سونيتا: سأدّعي النبوّة

رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 23:42
المحور: الادب والفن
    

إقرئي يا سونيتا

يسألونكِ عن مادونا الأفلام وأمّا الروايات فقد يسألونكِ عن لوليتا

لقد كان جبريلُ عاطلاً عن العمل فسُرّ بدعوتكِ إذ كاد أنْ يموتا

إنّ إيجاد فرصة العمل من الأولويّات في حياة الإنسان كي يجنيَ قوتا

فدعا جبريلُ الملائكة إلى سهرة بالمناسبة مُهيّئاً ولائمَ ليُمسيَ عليها ويَبيتا

قال أنّي اٌشتقتُ إلى الطلوع والنزول بعدما كنت أربعة عشر قرناً محروماً من الأنبياء مكبوتا

لبّى الدعوة جميعُ الملائكة مُهنـِّئين بهدايا لمْ يُـفوِّتوا السهرة عليهم تفويتا

إلّا إبليس رفضَ الدعوة ودعا إلى وليمته فيلَاً ونملَاً وبقرة ونحلَاً وعنكبوتا

سأل اللهُ لِمَ رفضتَ الدعوة يا إبليس لقد شتـّتّ فكريَ تشتيتا

قال إنّـكَ لم تدْعُني شخصيّاً إليها فلمْ أستجـِبْ لمَنْ هُوَ دونكَ مقاماً فآثرتُ سُكوتا

قال الله لا يَحْسُن بك أن ترفض إذ سارع جبريل في هوى نبيّ من قبْلُ فلا تكُ من الملائكة ممقـوتا

ولقد اخترنا هذه المرّة نبيّة بدلاً من نبيّ فلا تقربنّـها يا إبليس وإلّا كان عذابُ ربّكَ ناراً وكبريتا

تعالَ يا جبريل إلى هنا إنـّا غفرْنا لك سيّئاتك على ما مضى خذ مِنّـا كتاباً من الصّخر منحوتا

قل للنبيّة سونيتا

أصبح العالَمُ قرية صغيرة بالإنترنت له أقمار ترصُدُ دودة مثلما ترصد حوتا

إنّ الله معكِ قد اختاركِ من بنات جنسكِ فصَنـَعَ من فينوسَ جمالاً لكِ وأهداكِ من الدّرّ ياقوتا

ستدافعين عن حقوق المرأة ولا سيّما المساواة مع الرّجُل وما أدراكِ ما الكوتا

وتصحّحين سمعة الله عند المسلمين والمسلمات إذ افترى عليها مدّعٍ بالنبوّة مختلفاً عن أبناء آدَمَ وشِـيتا

بُليَ العالمُ بغزواته والسلب والقتل والنهب والسّبْي والاستعباد والتكفير والجزية طاغوتا

جاء المسيحُ إلى الأرض فصنع المعجزات بل أقام الموتى وأمّا ذاك فـَصَالَ على الأحياء مُميتا

إنّ الله محبّة له كتاب مقدّسٌ واحد ودِين واحد لا يغيّرنـّه ولا يُجزّئَنـّه ولا يُفتـّتنـّهُ تفتيتا

مَن شاء بالله فليؤمِنْ إنّ الله لمْ يوصِ نبيّاً بقتل النّاس من غير المؤمنين ولم يصنع لهم تابوتا

قولي يا سونيتا لكلّ أختٍ مسلمة إنكِ دُعـِيْتِ إلى قبول نعمة ربّي ولكلّ أخٍ مسلمٍ إنـّكَ دُعـِيْـتا

عسى أنْ يَحلّ النور محلّ الظلمة في العقول وأنّ يُليّن القلوبَ المتحجّرة ويزيّتها بالمحبّة تزييتا

_____________________


وهنا (أسباب النزول) مع محبّـتي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=186517

#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل