا بصدد التحدث عن شريحة هامشية من البشر جرفها التيار من مناطق بعيدة ليرميها وتستقر على ضفاف دجلة والفرات في العراق لتتحكم بمصائره دون كفاءة , انما الذين اتحدث عنهم وكما تحدث عنهم الكثيرين من الشرفاء هم اولئك الأكفاء الذين أسسوا حضارة بلاد الرافدين منذ فجر سومر وبابل وآشور وصولا الى الحضارة العربية, وكما وصفهم الباحثين الشرفاء بانهم أصل العراق وروحه وقلبه لا بل وهم الأجمل والأروع الذين ضحوا هم وأجدادهم عبر آلاف السنين , وساهموا في بناء العراق والدفاع عنه بالدم ، هؤلاء اليوم يقتلون ويهجرون وينظر لهم كأقلية يتم التصدق عليهم ببعض المقاعد في البرلمان او في بعض من مجالس المحافظات !

ان البعض من اعضاء الحكومة لا يزال خطابهم السياسي والاعلامي يحمل في طياته العنف والتهميش اتجاه غالبية العراقيين ممن عارضوا التقسيم الطائفي والقومي للشعب العراقي , هذا التقسيم لم يجلب للعراقيين غير الأحزان والمآسي , كما ان فشل الحكومة السياسي في ادارة شؤون العراق ليس بسبب عدم كفائتهم ونزاهتهم فقط انما يتمثل ايضا في ارتباط بعضهم بدول الجوار ذات التوجهات الطائفية والمذهبية , حيث ان تصريحاتهم وافعالهم ليس لها صلة بالوطنية العراقية ولا بمصالح عموم العراقيين , فغالبيتهم مستفيدون من التغيير في العراق ولا يهمهم امر ومستقبل شعب العراق ,انهم مصلحيون انتهازيون فكلما شعروا ان مناصبهم ومكاسبهم يهددها خطر الحقيقة التي تتكشف كل يوم سارعوا لتغيير خطابهم باتجاه الوطنية ورفض الطائفية !

الا يفهم الذين يحكمون العراق اليوم ان شعب العراق متنوع الأديان والطوائف والقوميات والانتماءات السياسية , وان ثروات العراق هي ملك العراقيين جميعا, فلو كانوا قد فهموا ذلك لأسرعوا باعتماد دستور يكفل حق الجميع دون تفريق , اليس الدستور الذي اذا ما تظمنت اولى بنوده بجملة { ان العراق هو بلد الجميع وان شريعة حكمه مستمدة من الحضارة الانسانية جمعاء دون تمييز } هو بمثابة الضمانة الوحيدة لالتفاف العراقيين حوله , اليس الدستور الذي لا يتضمن اي تغليب او تمييز ديني او قومي هو الدستور الذي تفتخر به كل المكونات , وهو الذي يضمن حقوق الجميع , اليس الطائفيون والعنصريون والشعوبيون والسلفيون المتشددون والمتعصبون هم اعداء الحرية وحقوق الانسان وهم السبب في تخلف شعب العراق منذ القدم .

ان ثقافة التمييز بين هذا شيعي وذاك سني , وهذا مسيحي ...صليبي ..وذاك مؤمن وهذا كافر , هذا كردي وذاك عربي وهذا اشوري وذاك سرياني او كلداني , هذا من الحزب الفلاني وذاك من التكتل الفلاني , ومذهبي هو الاصلح للمسلمين ومذهبك لا يصلح , وهذا من ازلام فلان وذاك من جماعة فلان ..ان هذا التمييز الطائفي والديني والقومي والسياسي والفئوي يجب ان يمحى من ذاكرة العراقيين ليحل محلها ...ثقافة جديدة تتسم بالتسامح واشاعة روح المحبة والمودة ......فثقافة انا عراقي ابن العراق , وذاك عراقي مخلص , ونحن عراقيون اصيلون وهذا عراقي نزيه وكفوء ..هي الثقافة التي يجب ان تشاع بين ابناء العراق الجديد , انها مسؤولية وتوجيه الرؤساء والمراجع والمشايخ الدينية المسيحية والمسلمة وغيرها والأحزاب الحاكمة والمشاركة في العملية السياسية القائمة في العراق دون استثناء !



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالبين بالفدرالية او الحكم الذاتي في منطقتنا لن تحميهم حد ...
- التأني والحذر في اختيار التحالفات
- نتائج الانتخابات لن تغير شيئا في العراق
- مطلوب الغاء شماعة... بدوافع سياسية
- الانتخابات احدى الاساليب لتقسيم العراق
- بعد الاتفاق مع اميركا....تحليل وتوقعات
- قبل ان يقسّم العراق
- غياب المخلصين يبقي العراق تحت رحمة الأجانب
- عندما يعلن الفاشل .. انه بطل
- السيد نوري المالكي , السيد مسعود البارزاني ....اين تقع مدينة ...
- المكونات القومية والدينية العراقية بين مطرقة النواب وسندان ا ...
- ابن العراق الأب الشاعر يوسف سعيد .. كنز وعطاء لا ينضب
- دعوة لتشكيل فصائل مسيحية في الموصل وسهل نينوى
- دولة السويد , ومدينة الموصل الحزينة , واللاجئين
- من المستفيد من قتل وتهجير المسيحيين في الموصل
- نحن كيانات قومية اصيلة
- المسيحيون العراقيون ... ليعلم برلماننا العتيد ... هذه ارضنا ...
- المسيحيون العراقيون يخيّرون بين الإبادة الجماعية وبين الصهر ...
- مجلس النواب العراقي لا يحترم الأقليات الدينية والقومية .. !
- متى و كيف يكون النقد بناءاً


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - العراقيون الأصلاء خائفون على سلامة وطنهم