أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - لا أحد يقتل الغبار في العراق بل هو يقتلنا جميعا ..!














المزيد.....

لا أحد يقتل الغبار في العراق بل هو يقتلنا جميعا ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسامير جاسم المطير 1599
لا أحد يقتل الغبار في العراق بل هو يقتلنا جميعا ..!
في نهاية العام الماضي جاء الرئيس الأميركي جورج بوش لزيارة العراق و" قطع " زيارته بسبب رمية حذاء ..!
يوم أمس جاء الرئيس أبو عليوي ( باراك حسين أوباما ) لزيارة العراق ثم " قطع " زيارته ، بعد أربع ساعات ، بسبب الغبار ..!
ليس مستغربا لا هذا ولا ذاك ، وليس مستغربا لبعض الصحف الغربية أن تصف العراق الديمقراطي الجديد ببلاد الغبار والأحذية . في العراق كل شيء خاضع لعملية " القطع " .. ففي زمان المقبور صدام حسين كانت لذته الرئاسية كل يوم أن " يقطع " رؤوس الناس المعارضين لحكمه والناس الأبرياء على حد سواء . كما كان ولعا بـ" قطع " رؤوس نخيل البصرة وأشجار غيرها من مدن العراق .
لقد ولى ذاك الزمان فجاء آخر تدرب كل يوم على " قطع " الكهرباء عن بيوت المواطنين و" قطع " الماء الصالح للشرب عن أمعائهم و " قطع " مياه السقي عن مزارعهم و" قطع " الغاز والنفط عن مطابخهم . باختصار هذا زمان" يقطع " فيه الوزير حق المواطنين في التعيين بوظيفة . رئيس تحرير جريدة يقوم بــ" قطع " رزق المحرر العامل عنده . الصديق " يقطع " المساعدة عن صديقه وأخيه . حتى رواتب الصحوات وعمال نفط الجنوب أو الشمال يمكن أن تنقطع بقرار أو من دون قرار . كل شيء خاضع للقطع مرورا بمعزوفات التبرير وتحت علم جديد اسمه علم المكر و الخديعة أو علم ميكانيكا التزوير .
المهم عندي اليوم مثلما هو عند الناس أجمعين : لماذا لم يقم أطباء " البيطرة والصيدلة والسياسة " في مجالس المحافظات جميعها وفي أمانة العاصمة بغداد بإعادة بناء " الحزام الأخضر " حول المدن العراقية كافة لإنقاذها من مرض " التصحر " وحمايتها من الغبار الضار الذي يتنفسه يوميا 30 مليون إنسان عراقي ..؟ لا يتسع المجال لي ، هنا ، للدخول في تفاصيل الإجراءات التي أقدم عليها الخليفة العباسي المأمون رحمه الله الذي طارد الغبار بالشجر فصارت بغداد وكنائسها و بيمارستاناتها خضراء نظيفة ومحمية من بعض الأمراض والعلل .
يقال في بعض الرسائل الواردة إلينا خلال السنين القليلة الماضية أن بعض أجهزة الدولة في البصرة وبغداد والناصرية وغيرها ما زالوا حتى اليوم " يقطعون " الكثير من النخيل والأشجار بحجة بناء جسر أو افتتاح شارع أو غير ذلك من الحجج . هنا في أوربا كلها يا سادتي ليس من حق الدولة أن تقطع شجرة وليس من حق البلدية إلا بقرار طبي قضائي مدروس ..! حتى المواطن ليس حرا في قطع أو اقتطاع شجرة في بيته أو أمامه . إنما يجب الحصول على إذن أو رخصة فإذا وافقوا وجب عليه أن يزرع شجرة من نفس النوع وفي نفس المكان..‏!‏ ومن الممكن ألا يوافقوا‏.‏ ولا يجرؤ إنسان أن يقول هذه حديقتي وأنا حر فيها‏.‏ أما أنها حديقتك فنعم‏..‏ وأما أنك حر فلست حرا في القطع والاقتلاع ..‏!‏
أيها الحاكمون بأمركم في بغداد المعاصرة : إن مدخل الشر شر ومدخل قطع رؤوس الأشجار والنخيل هو مدخل لقطع رؤوس الناس .. لا تستبيحوا الشوارع والبساتين كما فعل السلف غير الصالح صدام ابن حسين . خوضوا في بحر الحقائق الزراعية والعلمية كي تدفعوا عن العراق شر قطع زيارات الضيوف الأجانب لبلاد الرافدين وكي تخمد نار التصحر عن مدننا وكي تمحى والى الأبد كل آثار" قطع " الأرزاق عن الناس والنبات وعن الحيوانات أيضا فمن " يقطع " حاجة الناس عن الناس إنما هو من أعداء الحياة وجمالها . من يقطع غصنا كأنما يقطع رقبة إنسان ومن يقطع جذر شجرة كأنما قطع ساقا إنسانية ومن قطع أرزاق الناس فانه قطع أعناقهم ..!
لإخواننا حكام بغداد القابعين في المنطقة الخضراء أقول : المنطقة التي لا تحمي الأغلبية الفقيرة من الغبار لن تستطيع حماية الأقلية البورجوازية أيضا ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• قال الزعيم غاندي‏:‏ قل لي كيف تعامل الحيوانات والنباتات أقل لك من أنت.. ‏!‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 8 – 4 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الرجال يعبث كالوحش البري مع المرأة ..!
- غوغول وأسلوبه الساخر من كل أنواع الفساد الاجتماعي
- نداء عاجل إلى المثقفين والفنانين في مدينة العمارة ..!
- عرب هيفاء وهبي وين .. طنبورة أليسا خوري وين ..!!
- السلام عليك ِ مني يا كذبة نيسان ..!
- بانَتْ سُعادُ فَقَلبي اليومَ مَتْبولُ ..!
- السلام عليك مني يا عمر البشير ..!
- موسوليني في الحلة يضطهد الأطفال ..!!
- الثقافة مرض .. أتمنى أن يصاب به معالي وزير الثقافة ..!
- يريدون الديمقراطية في الكويت ، لكنهم يريدونها طرشا ًوخرسا ًو ...
- دار الشئون الثقافية غير معنية بالثقافة العراقية ..!
- السلام عليك مني يا أحمد السعد
- السلام عليك مني يا شارع المتنبي ..
- السلام عليك مني يا عبد العالي الحراك
- عتاب إلى الحكومة العراقية شديد الخصوصية شديد العمومية ..‍!!
- الدعارة والسيقان الجميلة لمواجهة الأزمة المالية ..!!
- كل إنسان جاهل بموضوع ما .. وزير ثقافتنا جاهل بالثقافة ..!
- الذكرى 75 ليست ذكرى على ورق ..
- نبيلة مسعود البارزاني تقود حملة نبيلة ..!
- قريبا يعود ناظم حكمت من منفاه إلى حدائق الأناضول ..


المزيد.....




- انقسام باختيار خليفة البابا فرنسيس.. ماذا يقف على المحك؟
- لأول مرة.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في إس ...
- الصحف الإيطالية تكشف كيف يلعب ماكرون بورقة البابا!
- شجرة تاريخية زرعت في لندن عام 1762 تدخل عصر الفن الرقمي
- شاب سوداني يتطوع لدفن قتلى الحرب في السودان
- هل شرب القهوة خلال تناول الطعام مُضر؟
- ترامب يتعرض لانتقادات بعد نشره صورة بالذكاء الاصطناعي باعتبا ...
- الكرملين: الرئيس الصيني سيزور روسيا في 7-10 مايو
- السيسي يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية
- -محملة بذخائر-.. الجيش السوداني يعلن استهدافه طائرة أجنبية ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - لا أحد يقتل الغبار في العراق بل هو يقتلنا جميعا ..!