أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض الحبيّب - شكراً أختنا العلمانيّة د. وفاء سلطان















المزيد.....

شكراً أختنا العلمانيّة د. وفاء سلطان


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 14:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


أتقدّم في البداية بجزيل الشكر لأسرة الحوار المتمدن الحبيبة على تعب محبتها ورحابة الصدر في قبول الرأي والرأي الآخر وسماع أصوات الذين لا يُراد لأصواتهم أن تُسمَع، خدمة لسائر أطياف المجتمع ومكوّناته- ما دلّ على ُنبْل الأسرة فكريّاً وأخلاقياً وعمليّاً. ولهذا استحقّت من المنصفات والمنصفين ومني شخصيّاً فائق المحبة والإحترام والتقدير.


وأشكر أيضاً لأخي الكاتب المُحِبّ زهير دعيم الذي أشاد- في مقالته الأحدث- بموضوعي المتعلّق بالوحي المستوحى من حوار د. وفاء سلطان مع الأخ رشيد حول موضوع (الأخلاق في الإسلام) وقد كان الحوار- المكتوب رابطه أدنى- غنيّاً بالمفاهيم الصحيحة للأخلاق وهادفاً إلى مستقبل مزروع بالمحبّة والسلام والأمل الكبير في انتهاء أسطورة الإسلام.

ففي مقالة الكاتب زهير دعيم الموقرّة والتي عبّر من خلالها عن محبّة خالصة لا ناقة له فيها ولا جمل- كما يُقال- لهدف أن يشمل الخلاص جميع النفوس التي تتوق إلى الخلاص، عبّر عن موقفه بوضوح أكثر، ملقياً الضوء ((على جانب واحد فقط من اقوالها: فقد اعترفت الدكتورة سلطان بالسيرة العطرة الشذيّة للسيّد المسيح وقالت انها سيرة رائعة لا تشوبها شائبة وتصلح لكل الأزمان والأوقات)) انتهى.
وأردف الكاتب متسائلاً من الأخ رشيد (( بصوت مسموع: لماذا هذا التهيّب الذي ينتابك كلّما قابلت هذه المرأة – أخت الرجال-؟ ولماذا لا ندعوها لتربح أبديتها وعلى الهواء مباشرة ما دامت انها تؤثّر على الآلاف وعشرات الآلاف من البشر.
ولماذا لا نضعها على الأقل على محكّ التمنّي؟ ولماذا لم تجرؤ على التمنّي أمامها بأن تركع هي عند أقدام المصلوب الذي ستجثو له لاحقا كل ركبة في الأرض وفي السماء؟
افهم انك لا تريد الإحراج ، ولكنك وبالأسلوب الحكيم ، والربّ دعانا لنكون ودعاء كالحمام وحكماء كالحيّات ، باستطاعتك أن تقرأ على مسامعها أمنيتي في ذات الموضوع وعينه.
ما هذا التهيّب يا رجل وأنت الذي كنت في نظري الجريء والسفير الرائع – وما زلت-
وأخيرا أقول كما قالت إحدى المتصلات هاتفيا أن د. وفاء سلطان حتى ولو لم تقبل بعد الرب يسوع مخلصا شخصيا لحياتها فهي: صوت صارخ في البريّة، وأنها تخدم الرب يسوع خدمة جليلة، ولن يطول الوقت حتى تذوق هي نفسها حلاوة السيّد وتعيش في دائرة نوره العجيب وعندها ستكون ليست فقط اخت الرجال بل أخت الأنبياء)) انتهى.

وهنا افتتاحية مقالته:
((نشر الكاتب المبدع رياض الحبيّب يوم الجمعة الفائت في الحوار المتمدّن، مقالا تُزيّنه قصيدة استوحاها من لقاء الاخ رشيد المغربيّ في برنامجه سؤال جريء مع الدكتورة الجريئة والناقدة الاجتماعية وفاء سلطان، الذي قالت فيه رأيها في المعتقدات والمرأة المسلمة.
وقد نشرت تعليقا على المقال قلت فيه: "أتمنى ان يأتي اليوم الذي تجثو فيه د. وفاء سلطان عند أقدام المصلوب قائلة ً: "ربّي والهي" وقد بعثت قبلا بهذه الامنية لقراءتها على مسامع الدكتورة، ولكن هذه الرسالة الالكترونية لم تحظّ بالاهتمام اللائق من الاخ رشيد، الذي برّر لاحقاً عتابي له، بأنه لم يُرد ان يُحرج الدكتورة على الهواء.. مع ان القضية هي تمنٍّ ليس أكثر وليس سؤالا)) انتهى


والآن أنقل للكاتب زهير دعيم- بتصرّف- جواباً مُحِبّاً أيضاً من الموقع الالكتروني للأخ رشيد ممّا قرأت اليوم في مقالة لأحد الإخوة المهتمّين هناك- في هامش التعليقات على اللقاء مع د. وفاء سلطان:

((أحب زهير دعيم كثيراً، لأنني أفهمه أكثر، أو هكذا ادعي، لكنني احترمت رشيد جداً لأنه لم يحرج دكتورة وفاء سلطان بالسؤال {لماذا لا تأتين الى المسيح} وأحترم جدا تعقل رشيد وهو العاقل دائماً إذ يخيّر كلّ إنسان أن يصلّي معه أو لا يصلّي. مسيحنا غالٍ وغير ممتهن؛ إنّ الله الواقف على الباب يقرع، ليس متسولاً حافي القدمين ليشحذ حسنة! إنما الذي يقرع بابَ القلب هو ملكُ الملوك وربّ الارباب الذي تُخفي الملائكة عيونها من بهاء مجده وتهابه الارض وكل الساكنين فيها... [إلخ من كلام في العقيدة المسيحية] شكراً لك يا رشيد لتعقلك... شكراً لك أيّها الغالي زهير دعيم))

وهنا رابط اللقاء من جديد مع د. وفاء سلطان والذي كُتبتْ فيه بعض الآراء المسيحية والتعليقات هناك:
http://www.islamexplained.com/DaringQuestionEpisode130/tabid/1428/Default.aspx


أمّا بعد؛ فقدت وردت جزئيّة في الجواب الموقّر والمنطقي والإنساني الذي تفضلت به أختنا الحبيبة الكاتبة د. وفاء سلطان مشكورة في هامش تعليقات مقالة الكاتب زهير دعيم- وهنا نصّ الجزئيّة:

((يسألني بعض الإخوة المسيحيين: هل تؤمنين بتجسد الله في المسيح
وأقول: نعم وألف نعم
الله لم يتجسد فقط في المسيح وإنما تجسد في كل مفكر وفيلسوف ومعلم قال كلمة جميلة
عندما يقول الإنسان كلمة جميلة تساعد على رأب الصدع في هذا العالم المنكسر، إنما يكون الله قد تجسد فيه في اللحظة التي قال بها تلك الكلمة
مفهومي الفلسفي لله سيشغل حيزاً كبيراً من موقعي في المستقبل وسأشرحه بكل بساطة لكل قرائي ومحبيَّ)) انتهى


وهنا تعليقي على الجزئية وتوضيحي لمفهوم التجسّد الإلهي مسيحيّاً:
إنها جزئيّة كبيرة ومحترمة وهادفة بكل تأكيد، لكنها مختلفة من جهة العقيدة المسيحية- مع القبول بمضمونها الأخلاقي والفلسفي والنبيل وجدانيّاً- وما عليّ كمهتمّ في اللاهوت المسيحي سوى توضيح الإختلاف من جوهر العقيدة المسيحية؛ لذا أقتبس من الإنجيل الآية التي تختصر مفهوم التجسّد- وهي أهمّ آية في العهد الجديد كلّه وهي الأشهر أيضاً والتي وردت في الأصحاح الثالث في الإنجيل بتدوين يوحنّا الإنجيلي:
يوحنّا 16:3 {لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية}

وأؤكّد للمطّلعين الجدد على العقيدة المسيحيّة على أنّ معنى {إبن الله} المنبثق من الله، روحيّاً وليس جسديّاً- حاشا، كالقول في بنات الضاد أي اللغة العربية وابن السبيل وبنت الرافدين وأمّ قصر وأبي الخصيب... إلخ. فنلاحظ في النصّ كلمة قاطعة وهي {الوحيد} فتعني أنّ الله قد تجسّد بشخص السيد المسيح فقط والذي به وحده الخلاص الأبدي، لأنه هو القائل في يوحنّا 6:14 {أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلّا بي} ولهذا السبب نحن- المسيحيين- نقول: إنّ الله قد تجسّد بشخص المسيح من دون سائر البشر، لم يتجسّد الله في سواه ولا في الشجر ولا في الحجر!

أمّا محبّة الله المتجسّدة (أي الظاهرة) بأعماله والمُترجَمَة عن فكره فقد ظهرتْ من خلال أعمال تلاميذ المسيح وسائر رسله إلى البشر. وقد كانت علامة مجد الله متمثلة في اختيار أناس بسطاء- صيّادي السمك مثالاً- لكي يوصلوا الرسالة الإلهية. والآن أضع الأسئلة التالية وفق ما تقدّم وأجيب عليها وفق قناعتي الشخصية والتي لا تشترى ولا تباع:


هل ظهرت محبّة الله في أسرة موقع الحوار المتمدن؟ الجواب: نعم

وأمّا بحسب الأبجدية وابتداءً بالسيدات من اللائي قرأت لهنّ وشاهدت في الحوار المتمدن ومن الذين قرأت لهم- مع حفظ الألقاب لطفاً؛ هل ظهرت محبّة الله في أحلام مستغانمي وبيان صالح وسهيلة بورزق وفلورنس غزلان ونوال السعداوي ونورا محمد ووجيهة الحويدر ووفاء سلطان وياسمين يحيى ورعد الحافظ وسردار أحمد وزهير دعيم وصلاح الدين محسن وكاظم حبيب وكامل النجار وعبد الخالق حسين وعساسي عبد الحميد وآخرين- بالملايين من سائر جنود المحبة والخير والسلام وحقوق المرأة والطفل والشيخة والشيخ والعامل والفلاح وسائر حقوق الإنسان؟ الجواب: نعم


أخيراً لا آخراً، أثق تماماً بأنّ حوار الأخ رشيد مع الأخت د. وفاء سلطان يستحق مقالات من أصحاب الحسّ المرهف والذوق الرفيع-
مع محبتي




#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي حوار مع د. وفاء سلطان
- كذِبتَ فلا تقلْ كذِبَ الرّصافي
- رحمة ابن الإنسان وجرائم رجم الزانية والزاني وجلدهما في الحدي ...
- ردّاً على فقيه ولو على مضض
- غلطة القرآن من جهة مريم بنت عمران
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الحادي ...
- من أوراق العراق- سادساً
- هكذا يُشهِرُ فقيهٌ إفلاسَه
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة العاشر ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة التاسع ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة 8
- المنهل الطَّيِّب في موجز تعليقات الحبيِّب- سادساً
- من سيرة الرصافي وردود الفعل على كتاب الشخصية المحمدية
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة السابع ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة السادس ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الخامس ...
- ألا يُعْتبَرُ سُجُودُ المَلائكةِ لآدَمَ في القرآن شِرْكاً با ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الرابع ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الثالث ...
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة الثاني ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض الحبيّب - شكراً أختنا العلمانيّة د. وفاء سلطان