أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - الإحصاء الفلسطيني مدرسة للنقاء الوظيفي














المزيد.....

الإحصاء الفلسطيني مدرسة للنقاء الوظيفي


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 19:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


بيت تسكن فيه الكفاءة، والتأهيل، والنمو المهني، والأخلاق المهنية، للخروج بمعادلة تكاملية تسمو إلى الرقي الإداري في تقوية أعمدة بناء الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وفق مواصفات مهنية تسير على طريق النمو الشامل، السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، حيث أن مدرسة النقاء الوظيفي تسكن الاحصاء الفلسطيني "وظائفياً " على قاعدة الجهد والاستحقاق، ولا مجال للوساطة والأساليب الشخصانية المؤدية إلى الترهل الوظيفي، ليتبين أن الإحصاء الفلسطيني يحمل في جوفه وجوهره رقما صعباً، مكوناته، ونتاجه محلي الصنع .
إن ديمومة الإحصاء الفلسطيني لا تتوقف عند حد زمني مرتبط بأشخاص معينين، وإنما يحمل في جوفه وجنباته كادراً إداريا ضحى وما زال يضحي من اجل الرسالة التي يحملها، معادلة إحصائية متكاملة للنهوض بالمستقبل، ذلك لأنه يسير على نهج إداري وفني متطور وكما وصفها رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض "الإحصاء الفلسطيني لا يتميز بالاستمرارية فقط بل بالتطور نحو الأفضل" .
يتضح من ذلك أن الإحصاء الفلسطيني يتبنى معاييرا تقويمية وتقييمية لتطوير الأداء، وليس الحد من النمو في أسلوب المؤسسة المهنية في عمليات التقويم والتقييم، لتحديد الثغرات والنواقص، الأمر الذي أدى إلى بلورة النجاح وتفعيل الدور الفلسطيني إحصائيا ليس على محيط الوطن وإنما على المحيط العالمي بإنجاز أول تعداد إحصائي للشعب الفلسطيني عام 1997 بالأراضي الفلسطينية، رغم الظروف الصعبة آنذاك المتمثلة بالإجراءات الإسرائيلية الصارمة، حيث شكل مفاجأة للجميع من خلال المواصفات و دقة البيانات وجودتها الإحصائية، على الرغم من أنها التجربة الأولى، الأمر الذي جعل من هذا النجاح نبراسا ينير درب الاحصاء الفلسطيني نحو النجاح والطموح إلى ما هو اكثر من ذلك، مما جعل الكيان الإحصائي متماسكا ويسير نحو هدف محدد، وهو خدمة الشعب الفلسطيني وجعله رقما ديموغرافيا صعبا بين الدلالات الإحصائية، سيما وان هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا النقاء الوظيفي المبني على الجهد والاستحقاق .
هذا كله جعل من أسرة الإحصاء الفلسطيني قبلة إحصائية تحج إليها أجهزة الإحصاء العالمية للتعرف على مدى النجاحات التي حققتها تلك الأسرة للاستفادة منها على مستوى البلدان المختلفة، ذلك بإيفاد الخبرات الإحصائية إلى العديد من البلدان لإعطائهم دورات تدريبية يستفيد منها المتدربون، مما يعني أن التجربة الإحصائية الفلسطينية شكلت نموذجا دوليا تحتذي به جميع الدول لإنجاح مسيرتها الإحصائية، نعم، هذا ما قاله الزعيم الراحل أبو عمار:" الإحصاء الفلسطيني مفخرة للشعب الفلسطيني ومدادا للأرقام العالمية " .
لم يقف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عند ذلك الحد، وإنما أصر على المضي في طريق نجاحاته، باعلان انطلاقة المرحلة التعدادية الثانية للشعب الفلسطيني 2007 ، التي أثمرت نجاحات مذهلة وبخطط رائعة أدت إلى إنجاح المعادلة التعدادية الإحصائية، متزامنا مع إجراء البطولة الوطنية الأولى على كأس التعداد العام بكرة القدم، التي جمعت كل الفرق الرياضية من جميع محافظات الضفة الغربية في الوقت الذي عجزت فيه كل الأطراف عن جمعها، إلا أن الجهاز الإحصائي وببصمته الإحصائية استطاع أن يجمعها وأقام البطولة وسط احتفال جماهيري معلنا التعداد الفلسطيني والذي شكل مزيجا ما بين الرياضة والإحصاء بمعادلة اجتماعية وثقافية ورياضية وإحصائية وسط سيمفونية غنائية خاصة بالتعداد.
ان الاحصاء الفلسطيني يشكل خلية إحصائية يتعاون فيها الجميع لإنجاز العمل، مهما تكن درجة صعوبته وظروفه، وكما قال الحكماء: " بالجد والعمل يحقق الأمل" .. فعلاً وحقيقةً لقد حققت أسرة الإحصاء الفلسطيني الرقم الصعب في المعادلة الصعبة من خلال، الجهد، والمثابرة، والإصرار، حتى اصبح رقما صعبا بين مؤسسات الإحصاء العالمية، حيث حصد الكثير من الأوسمة والجوائز العالمية، جائزة فلسطين للإبداع والتمييز، وجائزة افضل عمل إحصائي عربي، و المرتبة الأولي للوزارات والمؤسسات الرسمية لدى ديوان الرقابة المالية والإدارية، إضافة إلى الإبداع و التميز الذي يسير عليه الإحصاء الفلسطيني فانه على طريق الإعداد والتحضير لإجراء التعداد الزراعي الأول عام 2010، مما يعني أن ذلك الإحصاء الفلسطيني يشكل مفخرة للشعب الفلسطيني في تحقيق الأرقام القياسية على مستوى التطبيق والجودة العالية وليس على المستوى النظري فقط، فهناك فرق شاسع بين النظرية والتطبيق على المستوى العملي، حيث تجسد ذلك ليس فقط على معادلة الأرقام الإحصائية ، إنما تعدى ذلك إلى النشاطات الاجتماعية التطوعية في المجتمع المحلي، كالتبرع بالدم لصالح المرضى، وشد الهمة في موسم قطف الزيتون لمساعدة الأهالي، وغيرها من الأعمال التطوعية .
إنجازات كثيرة، وكثيرة أيضا، تضع على صدر أسرة الإحصاء الفلسطيني وسام المهنية، والمصداقية، وجودة البيانات الإحصائية ودقتها، جاعلا من كيانه الإحصائي متماسكا ومترافقا بالاستمرارية الإدارية والإخلاص والمثابرة والعمل، ليدل ذلك على أن بوصلة الإحصاء الفلسطيني تدار بالأجيال الفلسطينية الشابة، مما يدل على أن الديمومة الإدارية للإحصاء الفلسطيني لا تتميز بالاستمرارية فقط بل بالتطور والنضج نحو الأفضل.
السؤال هنا موجه إلى المسؤولين والقيادتين السياسية والتنفيذية، أليس الحري بنا أن نأخذ من الإحصاء الفلسطيني نموذجا نحتذي به ؟، في الوقت الذي تنادي فيه القيادتين السياسية والتنفيذية لبناء دولة المؤسسات .
بما أن الإحصاء الفلسطيني نجم مهني وإداري يسمو سماء الوطن، أفلا يتطلب منا جهدا لحمايته والمحافظة عليه من اجل دولة المؤسسات التي نتطلع إليها جميعا.






#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومية العربية : بين التأزم والتأويل
- للانقسام عناوين اخرى
- تركيا دولة لها ثقلها الاقليمي
- الاندية العربية ومطرقة المجتمع
- الرقم الصعب في المعادلة الصعبة
- احتدام التجاذب بين الجيش والاسلام السياسي يقرب تركيا من لحظة ...
- الفكر العربي : الهروب للآخر والابتعاد عن الذات
- حزب الله: خسارة انتخابية، وخطاب قادم
- خطاب أوباما... مغازلة ديماغوجية
- صفحة من تاريخ الصراع العربي الصهيوني
- رسالة الى الرئيس أوباما
- هل ستوجه اسرائيل ضربة عسكرية الى ايران ؟
- التحرك الجماهيري : ما بين الانقسام والانتماء
- برك السلطان العثماني سليمان القانوني في بيت لحم : متى سيتوقف ...
- ثلاثة مراحل على مدى عشرين عاما مرت على الشعب الفلسطيني ....! ...
- اللون البرتقالي : ما بين القضايا الدولية والقضية الفلسطينية
- النكتة السياسية
- قبل ان اكون صحفيا .. أنا مقاتل
- المسلسلات التركية تنشىء علاقة بين العرب والأتراك في حين لم ت ...
- حسن نصرالله ووضع النقاط على الحروف


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - الإحصاء الفلسطيني مدرسة للنقاء الوظيفي