أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - يا دولة الرئيس تقحّم فأنت أمام اختبار كبير ..!














المزيد.....

يا دولة الرئيس تقحّم فأنت أمام اختبار كبير ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 04:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسامير جاسم المطير 1623
من السهل على بعض المسئولين في الحكومة العراقية أن يعرضوا شكاواهم على الشاشات الفضائية عن وجود" دولة " من دول الجوار وقفت وراء العملية الإرهابية يوم الأربعاء الدامي 19 – 8 – 2008 .
من السهل أيضا أن نجعل الرأي العام ساخطا على دولة مجاورة " مجهولة " .
من السهل اتهام أو تجريم بعض القوى أو بعض الشخصيات الإقليمية .
لكن تظل العدالة العراقية ضعيفة في عقاب المجرمين مثلما كانت ترسانة الإعلام السياسي العراقي طيلة السنوات الست الماضية خالية من قوة الوضوح في قول الكلمة الصريحة عن دور مخابرات بعض دول الجوار في دعم قوى الإرهاب لوجستيا وماديا وإعلاميا ، حتى صارت جميع الدوائر السياسية العراقية " مخدرة " كأنها في غيبوبة لا تملك الحق في الدفاع عن نفسها ضد كل أنواع المساس الإيراني - السوري بقضايا شعبنا وضد التدخل السري بشرعية دولتنا وبسيادة وطننا كأننا ما زلنا نعيش في ظروف عصر بربري يتحكم فيه الجار الأكبر بالأصغر ..! صار أعداؤنا يتمتعون بحرية العمل ضد شعبنا بينما المسئولون في الحكومة العراقية لا يتمتعون حتى بحرية التصريح لإدانة أساليب الأقذار المعششة على طول حدود بلادنا .
لحد يوم أمس كان هناك خوف حكومي وتردد رسمي من تسمية أعداء وطننا بأسمائهم . غير أن جريمة تفجير وزارتي المالية والخارجية قدمت برهانا جديدا على إصرار قوى الإرهاب في مواصلة فعالياتها الإجرامية للتأثير على مستقبل العملية السياسية وعلى مستقبل الديمقراطية ، مما اوجد ضرورات موقف رسمي جديد لمفهوم علاقات العراق مع بعض دول الجوار ، حيث اعتمد اجتماع مجلس الوزراء ، هذا اليوم ، على إعادة تقييم بنى العلاقات مع سوريا حيث يوجد على أراضيها تواطؤ واضح مع عناصر وتجمعات معادية للشعب العراقي ينعمون بملاذ آمن . اليوم ساد في أوساط القيادة العراقية تفكير رسمي شريف وجاد وشجاع أطلق بداياته السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بكشف بعض جوانب الدعم السوري لعناصر بعثية قيادية مستقرة في دمشق هم جماعة المجرم محمد ذياب الأحمد المطلوب للعدالة العراقية . هذه الجماعة تحمل رواسب الاندفاعات الإجرامية البربرية الموروثة من ماضي 35 عاما من الجرائم المرتكبة بحق الشعب العراقي .
لا بد من القول الصريح أن مواجهة جرائم الإرهاب مواجهة حازمة وحاسم تتطلب اتخاذ الإجراءات الثلاثة التالية :
(1) تقويم الموقف الرسمي العراقي من التدخل السوري – الإيراني ورفع درجات الاستعداد الدبلوماسي والإعلامي وتلافي كل نقاط الضعف وأوجه القصور .
(2) رفع درجة الاستعداد الجماهيري بمختلف إشكاله في الشارع العراقي .
(3) أيجاد آليات دولية وإقليمية قادرة على ممارسة ضغط دولي واسع لوقف كل أشكال الدعم الإيراني – السوري لقوى الإرهاب داخل العراق وعلى حدوده .
هذه النقاط الثلاثة مترابطة بعضها مع بعض مما يتطلب أن تكون حزمة واحدة في السياسة اليومية للحكومة العراقية بعد يوم الأربعاء الدامي .
لقد بادر السيد رئيس الوزراء إلى إيجاد منظور جديد للعلاقة مع دول الجوار، مع سوريا وإيران على وجه الخصوص وهما الدولتين اللتين يشكل تدخلهما في الشئون العراقية الداخلية اشد الاهانات للشعب العراقي ولسيادة حكومته الوطنية .
ليس أمامنا غير القول تقحـّم أيها الرئيس نوري المالكي ،
تقحـّم فهناك حاجة حقيقية للاحتراس احتراسا كليا من الأعداء على الحدود ،
تقحـّم لتكون معك يدا واحدة كل مصادر النضال الوطني ،
تقحـّم لضمان تخليص الشعب العراقي من حالة التشاؤم ،
تقحـّم ضد كل تجمعات قوى الإرهاب والتخريب في الداخل .
أنت تعرف أحسن مني يا سيدي : أن ضمان مستقبل العراق الديمقراطي يتطلب تسريع الخطوات في ممارسة سياسة الاقتحام وصراحة الاقتحام ودبلوماسية الاقتحام بنزعة عقلية جماعية قادرة على إنجاح أهداف الاقتحام ..

تقحـّم أيها السيد رئيس الوزراء . الزمن لا يظل على قيمة واحدة فكل شيء يتغير بسرعة في هذا العصر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• من عاش أمسه شجاعا ومن يعيش يومه شجاعا فهو رجل لا يخشى الغد ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 26 – 8 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا نوري لا تغضب ..‍!
- ميسون الدملوجي تتحدى أنفلونزا الخنازير ..!!
- دولة الديمقراطي الحداد سي عبد الواد ..!!
- الطحين والدين نقيضان في مدينة كربلاء ..‍!
- لا شيء يضمن تطور الدولة غير سكوت رئيسها ..!!
- محافظ البصرة يستبق الزمن ..!
- زوايا النظر الى قضية مصرف الزوية
- بصراحة أقول : ما اجتمع فساد و ديمقراطية إلا وكان الشيطان ثال ...
- ضرورة توثيق وإحياء أدب السجون في العراق
- قليلون يستشهدون من اجل حقوق الشعب .. كثيرون ينهبون أموال الش ...
- عن غسل العار والختان في إقليم كردستان ..!!
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا – الحلقة الأخيرة –
- عن دبلجة فلم عنوانه : البصرة عاصمة الثقافة العراقية ..!!
- بيان حول ضرورة تدارك حالات التوتر بين الجماعات الحاكمة في ال ...
- التعليم العالي في العراق .. صدمة وكارثة ..!!
- نحتاج إلى مليون صابونة ركَي لغسل أكاذيب المسئولين..!!
- الشرخ السياسي في مسلسل الباشا 5
- إذا المربد يوما أراد الحياة فلن يستجيب القدر ..!!
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا 4
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا (3)


المزيد.....




- هل نقل طائرات أمريكية إلى أوروبا يُعتبر تمهيدا لضربة ضدّ إير ...
- نوع من القهوة يزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي لدى كبار ال ...
- التقاط أدق صورة لمجرة -معمل النحات- بتدرجات ألوان مذهلة!
- كيف تؤثر الأطعمة الحارة على فقدان الوزن؟
- المغرب يستقبل 7.2 ملايين سائح حتى نهاية مايو بزيادة 22%
- بوتين: لدينا خبراء في بوشهر وإيران لم تطلب دعمنا العسكري
- فيديو: إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل
- -أي بي سي نيوز-: ترامب يفكر في ضرب منشأة -فوردو- النووية
- كوريا الشمالية: هجمات إسرائيل على إيران -جريمة لا تغتفر-
- أميركا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط تحسبا لهجوم إيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - يا دولة الرئيس تقحّم فأنت أمام اختبار كبير ..!