أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - مدرسة المطران وصنوبر بيروت














المزيد.....

مدرسة المطران وصنوبر بيروت


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 19:44
المحور: المجتمع المدني
    


لقد داوى الربّ يسوع الأوصاب والهموم بمرهم المحبّة ، واقتدى به الرسل والتلاميذ الأوّلون ، فجاءت سيرتهم عبقة ، عطِرة ، تعلّم منها واقتبسها علماء المجتمع والكتّاب والفلاسفة على مدى ألفين من السنين ، وستبقى نهجا ودربًا ونموذجا يقتدى ويحتذى في الصّبر والتعاون والمحبّة ، وحلّ الخلافات – ونادرا ما حدثت-... حلّها بالصّلاة والصوم والتروّي والارتكاز على الحقّ الإلهي.

ترددت كثيرًا قبل أن امسك يراعي لأخطّ به ألمي ووجعي وامتعاضي ممّا يحصل ، خاصّةً وأنني لست كاثوليكي المذهب ، ولا أؤمن كثيرا بالطوائف ، وإنما بالربّ يسوع مُخلّصًا وفاديًا للبشرية جمعاء.
إنّ ما حدث قبل سنة وما يحدث اليوم من صراع بين سيادة المطران الياس شقور والارشمندريت الموقّر اميل شوفاني حول مدرسة المطران ، هو امر يُؤسَف له ، وهو يوجعنا ، يؤلمنا ويقضّ مضجعنا ، ويجعلنا نتساءل :
هل هذا هو الطريق الصحيح الذي كان يريده يسوع ؟
وهل علينا أن نغسل " غسيلنا القذر" – وما أظنّه كذلك – على الملأ وننشره على صنوبر بيروت؟
وهل هذا الصّراع المحتدم ، والاستعانة بالشرطة واللجوء الى العنف في مدرسة كتبت اسمها بماء الذهب هو صراع مُقدّس ؟ محتّم وضروريّ ؟ أم أنه كان بالإمكان منعه وتلافيه، وحلّه لو نهجنا في سلوكنا نهج السيّد في حكمته وتواضعه ؟ .
اما الأجدر بنا أن نكون قدوةً للمؤمنين والرعيّة ، فنترفّع عن الأرضيات الى السماويات ، إلى أورشليم السماوية ، بعيدًا عن التحدّي وحبّ الذات والمصالح والبِرّ الذاتيّ !!!
أما الأجدر بنا أن نكون نموذجًا في التصرّف اللائق ، فنجتمع ونتحاور ونتناقش ونصل الى الحلّ الأمثل الذي يعود بالفائدة على المدرسة والطلاب والاهلين ، ويحفظ ماء الوجه لإنسانين كانا وما زالا نعم السفير ونعم الخادم .
حقيقة لست في موقع أن أنصح وأن أرشد والراعيان صالحان يعرفان تماما الموعظة على الجبل ، ويعشقان سيرة المسيح ، ويترسّمان أثرها في كلّ لحظة ، ولكن هناك فشلا ، وخلافًا تجبّر وطغى ؛ خلافًا يطلب حلاً ، يطلب رجالا يكونون ملحًا للأرض ، والراعيان ايضًا كذلك .
أليس من يسمع ؟! أليس من يهبّ من الوجهاء فيداوي الجرح ويبلسم النزيف !!
أين المُقرّبون ؟ أين الغيورون على المصلحة العامّة ومصلحة الكنيسة ؟
واين الجريء الذي يقلب موائد الصيارفة ويقول : ......كفى

غريب وعجيب أن يصل الأمر بنا الى أبواب المحكمة ، فالحلّ في الكنيسة ، واللجوء الى المحاكم الدنيوية المدنية – ولاعتبر رجعيا – هو انتقاص آخر لكرامة الكنيسة المرفوعة الرأس ابدا.

لم يفت الوقت أيّها المطران الموقّر ، ولن تخسر الملكوت ايها الارشمندريت الفاضل إن انتما جلستما بحضرة السيّد وطلبتما مشورته ..إنّه ربّ الحكمة والمشورة
أليسَ كذلك ؟!!!!





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نلتجىء إليكَ
- الرياضة فوق السياسة يا سادة !!
- أختاه....لسْتُ نادِمًا !!
- الحوار المُتمدِّن ...مُتمدّنٌ فعلاً
- السّامريّ الغريب
- المعاشرة الزوجيّة مُقدّسة يا كرزاي !!!
- بِلا شائبة
- أنا وجبران والصّليب
- عِزبة النَّخل سيمفونيّة لا تصمت
- ما بخاف مِن بُكره
- مشهدٌ آخَر- قصّة للأطفال
- الأهلي المصري نموذجًا
- الغناء جميلٌ ولكنَّ الترنيم أجمل
- القنوات الفضائية المسيحيّة نعمة وبركة
- ذات البنطال
- موقف انساني!!!
- ربّي الشَّبَع والزّاد
- لجنة الطائفة الارثوذكسيّة في الناصرة
- ناطرين
- المسيحيون العرب ...عربُ وأكثر


المزيد.....




- مفوض -الأونروا- يطالب بحشد الدعم الأوروبي للضغط على إسرائيل ...
- اليونيسف: ثلثا اللاجئين العائدين إلى أفغانستان من باكستان هم ...
- حماس تعلن إعدام 6 فلسطينيين وتطلق النار على أقدام 13 آخرين و ...
- الأونروا: عدد المهجرين في الضفة غير مسبوق
- برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخ ...
- ألمانيا تتراجع عن قرار اتخذته بعد رحيل الأسد يخص اللاجئين ال ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام سوري -تعزيرا- وتكشف عن جريمته ...
- اعتقال إيرانيين في بريطانيا بشبهة التخطيط لهجوم إرهابي في لن ...
- المجاعة في غزة
- ما دلالات تراجع حرية الصحافة في موريتانيا عالميا وتقدّمها عر ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - مدرسة المطران وصنوبر بيروت