أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تنزيه العقيلي - مع وجود الله، هل وجود الدين واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 2/3















المزيد.....

مع وجود الله، هل وجود الدين واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 2/3


تنزيه العقيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 23:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يوجب كل ذلك وجود دين
نرجع إلى سؤالنا السابق. بعد أن فرغنا من حقيقة وجود الله تعالى، ووجود الحياة الثانية، وما يترتب عليها من جزاء، وبالتالي من كون الإنسان مسؤولا أمام ربه في تلك الحياة، فيما قدم وأخر في هذه الحياة، بحيث يمكن أن ننعت هذه الحياة بالحياة الامتحانية، والثانية بالحياة الجزائية، وكون هذه الحياة امتحانية، لا ينفي الأغراض الأخرى منها، لتكون حياة تكامل وإبداع وتسخير مُطّرد لملكات العقل المتنامي عبر التجربة والتأملات، ومفردات الكون وقوانين الطبيعة. لكن ألا يمكن أن يكون هذا كافيا، بحيث يُجزى كل إنسان بما قامت عليه من حجة من عقله، مأخوذا بنظر الاعتبار كل ما ساهم في صنع شخصيته وسلوكه من عناصر، تنقسم على النحو العام إلى ما هو مسؤول عنه، من حيث وقوعه في دائرة اختياره، وما هو غير مسؤول عنه، من حيث وقوعه خارج دائرة اختياره، فيجزى على ما هو مختار فيه، ويُعذر عما هو غير مختار فيه، ولا حاجة لنبوات ولا أديان ولا شرائع منـزلة، بل يكفي العقل، وكل من تحسينه وتقبيحه، والفطرة، والتجربة، والفرص، والظروف، لتصنع شخصية الإنسان، وتضعه أمام مسؤوليته، وتحدد استحقاقه من الجزاء الإلهي ثوابا أو عقابا؟



هذا الفرض من غير شك ممكن عقلا، لأنه لا يتنافى مع العدل الإلهي، بحيث أن عدل الله المطلق يمنع وقوع أي إنسان تحت طائلة ظلم ما، ولو كان بمقدار مثقال ذرة، إضافة إلى انسجامه التام مع شروط الحكمة أي العقل العملي.



وحيث أنا افترضنا إمكانية ذلك، نفهم من وضع هذا الافتراض في حيز الإمكان العقلي، أنه ليس واجبا عقلا، بل يمكن أن نتصور ممكنا آخر، تتوفر فيه شروط تحقق العدل الإلهي بنفس الدرجة، أو بدرجة أكمل، أو بدرجة أخرى، دون الحكم على أيهما الأكمل، قد يكون الله اختاره بحكمته التي لا ندرك كل حيثياتها. وحيث أن هناك دعوى بوجود نبوات ورسل وكتب ورسالات وأديان، فيمكن أن نفترض أن هذا الممكن الآخر هو أطروحة النبوات والوحي هذه.



وقبل أن نفحص صدق أطروحة النبوة، لنفحص ابتداءً التبليغ كغرض للنبوة، والذي يمكن أن تكون النبوة وسيلة من وسائل تحقق هذا الغرض. فنطرح سؤالنا عن التبليغ، أي التبليغ عن الله - بأي وسيلة كان - إلى أفراد المجتمع الإنساني عما يريده الله منهم، فنسأل:



هل التبليغ ممتنع عقلا؟

- الجواب: بكل تأكيد لا.

- لأن ذلك:

1. ليس خارج قدرة الله.

2. ليس منافيا للحكمة.

3. ليس منافيا للعدل.



هل التبليغ إذن ممكن عقلا؟

- بكل تأكيد نعم.

- لأن ذلك:

1. مقدور من قبل الله.

يتفق مع الحكمة.
يتفق مع العدل.


هل التبليغ واجب عقلا؟

- الجواب: بكل تأكيد لا.

- لأنه:

1. يمكن تصور تحقق الحكمة عن طريق آخر.

2. يمكن تصور تحقق العدل عن طريق آخر.



فلا العدل ولا الحكمة منحصر تحققهما في هذا الطريق المدعى، أو الممكن، أو لنقل على نحو التسامح لعله المتحقق، أي التبليغ.



وفي سؤال «هل التبليغ واجب عقلا؟» هذا تكمن بالذات العقدة الحقيقية في إثبات وجود الدين أو الوحي أو النبوة. قلنا إن القطع في نفي النبوة من البداية غير ممكن، ولو كان انتفاؤها ممكنا، باعتبار أننا أثبتنا أنها ليست من الممتنعات العقلية، بل من الممكنات. ولكن كما أننا لا نستطيع إثبات نفي النبوة، من الممكن ألا نكون قادرين على إثبات ثبوتها، لعدم إمكان إثبات وجوبها، وهذا يبقيها في دائرة الإمكان، وما كان من الناحية العقلية لا يتعدى إلا أن يكون ممكنا، لا يتعقل أن الله يعاقب من لم يصل إلى الاعتقاد بثبوته، حتى لو كان ثابتا حقيقة، بل ربما يمكن القول أنه مما يتعارض مع الحكمة، أن تكون النبوة التي تمثل إرادة وحكمة إلهيتين ثابتتين، ولا يجعل الله سبيلا ميسرة للوصول إلى الاقتناع بها، إما بدليل عقلي أو بدليل نقلي، بأكثر مما هو الحال بكثير. أكثر علماء الكلام المسلمين الإمامية قالوا بالوجوب العقلي لوجود النبوة، وذلك بما أسموه بدليل اللطف، وبنفس هذا الدليل أوجبوا الإمامة وجوبا عقليا. وملخص هذا الدليل، إنه لعدم تمكن الإنسان مستقلا وفي كل التفاصيل الاهتداء إلى الحق، يستوجب لطف الله بعباده ألا يدعهم من غير هداية وإرشاد وإنذار، ومن هنا كان لا بد من عدم خلو زمان من نبي أو وصي نبي. ويجاب عليه أن اللطف إذا سلمنا به كدليل إنما يمكن أن يكون مفاده، أنه من الممتنع على لطف الله بعباده أو على عدله سبحانه أن يحاسبهم إلا على ما أدركوه، ولا يمكن أن يحاسبهم على ما لم يدركوه قصورا لا تقصيرا، لأن عدم الإدراك يقع هنا خارج دائرة الاختيار، وكل ما يقع خارج دائرة الاختيار يكون الإنسان معذورا فيه، وغير مسؤول، وغير محاسب. فدليل اللطف لا يملك من المتانة ما يجعله يصمد أمام الشكوك والتساؤلات والشبهات. من حاولت في وقت سابق إثبات النبوة بدليل العدل، أي العدل الإلهي، وليس بدليل اللطف، ولكن لم أجد في النهاية هذا الدليل كافيا من الناحية العقلية المجردة للوصول إلى مرتبة القطع واليقين. في وقتها حاولت من أجل إثبات النبوة أن أصل إلى القول بوجوب التبليغ، بضميمة كل من العدل والحكمة واللطف إلى بعضها البعض، وبتعضيد بعضها البعض. فوجدت أن ما يمكن الاستدلال به على وجوب التبليغ، هو ما يُعتقـَد به أنه يمثل قاعدة عقلية، وهي تلك القائلة بقبح العقاب بلا بيان، وحيث ثبت أن الجزاء المتضمن لكل من الثواب والعقاب أمر لازم للعدل، الذي هو واجب عقلي، لأنه لازم من لوازم كمال الله، وهذا بدوره لازم من لوازم واجب الوجود الأزلي المستقل الغني. وقاعدة قبح العقاب بلا بيان تصلح بالاتجاهين، حيث إنه إذا ثبت أو رجح عدم البيان، أي عدم التلبيغ، ينتفي العقاب على الإتيان بعمل يفترض قبحه عند الله، إذا لم يدرك كل من العقل والفطرة الإنسانيين قبحه، ثم إن البيان لا يجب أن يكون بالتبليغ بمعناه الحرفي، بل بما منح الله من قدرات ذهنية، ومن ملكات إنسانية.



وربما نجيب هنا من زاوية فهم أخرى، أننا حتى لو افترضنا أن الله يجازي كل إنسان بعمله، وفقا لموازين العدل البالغة غاية الدقة، من غير لزوم التبليغ، بل بما جعل الله على الإنسان من حجة من قبل عقله وفطرته، ووفقا لمستوى إدراكه، وبحسب الفرص المتاحة له، والملكات والقابليات الممنوحة له، والظروف المحيطة بكل أشواط حياته، والعوامل المكونة لشخصيته، حتى ما سبق انبعاثه للوجود، كتأثيرات الوراثة وغيرها، لا ينفي ذلك إمكان اختيار الله للنبوة طريقا للتبليغ ولهداية العباد. فهنا يمكن أن يقال بأننا عندما نجد أن ليس كل شيء خاضعا للحسن والقبح العقليين على نحو القطع والإطلاق، بل هناك من الأمور ما يكون فيه التحسين والتقبيح العقليان على نحو الظن والترجيح والنسبية، مما يجعل الترجيحات متفاوتة بدرجة أو بأخرى، بل في بعض الأحيان متفاوتة تفاوتا حادا بين الأفراد، مما يؤول حتى إلى الاقتتال، فيكون كل من القاتل والمقتول قاطعَين بأنهما مُحِقـّان؛ يمكن أن يكون هذا مرجحا لبعث الأنبياء من الله تعالى، حسما للخلاف. ولكننا إذا علمنا عبر التجربة والواقع والتاريخ، وليس عبر النظرية المجردة، أن الأديان لم تحسم الخلاف، بل كانت هي سببا من أسباب الاختلاف والفرقة والعداوة والاحتراب، ثم كون التحسين والتقبيح في بعض القضايا نسبيين، لا تلغى هذه النسبية بنزول الوحي، لأننا نجد أن ما يفترض فيه وحدة الرؤية من خلال الدين، قد تعددت فيه الرؤى بتعدد الاجتهادات في استنباط الأحكام الشرعية، بل وحتى في فهم تفصيلات العقيدة. فاختلاف الناس إذن ليس دليلا على وجوب بعث الأنبياء، بدليل أن بعث الأنبياء لم ينه الاختلاف، بل إن الأديان ربما أسهمت في تكريس الاختلافات وتعميقها وتصعيد حدتها. ثم اللطف لا يمكن أن يكون متحققا في فترة، وغير متحقق في فترات أخرى، أو متحققا لأقوام دون غيرهم. فالنبوات قد خـُتِمَت، والإمامة المعصومة والمنصوص عليها بالتعيين الإلهي، والتي ينفرد بها الشيعة الإمامية قد جُمِّدت إلى إشعار آخر غير معلوم، عبر الغيبة التي لا يدري أحد كم ستطول. فإذا كان اللطف هو الدليل على ثبوت النبوة، ومثلها الإمامة، فهو دليل ضعيف الحجة. ولكن هذا لا ينفي وجود دليل عقلي غير دليل اللطف.



لكن المستدلين على وجوب التبليغ، يقولون - ردا على ما مضى - مع هذا أن اختلاف الناس الحادّ هذا يوجب إذن التبليغ، لاسيما في المسائل النسبية الترجيحية، وذلك من خلال قاعدة اللطف والعدل والحكمة. فالذي خلقهم على نحو تكون لهم فيه القابلية على الاختلاف، والذي يريد أن يعيدهم بعد هذه الحياة، ليحاسبهم فيجازيهم إثابة أو معاقبة، لا بد له من أن يضم إلى العقل حجة أساسية على الإنسان، والذي سُمِّيَ بالرسول الباطني، وربما كذلك إلى الفطرة الإنسانية، التي تتضمن فيما تتضمن ما يُدعى بالضمير، طريقة إضافية ما للتبليغ من الخارج، لينبئ الإنسان، ما الذي يريده منه ربه، وما الذي ينهاه عنه. وهذا كله يقود من الناحية العقلية إلى رجاحة ثبوت النبوة والوحي، ولكن تبقى القضية دون درجة القطع واليقين، بدرجة ما هو الحال مع مقدمات النبوة، كوجود الله، وتوحيده، وكماله، وتنزيهه، وعلمه، وقدرته، وحكمته، وعدله، وبالتالي ما يترتب على ذلك من وجود حياة أخرى، من طبيعة غير طبيعة هذه الحياة التي نحياها، تجري فيها سد ثغرة العدل، والتي بدونها ينتفي العدل الإلهي، وهذا محال عقلا على نحو الوجوب العقلي القطعي، الذي لا شك فيه. إضافة إلى وجود مرجحات ليكون عقل وضمير الإنسان هو الحاكم، خاصة في الجانب التطبيقي للدين فيما هي الأحكام والحقوق المتطورة والمتكاملة بتطور تجربة الإنسان مع ثبات المبادئ، والذي يمنحها ديناميكية تنسجم مع ديناميكية حركة التاريخ، ولا تجمد على نصوص كانت وليدة ظرفها الزماني والمكاني، فيُتوهَّم ثباتها بثبوت الدين، كونه صادرا عن إله ثابت غير متغير، من خلال عدم التمييز بين الثابت والمتغير، وإضفاء القداسة المطلقة على ما هو مقدس نسبي، وهذا كما هو واضح يربك حركة التاريخ للمجتمع الإنساني. ومع هذا تبقى ثمة مرجحات لكل من إثبات النبوة ونفيها، لا بد من دراستها دراسة مستفيضة، للانتهاء بثبوتها وترتيب الأثر، أو عدم ثبوتها وترتيب الأثر، أو موقف عدم حسم العلم بثبوتها أو عدمه وترتيب الأثر باعتماد المذهب الظني أو المذهب اللاأدري.






#تنزيه_العقيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع وجود الله، هل وجود الدين واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 1/3
- كلمات من وحي عقيدة التنزيه
- العقليون في التوحيد نقليون في النبوة والإمامة
- دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية
- ما هي مصادر المعرفة للإنسان؟
- التلاوة العلنية للقرآن مساس صارخ بكرامة الآخرين
- بين تنزيه الله وتنزيه الدين
- خاطرة ستبقى تحوم حولي الشبهات
- تسبيحة من وحي عقيدة التنزيه
- عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان
- شكر واعتذار وملاحظات للقراء الأعزاء
- النبوة الخاصة والعامة بين الإمكان والوجوب والامتناع
- الأنبياء بين الدعوة إليه والادعاء عليه سبحانه
- بطاقتي الشخصية كإلهي لاديني
- مخالفة الأحكام الشرعية طاعة لله يثاب عليها مرتكبها


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تنزيه العقيلي - مع وجود الله، هل وجود الدين واجب أم ممكن أم ممتنع؟ 2/3