أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - بيان حول ضرورة تدارك حالات التوتر بين الجماعات الحاكمة في العراق














المزيد.....

بيان حول ضرورة تدارك حالات التوتر بين الجماعات الحاكمة في العراق


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحن العراقيين في المنفى ،نتابع بقلق ٍ بالغ ٍ وإحساس بالألم، حالة التوتر أو بعض الاحتكاكات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية وبين إدارة محافظة الموصل وإدارات بعض النواحي والأقضية المجاورة والتي منشأها اختلاف في الرؤى والتوجهات السياسية لهذا الفريق أو ذاك من المكونات الأساسية لشعبنا العراقي ، وقد أخذت طوراً متصارعاً ومتصاعداً في هذه المرحلة بالذات ، متعارضة مع طموحات وأهداف شعبنا في الاستقرار والبناء !
فالعراقيون اليوم يتمنون أن لا تكون حالة الاستقرار الأمني النسبية الحالية مؤقتة ، وأن لا يظل المستوى المعيشي والاجتماعي والصحي للفقراء من أبناء شعبنا متدنيا دائما . ولكن بدلاً من تحقق إمارات إيجابية و مشجعة على هذا السبيل بدأت تظهر ، مع الأسف الشديد ، مواقف سياسية كثيرة ، متشنجة أو ضاغطة قد تودي بكل ما تحقق إلى حالة من الانهيار ،والتداعي !
في وقت ٍ يجب أن تعمل فيه الأطراف كافة وفق إستراتيجية رئيسية واحدة تكفل أعمار العراق بكافة أجزائه بما فيه كردستان والانتصار على كافة التحديات المحدقة به بما يجعله نموذجاً ديمقراطياً في منطقة الشرق الأوسط والعالم .
هذه الأهداف المشتركة النبيلة ينبغي لها أن تدفع جميع القوى السياسية قدما إلى أمام كي تبلغ ، بحماسها الأقصى ، موقعا مشتركا قادرا على حل جميع الإشكاليات المتشعبة من هذه التجربة العراقية الجديدة المحاطة حتما بكثير ٍ من اختلاف التفاصيل حول نموذج العلاقة بين مركز الدولة العراقية الاتحادية وإقليم كردستان ، وصلاحيات كل منهما السياسية والإدارية والاقتصادية ، وحول مفارقات وتقاليد تتعلق باندماج مصالح الطرفين بمصلحة واحدة هي مصلحة الشعب العراقي كله ، بكافة مكوناته الدينية والقومية .
ليس من الغريب أن توجد وجهات نظر متباينة حول قضية مدينة كركوك وسبل إدارتها ديمقراطيا ، أو حول نتائج الانتخابات في الموصل، أو حول طرق ووسائل استغلال الثروة النفطية أو غيرها من الثروات بما يضمن عدالة توزيع العائدات ، أو حول وجود جماعات أثنية منتشرة في كثير من مناطق العراق بما فيها إقليم كردستان حيث تتباين رؤى هذه الجماعات حول مختلف القضايا ، لكنها تلتقي فيما بينها بنهاية المطاف على رؤية مشتركة واحدة مبنية على أسس القواسم المشتركة التي تضمن مصالح جميع أبناء الشعب العراقي وفقا لإستراتيجية بناء مجتمع عراقي حر قائم على المؤسسات الدستورية وعلى روح مبادئ المجتمع المدني في الحرية والعدالة والمساواة .
هذا الهدف بحد ذاته يتطلب من جميع القوى الديمقراطية ، ومن جميع القوى الوطنية الفعالة العاملة في العراق الاتحادي كله ، في المركز والإقليم معا ، أن تصاغ العلاقات بين مختلف وجهات نظر الأطراف بوسيلة الحوار الديمقراطي على أساس معطيات الحداثة الديمقراطية التي استقرت نجاحاتها في عدد كبير من دول العالم ، و تجنب ظاهرة استفحال الشعور بخصوصية هذا الموقف أو ذاك لهذه الجماعة أو تلك ، بل اعتماد النموذج الديمقراطي العام بالإقرار التام والواضح لجميع التقاليد التاريخية والحقوق الدستورية لجميع مكونات الشعب العراقي وفقا لعدالة تامة لا تفرق بين المكون الكبير و الصغير ، وتصفية آثار السياسات العنصرية لممارسات النظام المباد اعتمادا على مبادئ الوعي الجماعي واعتبار مصالح جميع المواطنين العراقيين أينما كانوا ومن أية أثنية كانوا هي مصالح متماثلة . لكل ٍ له حقوقه التامة في تثبيت المواطنة العراقية الكاملة .
إن بناء الوطن العراقي على أسس اتحادية ، حضارية ، ومدنية ، ودستورية يتطلب أولا وقبل كل شيء اعتماد جميع القوى على الحوار الطويل النفس والهادئ لكي تتشارك جميعها في خلق تراث وطني متجانس وبناء مجتمع تاريخي عراقي يحقق لشعبنا روابطه الطوعية الأخوية وضروراته الاقتصادية لكي ينعم العراقيون جميعا بظل ديمقراطي مضيء لا اثر للخوف فيه ، ولا تقييد للحريات السياسية فيه ولا قمع ولا نزاعات .
نأمل أن يكون صوتنا في هذا البيان مسموعا من الأحزاب والقوى العراقية جميعها ممتثلة لصوت العقل والضمير قبل أي نازع آخر ،وبما يحقق آمال شعبنا وأحلامه المشروعة التي طال انتظاره لها !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم أحمد
د . كاترين ميخائيل
د . كاظم حبيب
عادل حبه
د . صادق اطيمش
جاسم محمد المطير
في 15 – 5 – 2009





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي في العراق .. صدمة وكارثة ..!!
- نحتاج إلى مليون صابونة ركَي لغسل أكاذيب المسئولين..!!
- الشرخ السياسي في مسلسل الباشا 5
- إذا المربد يوما أراد الحياة فلن يستجيب القدر ..!!
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا 4
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا (3)
- المعلقات السبع لا تنفعكم أيها العراقيون .. كونوا هنوداً ..!!
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا (2)
- مرة أخرى عن الشرخ السياسي في سيناريو مسلسل الباشا (1)
- السر الوحيد الذي تستطيع وزارة الداخلية إخفاؤه هو غباؤها ..!!
- الكذب ليس قوة كما يعتقد حزب الله ..!
- في عين المندائي ألف دمعة ..!
- البصرة صيفها حارق الحرارة وشتاؤها صقيعي البرودة ..!
- فخامة الرئيس يمارس الجنس مع قاصر ..!!
- موشي ديان في كربلاء .. ربما ..!!
- أحسن طريقة لفض النزاع بين الفقهاء والشعراء هو إلغاء الشعر .. ...
- حسن نصر الله صار صعيديا ً..!!
- لا أحد يقتل الغبار في العراق بل هو يقتلنا جميعا ..!
- بعض الرجال يعبث كالوحش البري مع المرأة ..!
- غوغول وأسلوبه الساخر من كل أنواع الفساد الاجتماعي


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - بيان حول ضرورة تدارك حالات التوتر بين الجماعات الحاكمة في العراق