أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم طلاع - كلمات منثورة














المزيد.....

كلمات منثورة


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


( اليقين أنني لم أكن سوى بقايا ظل
كان بودي التخلي عنه... ظل يتمرد بين حين وآخر،
ليس ضدي وإنما ضد الحاضر
الذي يريد الخلاص من الماضي.....
الظل يرقص... )



في مدينتي التي لا زلت أتذكرها:
ثمة شوارع حزينة مملوءة بالفراغ،
وصدى قصائد مظفر النواب المغناة
وكلمات صاحب المقهى البذيئة
ووجه تلك المرأة التي كانت تسألني في منتصف الليل،
كل مرة، كلما أمر من عتبة دارها،
" كم الساعة الآن ".
كانت تنتظر زوجها
الذي لا يأتي،
في ليل دون قمر،
أزرق
شبيها بماء دجلة العكر.

مدينتي هذه كانت
ـ ولازلت ـ
لي حلما:
عشقت أمسياتها في بيوتها الفقيرة،
الذي كان ظلي يقترب مني،
كلما اقتربت منها.

شوارع مدينتي هذه ( لازلت أتذكرها ) لها رائحة طعم الطين،
الذي بنت والدتي منه تنورها
ورائحة الخبز،
وطعم الجدر الذي تضعه على لهيب النار.

مدينتي هذه تذكرني برياح حلم الطفولة
وأحلام التاريخ والحرب.
وخطى الأيام ودبيب أقدام النهار والليل
عارية بين الحيطان، بين الظل واللاظل
في غمرة رياح باردة شبيهة بتلك الرياح التي مرت
قبل 45 سنة *:
كانت الرمال سياطا تحفر الجباه،
وثمة أقدام كانت تبحث عن رقصة
وعظام مركونة في بيوت مترامية الأطراف.




. المقصود هنا انقلاب شباط الأسود، الذي قام به حزب البعث إلى جانب من يسمون بالقوميين عام 1963، الذين اغتالوا ثورة الرابع عشر من تموز وقادتها وتلك المجازر التي رافقت هذه الردة ضد مناضلي الحزب الشيوعي العراقي ومن بأيده.. في هذه الفترة عاشت بغداد والمدن العراقية الأخرى أيام هولاكو عندما اقتحم بغداد مدينة السلام.



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسوم لمدينة ضائعة
- مجرد اسئلة
- السلطة بين شرعية العنف والصراع الطائفي
- تعقيب حول - نداء إلى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن العرب ...
- هل العراق على حافة حرب أهلية
- المحاصصة الطائفية بين مؤتمر القاهرة وبغداد... الى أين...؟
- الدستور وجبهة اليسار الديمقراطي
- هكذا تمخض الجبل ـ مسودة ( مشروع ) الدستور العراقي ـ
- اليسار العراقي والتعامل مع الواقع
- اشكالية اليسار العراقي
- الدولة التى يستمد العنف منها شرعيته أسئلة موجهة الى مؤسسة ثق ...
- الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم طلاع - كلمات منثورة