أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - القضاء العراقي ليس نزيها ..!














المزيد.....

القضاء العراقي ليس نزيها ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 19:42
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1624
القضاء العراقي ليس نزيها ..!
طيلة وجود تشكيلات المحاكمة العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية ، حتى هذه الساعة ، لم يتوفر بالعراق قضاء نزيه أو نظيف .. غير أنني أؤكد للحق والعدل أن هناك الكثير من القضاة خلال كل هذا الزمن كانوا يتمتعون بالعدل والنزاهة والاستقلالية .
لقد أعلن ، اليوم ، مجلس القضاء الأعلى العراقي عن صدور أحكام إعدام بحق أربعة من رجال الأمن المتورطين في عملية السطو المسلح التي استهدفت فرع مصرف الرافدين في منطقة الزويــّة ببغداد في شهر تموز الماضي.
كانت العملية المذكورة قد أدت إلى مقتل ثمانية من حرس الفرع. أظن أن هذه هي أسرع محاكمة في تاريخ العراق قديما وحديثا ليس لها مثيل لا في بلدان الفاشية الهتلرية ولا في بلدان الواق واق المعاصرة . فهل من المعقول أن جريمة بهذا الحجم تنتهي بثلاث جلسات فقط ..! كانت الجلسة الأولى للتعارف والتعريف والجلسة الثانية نفى المتهمون الخمسة فيها مشاركتهم في عملية السرقة وفي الجلسة الثالثة هذا اليوم أدانت المحكمة أربعة رجال هم - احمد خلف وعلي عيدان وبشير خالد وعلي عودة - بجرائم السطو والقتل العمد، ومنحتهم فرصة شهر واحد لاستئناف الحكم.وصرح الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار أن المدانين الأربعة حكموا بالإعدام شنقا حتى الموت فيما أسقطت التهم بحق الخامس لانعدام الأدلة.
لابد ان جميع القراء و كذلك جميع العراقيين يتذكرون أن هذه السرقة أثارت جدلا سياسيا واسعا بسبب تورط عناصر من فوج الحماية الرئاسي الخاص بنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، الذين اقتحموا في الثامن والعشرين من شهر تموز يوليو الماضي فرع مصرف الرافدين في الزوية في حي الكرادة وسط بغداد حيث يسكن اغلب القادة العراقيين قريبا من المصرف او حواليه . قام السراق بقتل ثمانية من حراس المصرف وسرقة نحو ستة ملايين دولار أمريكي عثر عليها فيما بعد مخبئة في مبنى صحيفة العدالة التابعة لنائب رئيس الجهورية العراقي. بينما نفى عبد المهدي أن يكون له أو لحزبه، المجلس الإسلامي الأعلى، اية علاقة بالعملية.
إلا أن المراسلين الصحفيين الأجانب يقولون إن للقضية أبعاد سياسية خطيرة، رغم إصرار عادل عبد المهدي على نفي تورط المجلس الإسلامي الأعلى فيها وكان نائب الرئيس العراقي قد اعترف بأن احد المتهمين يعمل في فريق الحماية الخاص به، ولكنه قال إن اتهامه شخصيا بالتورط في العملية يخفي دوافع سياسية.. الحمد لله ونشكره أن الصحفي العراقي احمد عبد الحسين العامل في جريدة الصباح لم يصدر قرار محكمة الجنايات بحقه بسبب مقاله عن البطانيات الانتخابية وعلاقتها بهذه الجريمة ..!
في الجلسة الثانية قال رئيس المحكمة الجنائية أن المدبر الرئيسي للعملية هو النقيب في الفوج الرئاسي جعفر لازم إضافة إلى ابن أخته الملازم كريم أمين الذي كان يعمل ضابطا بالشرطة الوطنية ..! لم يخبرنا السيد البيرقدار ما هو قرار المحكمة حول هذين المتهمين الفارين من وجه العدالة وماذا توصلت المحكمة عن الذين تعاونوا مع المجرمين في تنفيذ العملية ، لم تعلن المحكمة عن أماكن اجتماع المجرمين لتخطيط عملية السطو ، لم تعلن المحكمة عن سبب استخدام دار الاستراحة العائدة لجريدة العدالة في هذه العملية ، كذلك لم تعلن عن الكيفية التي فتحوا بها أبواب المصرف ولا وسائل النقل وعائديتها التي استخدمت في التخطيط والتنفيذ ، كما لم تتوصل المحاكمة – حفظها الله - إلى جميع أصحاب الفعل المباشر وغير المباشر في هذه الجريمة ولا إلى " الجهة المتنفذة " الداعمة للمجرمين حسب تصريح وزير الداخلية .
لقد استطاعت محكمة الجنايات العليا ان تحقق انجازا عراقيا فريدا في سرعة المحاكمة وفي ستر كل ما هو" سيادي " وفي إصدار القرار من دون حاجتها في التعرف على كل " تفاصيل " القضية خوفا من الفضائح التي قد تزكم أنوف الكثير من السياسيين العراقيين . يبدو أن القضاء العراقي الديمقراطي الجديد يضم ، مثل القديم ، بعض القضاة ممن لا يعرف حقيقة " أن نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل " كما قال برناردشو ذات يوم ..!
والله والله لقد أثبت بعض القضاة العراقيين " العاقلين " أن بإمكانهم تكييف أنفسهم مع المصالح السياسية العليا ، بينما القضاة " غير العاقلين " يعمدون إلى تكييف المصالح السياسية وفقا لمصالحهم الوظيفية ولهذا أبشركم أيها العراقيين أن كل تقدم قانوني في بلادنا سيعتمد على القضاة غير العاقلين ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• أيها القاضي : حين تخشى تطبيق العدالة فأنك ترتكب إثماً عظيماً، لكن أن تتجاهل وجود مجرمين آخرين وراء كل جريمة هو الإثم بعينه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 2-9- 2009






#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريج الجامعة الذي ينتظر توظيفه هو إما فيلسوف أو مخبول ..!
- عن تفاهة المسلسلات الرمضانية ..!
- يا دولة الرئيس تقحّم فأنت أمام اختبار كبير ..!
- يا نوري لا تغضب ..‍!
- ميسون الدملوجي تتحدى أنفلونزا الخنازير ..!!
- دولة الديمقراطي الحداد سي عبد الواد ..!!
- الطحين والدين نقيضان في مدينة كربلاء ..‍!
- لا شيء يضمن تطور الدولة غير سكوت رئيسها ..!!
- محافظ البصرة يستبق الزمن ..!
- زوايا النظر الى قضية مصرف الزوية
- بصراحة أقول : ما اجتمع فساد و ديمقراطية إلا وكان الشيطان ثال ...
- ضرورة توثيق وإحياء أدب السجون في العراق
- قليلون يستشهدون من اجل حقوق الشعب .. كثيرون ينهبون أموال الش ...
- عن غسل العار والختان في إقليم كردستان ..!!
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا – الحلقة الأخيرة –
- عن دبلجة فلم عنوانه : البصرة عاصمة الثقافة العراقية ..!!
- بيان حول ضرورة تدارك حالات التوتر بين الجماعات الحاكمة في ال ...
- التعليم العالي في العراق .. صدمة وكارثة ..!!
- نحتاج إلى مليون صابونة ركَي لغسل أكاذيب المسئولين..!!
- الشرخ السياسي في مسلسل الباشا 5


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - القضاء العراقي ليس نزيها ..!