أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير الياسمين - ناجية 25 - قصة مترجمة للكاتب التركي حكمت فريدون اس- ترجمة عبير الياسمين














المزيد.....

ناجية 25 - قصة مترجمة للكاتب التركي حكمت فريدون اس- ترجمة عبير الياسمين


عبير الياسمين

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


Hikmet Feridun Es
ولد عام 1909 في اسطنبول وتوفى عام1992 كاتب وصحفي تميز بكتابة الحكايات الساخرة ,, قصصه تشبه الطرف والنكات لذلك فهي سهلة القراءة ومسلية
ناجية 25
انا لم اصادف في حياتي شخص مستقيم وابن حلال مثل خير الله افندي , كان خير الله افندى انسان ملتزم ولايحب ابدا ان ياكل حق اي احد ,و كان يعطي لكل صاحب حق عنده حقه بالكامل ,, مثلا اذا اراد تصريف (فك)ورقة نقدية وصادف وقام احدهم باعطائه عن طريق الخطأ زيادة بالمبلغ,فانه يقوم بارجاع المبلغ الزائد على الفور الى صاحبه حتى لو كان شيء بسيط جدا,,
واذا كان يريد شراء شيئا ما وكان سعره فرضا 30 قرش لكن البائع طلب منه 20 قرش فقط فان خير الله افندي سيقول له: لالالا, هذا لايجوز ان بضاعتك تستحق30 قرش وليس 20 قرش ويقوم باعطائه 30 قرش بدون اي تردد ,, هذا هو خير الله افندي
يوم امس كان الجو جميل جدا فقرر خير الله ان يركب الباخرة (العبارة) ليعبر البحر للذهاب من اسطنبول التي في الجهة الاوربية الى اسطنبول التي في الجهة الاسيوية والى منطقة كادي كوي,,
والظاهر جمال الجو جعل الكثير من الناس تفكربهذا الشكل لذا امتلأت الباخرة بالركاب,, وحسب ما رأى وقال خير الله افندي ,, كان بين الجمع فتيات في غاية الجمال يخطرن بدلال , بعضهن كان يرتدين الملابس الخفيفة لحرارة الجو وبعضهن كانت تفوح منهن رائحة عطر زكية تعبق المكان,,
لدى اقتراب الباخرة من مرفأ كادي كوي تهيأ الكل للنزول واقفا فحصل ازدحام صغير ووجد خير الدين افندي نفسه في وسط جمع غفير من السيدات
وكانت امامه امرأة فاتنة الجمال نظر خير الله افندى الى المرأة وعرفها على طول انها ناجية 25 , طبعا اكيد ستقولوا ما هذا الاسم الغريب ؟؟
لكن هذا كان اسمها في الدائرة الحكومية التي يعمل بها خيرالله افندي , ناجية 25!
وساقول لكم قصة هذا الاسم ,كان هناك احد زملاء خير افندي من الموظفين وكان رجل مسرف ومعروف عنه بانه مولع بالنساء ,, هذا الرجل امضى في احد الايام ليلة مع ناجية , وفي صباح اليوم الثاني اتى الى العمل وعيناه محمرتان وشكله متعب وقال مفتخرا :
- امضيت ليلة حمراء مع امرأة تدعى ناجية كانت ليلة مدهشة ودفعت لها اجرا 25 ليرة
وكان في كل مرة يقص الليلة بشكل مثير وجميل بحيث جعل الكل يفكر في ناجية وفي ال25 ليرة ومن ذاك اليوم ثبت هذا الاسم على المرأة واصبح اسمها ناجية 25 !
حدق خير الله افندي بالمرأة التي تقف امامه من اعلى رأسها الى اخمص قدميها فتأكد منها وقال :
- انها حقا تستحق 25 ليرة!!!!
ونتيجة للازدحام ومحاولة الكل الوصول الى باب الخروج للنزول قبل الجميع .
تقارب الجميع ,, مما دفع خير الله افندي للاقتراب من ناجية اكثر واكثر ونتيجة لدفع البعض له من الخلف التصق صدر خير الله بظهر ناجية بشكل تام ,و مما دفع خير الله الى التحليق في سماء حلم جميل ,, وكانت ناجية تلتفت الى الخلف بين فترة وفترة وتضحك بدلال مما دفعه الى سؤالها :
- ارجو ان لا اكون قد ضايقتك سيدتي ؟؟؟
ابتسمت ناجية قائلة : بالعكس ليس هناك اي مضايقة سيدي,,
ولان الباخرة كانت مزدحمة جدا استغرق نزول الركاب وقتا واستمر هذا الوضع لمدة ليس بالقصيرة ,, واخيرا بعد نزولهم الى رصيف الميناء كان قلب خير الله افندي يخفق بشدة وكان العرق يتصبب منه ,, اسرع الخطى واقترب من ناجية 25
وقال لها – دقيقة اذا سمحتي سيدتي ,
وفتح محفضته واخرج منها ورقة بعشر ليرات واعطاهة لناجية التي استغربت بشدة وقالت له : ما هذا سيدي ؟؟
فقال : ارجوك سيدتي ان تقبليها,,
ووضع المبلغ بين يديها وتركها وابتعد وضميره مرتاح لانه عمل بمبدأه الذي يتمسك به دائما وهو, عدم اكل حق اي احد ابدا !!!



#عبير_الياسمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطان الذي اطاح بنظام حكمه بنفسه _ قصة للكاتب التركي عزيز ...
- هل فعلت هذا ام لا؟؟ قصة للكاتب التركي عزيز نيسين ترجمة عبير ...
- التملق.. قصة للكاتب التركي رفعت ال غاز
- هناك فيل اكبر من الجمل,,,قصة تركية مترجمة للكاتب التركي مظفر ...
- قوة معنوية _قصة للكاتب التركي رشاد نوري غون تكين
- زهرات الثلج للكاتبة التركية عايشة كولين
- اختراع جديد,, قصة للكاتب التركي رشاد نوري غون تكين
- زكام,, قصة للكاتب التركي عمر سيف الدين


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير الياسمين - ناجية 25 - قصة مترجمة للكاتب التركي حكمت فريدون اس- ترجمة عبير الياسمين