أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تنزيه العقيلي - دعاء ما بعد الاهتداء إلى الإيمان اللاديني














المزيد.....

دعاء ما بعد الاهتداء إلى الإيمان اللاديني


تنزيه العقيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 21:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملاحظة: كتبت هذا الدعاء، بعدما اخترت المذهب الظني، وقبل تحولي إلى عقيدة التنزيه، التي حسمت تنزيه الله عن مقولات الأديان. لذا يرجى ملاحظة أن ما ورد في الدعاء، يمثل مرحلة سابقة من مراحل تطور فلسفتي في الدين والإيمان، وهي مرحلة ما بين المذهب الظني عقيدة التنزيه.


15/09/2009



الدعاء

سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ، آمنتُ بِكَ، وأسلمتُ لك، سبحانَكَ ولكَ الحمدُ الذي لا أَحبَّ إليَّ أن أحمَدَك به مثلُ استشعارِ لذةِ العجزِ عن بلوغِ غايةِ حمدِك، لإدراكي أن المحدودَ لا يبلغُ آفاقَ المطلق. والصلاةُ والسلامُ والتحياتُ والبركاتُ على مَنِ اصطفيتَ، ومن اجتبيتَ، ومَنِ ارتضيتَ، ومَنِ تولّيتَ من عبادِك. ربِّ بك، وبما لهُ حقٌ، وبمن لهُ جاهٌ لديك، أعِنّي على ما أنا فيه. ربِّ فإني لا أدري، أأردتَ بذلك أن تمتحنَني، أو إنك أردتَ خيراً بي، فمننتَ عليَّ مجدداً، كما مَننتَ عليَّ من قبلُ، إذ كنتُ ميْتاً فأحييتَني، وجعلتَ لي نورا أمشي به في الناس، فأكملتَ ليَ اليومَ بذلكَ ديني، وأتممتَ عليَّ نعمتَك، ورضِيتَ ليَ الإيمانَ في ضوءِ العقلِ والتأويلِ والظنِّ دينا. اللهم إن كان الأمرُ كما أظنُّ، وإنك قد رضِيتَ، لي ورضِيتَ مني ذلك، فثبِّتني عليه، وأَعِنّي على مواجهةِ التحديات، واشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلُل عقدةً من لساني ومن قلمي، يفقهوا قولي، وأنطِقني بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، وبالكلمةِ الطيبةِ المؤثرةِ والمثمرةِ، التي تُؤتي أكُلَها، ولو بعد حين، بإذنِك، ولا تجعلني أستعجلُ قطفَ الثمارِ، فأُربكَ الأجواءَ من حولي. ربِّ واجعَل لي من القريبين مني، ومن المفكرين، من يُؤازرُني؛ اشدُد به، أو بها، أو بهم أزري، وأشركهم في أمري، وأفرغ عليَّ صبرا، ولا تجعلني أحزنُ لما يقولُ الجهلةُ والمتعصِّبون والمتقوِّلون، ويُشكّكُ المُشكِّكون، ويفتري المُفترون، ويُسيءُ فهمِيَ البُسطاءُ والجاهلون، ويُشهِّرُ بيَ المُشهِّرون، ويُلوِّحُ لي بالتكفيرِ التكفيريون، واغفر لغيرِ السيئين والمنافقين منهم، فإنهم لا يعلمون، واردُد كيدَ الكائدين لي بسوءً، وأَعِذني من التراجُع اغتراراً بمُغرِيات الدنيا، كما حصلَ لآخَرين، وأَعِن أهلي على ما قد يُصيبُهم بسببي من أذىً أو حَرج، واصرف عنهم السوءَ، ولا تُحمِّلهم ما لا يطيقون، واهدِني وإياهم وجميعَ البشرية لما هو أرضى لكَ، وأقربُ لتجسيدِ إنسانيتِهم، وأجدى لنشرِ العقلانيةِ والمحبةِ والرحمةِ والتسامحِ والسلام. اللهم وأما ما أخطأتُ به لقصورٍ مني، فلا تُؤاخِذني على خطئي، وثبِّتني وأَثِبني على صدقي، وصحِّح لي ما لم يُصِبِ الصوابَ من فهمي، وقوِّم لي ما لم يستقِم من مسيرتي، وأَخلِص لك نيتي، واهدِني لما هو أقومُ، ولكَ أرضى، وللإنسانيةِ أنفعُ، إنك سميعٌ مجيبُ الدعاءِ، وإنك إلهُ العقلِ والحبِّ والجمالِ، وإنك عدلٌ لا تجورُ، وإن رحمتَك لأوسعُ مما يُظنُّ جُلُّ المتدينين، وأنت أرحمُ الراحمين. وأَختمُ قولي بأنْ لكَ الحمدُ، كلُّ الحمدِ، وأكملُ الحمدِ وأجملُه، يا مُبدِعَ الكونِ وواجبَ الوجودِ يا ربَّ العالمين.



11/02/2008






#تنزيه_العقيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع وجود الله، هل وجود الدين واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 3/3
- مع وجود الله، هل وجود الدين واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 2/3
- مع وجود الله، هل وجود الدين واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 1/3
- كلمات من وحي عقيدة التنزيه
- العقليون في التوحيد نقليون في النبوة والإمامة
- دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية
- ما هي مصادر المعرفة للإنسان؟
- التلاوة العلنية للقرآن مساس صارخ بكرامة الآخرين
- بين تنزيه الله وتنزيه الدين
- خاطرة ستبقى تحوم حولي الشبهات
- تسبيحة من وحي عقيدة التنزيه
- عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان
- شكر واعتذار وملاحظات للقراء الأعزاء
- النبوة الخاصة والعامة بين الإمكان والوجوب والامتناع
- الأنبياء بين الدعوة إليه والادعاء عليه سبحانه
- بطاقتي الشخصية كإلهي لاديني
- مخالفة الأحكام الشرعية طاعة لله يثاب عليها مرتكبها


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تنزيه العقيلي - دعاء ما بعد الاهتداء إلى الإيمان اللاديني